الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المسلمون مهمَلون ولكن موثقون بالاسم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المسلمون مهمَلون ولكن موثقون بالاسم

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

حظرت الهند فيلماً وثائقياً لقناة بي بي سي عن دور رئيس الوزراء ناريندرا مودي في أعمال الشغب عام 2002 في ولاية غوجارات.

 

وسلّط الفيلم الوثائقي الضوء على تقرير وجد مودي مسؤولاً بشكل مباشر عن مناخ الإفلات من العقاب الذي حرّض على العنف. وفي بيان أصدرته هيئة الإذاعة البريطانية بعد أوامر الهند بحظر الفيلم، قالت إن الفيلم الوثائقي "خضع لبحث صارم وفقاً لأعلى المعايير التحريرية". (الجزيرة دوت كوم)

 

التعليق:

 

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إلى جانب كراهيته للمسلمين، ليس مجرد فرد لديه بعض النوايا الشريرة الفريدة، ولكنه عقلية مصممة بعناية ومُنفذة ومستمرة للمستعمرين البريطانيين. بعد انتفاضة عام 1857، أدرك البريطانيون أن تقسيم الشعب ضروري لبقائهم في المنطقة، وكان الدين سلاحهم المفضل. زرع الحكام البريطانيون بذور الطائفية في الهند من خلال تشويه التاريخ وقمع حقائق الانسجام الذي مارسه العديد من الحكام المسلمين. لذا، فإن الجسد الضّخم الذي كان موطناً لكل من الديانتين دون أي أعمال شغب طائفية تحول إلى أرض قربان في عام 1947.

 

حصلت باكستان والهند على استقلال خاضع للإشراف والرقابة على التوالي في 14 و15 آب/أغسطس 1947. واعتبرت ولادة دولتين تزدهران وتتقدمان بمجرد انفصالهما عن بعضهما عن طريق رسم الحدود. كانت العملية برمتها من البداية حتى النهاية خبيثة، وكانت النتيجة دولتين ميتتين، متعفنتين منذ 75 عاماً الماضية. ربما يكون الغرب قد ترك الأرض ولكنه واصل لعبته الخبيثة، مدركاً أن الدين بالنسبة للمسلمين هو النقطة اللينة التي يمكن وخزها كلما دعت الحاجة للحصول على النتائج المرجوة. عبر التاريخ، التزموا الصمت بشأن قضية كشمير، لأن وجود هذه القضية ضروري لإبقاء العداء حياً. لقد تمّ استخدام الهند كعصا لباكستان، حيث حصلت على كلّ الدعم وأصبحت جميع جرائمها غير مرئية للأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى، تماماً مثل دولة يهود مظللة ومحمية على الرّغم من أنّ العالم بأسره يمكن أن يرى الجرائم الوحشية التي تُرتكب في كل من كشمير وفلسطين.

 

لم يكشف هذا الفيلم الوثائقي الأخير عن أي شيء لم يكن معروفاً بالفعل لأهل باكستان والعالم. أُعلن أن مودي مسؤول عن تنظيم والتواطؤ في أعمال الشغب التي وقعت في غوجرات عام 2002 والتي حدثت عندما كان رئيساً لوزراء الولاية وما تلاها من مقتل آلاف المسلمين في غوجرات، التي تُعرف باسم مذبحة غوجرات، والتي حصل بها مودي على لقب جزار غوجرات.

 

الحاكم المسلم هو الجنة التي تحمي الأمة وشرفها. والجيوش الإسلامية هي حامية أراضي المسلمين وأرواحهم. وباكستان، هي قوة نووية، تمتلك أحد أقوى جيوش المسلمين وتجلس إلى جانب كشمير والهند، ورئيس وزرائها يعرب عن رغبته في إقامة علاقات سلمية وتعاونية مع الهند وتسوية النزاعات العالقة بما في ذلك جامو وكشمير، بينما يعرب شعبها عن رغبته في إقامة علاقات تعاون سلمية مع الهند. أمّا كشمير فتعيش حياة محاصرة متجددة منذ عام 2019 وحتى اليوم تهدم المساجد، ويعدم المسلمون دون محاكمة، ويتمّ إخلاء مناطق في الهند وما زال حكامنا يحلمون بعلاقات ودية! هذه ليست أفكار قائد أو حام، هذه أفكار رجل أعمال له علاقات مالية وسياسية مع الكفار وبقائه هو في حماية خططهم ونشرها. لا ينبغي أن يكون هناك أي لبس في أن يكون هذا مجرد عمل سياسي مدني، فكل هذه الأعمال مدعومة من القيادة العسكرية الفاسدة.

 

إن بقاء الأمة الإسلامية تحت ظلّ دولة الخلافة هو الذي سينقذها، ولا يمكن تطبيق الإسلام كنظام ممزوج بالرأسمالية المادية. يمكن إعلان دين المسلم من خلال كلمة ولكن مفتاح الإسلام هو تطبيقه، ولا يمكن الوصول إلى هذه الغاية إلاّ من خلال القيادة الصحيحة. إن أبناءنا المسلمين ليسوا في حاجة إلى أن يكونوا خنازير غينيا الغربية، لتتمّ تجربتهم وكتابة تقارير عنهم. أبناؤنا وإخواننا هم أسود الله الذين لا يمكن أن يشتت انتباههم بريق العملات الذهبية. إن القوة الفكرية والعسكرية المرتبطة بحكم الشريعة ستعيد بناء الأمة، وستحمل رسالة الإسلام إلى العالم، وسنكتب تاريخنا من جديد بعد أن شوهه الكفار.

 

﴿لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 31 كانون الثاني/يناير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع