كيان يهود يستجدي وقف إطلاق النار

الخبر:

أورد الموقع الإلكتروني لقناة سكاي نيوز العربية خبرا مفاده طلب الكيان المجرم وساطة كل من مصر وقطر لإبرام اتفاقية وقف إطلاق نار جديدة، بذريعة إطلاق سراح مزيد من الأسرى المحتجزين لدى الفصائل في غزة.

التعليق:

بعد الفشل الذريع في عملية محاولة إطلاق أسير يهودي لدى حماس في معارك غزة، والذي وصف بالفضيحة العسكرية، حيث أدت المحاولة إلى مقتل الأسير المقصود ووقوع القوة المهاجمة جميعها بين قتيل وجريح، وبذلك تلقى الكيان صفعة جديدة فضحت عجزه عن تطبيق أحد أهدافه الرمزية وهو تحرير الأسرى أو بعضهم بالقوة لا التفاوض، وخرج بعدها أبو عبيدة الناطق العسكري لكتائب القسام ليؤكد أن قرار فكاك الأسرى هو بيد المجاهدين لا غير ولن يكون رغما عنهم.

إضافة إلى الخسائر اليومية الفادحة لجيش الكيان في الأرواح والمعدات والذخائر والنفقات المهولة، دون تحقيق أي هدف عسكري أو سياسي ذي قيمة تذكر، ما أوقع الجيش الجبان في مصيدة مُحكمة للمجاهدين الثابتين المحتسبين، حيث بات واضحا أن بقاءه فيها يعني فناء قواته على الأرض.

ومع تصاعد الخلافات بين صفوف حكومة الحرب الحالية حول جدوى الخطة العسكرية المطبقة وجدوى الاستمرار في الحرب البرية...

ومع تصاعد الغضب الشعبي في الكيان على قيادات الكيان السياسيين والأمنيين والعسكريين الذين ينتقلون من فشل إلى فشل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الحالي...

ومع تصاعد السخط العالمي ضد الكيان على المستوى الشعبي والذي يؤثر طرديا على المستوى السياسي لدول العالم، ومع تأكيد الخبراء المتزايد أن كيان يهود قد خسر الحرب فعلا في كل المجالات...

مع كل ما سبق، لم يبق ليهود إلا محاولة يائسة لالتقاط الأنفاس، وتقييم المرحلة، والنظر إلى موضع القدمين، فكانت هذه المطالبة الذليلة بوقف جديد لإطلاق النار، مدفوعة إليها بضربات المجاهدين، وثبات أهل غزة الشجعان، وضغط عالمي غير مسبوق، بعد أن دفعتهم غطرستهم إلى رفض تمديده المرة الماضية.

لقد أبى الله إلا أن يذيقهم من الذل ألواناً، وأن يجعلهم عبرة للناس، وعسى أن يكون هذا الذي يجري شرارة تفجير الأمة المحتقنة، لتنطلق بالجهاد وزحف الجيوش، فتكنسهم عن فلسطين كنساً، وتبدأ مسيرة استعادة القرار، وما ذلك على الله بعزيز.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير