الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأنظمة العميلة تزيل كل ما يغطي سوأتها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الأنظمة العميلة تزيل كل ما يغطي سوأتها

 

 

الخبر:

 

كشف منسق الهيئة الوطنية الاستشارية لإعداد دستور "الجمهورية الجديدة" في تونس الصادق بلعيد، أنه سيقدم دستورا محذوفا منه أي إشارة إلى الإسلام لمحاربة الأحزاب الإسلامية مثل النهضة.

 

التعليق:

 

لقد أصبحت كلمة الدين ومظاهر التدين تمثل حالة من الاضطراب والتحسس لدى العلمانيين، وتجعل منهم شرسين ومتغولين ورافضين لأي فكرة منبثقة عنه أو أي رمز من رموزه، مقدمين إرضاء أسيادهم من الغرب الكافر على إرضاء الله سبحانه وتعالى، ضاربين بعقيدة الناس وما يحملونه من فكر إسلامي يريدون أن يحتكموا إليه عرض الحائط.

 

فالدستور هو أساس الحكم والسياسة، فلا يجوز أن يكون إلا على ما يحمله الشعب من مبدأ، وأهلنا في تونس مسلمون يرغبون في الاحتكام لكتاب الله وسنة رسوله، وما خرجوا إلى الشوارع إلا لإظهار سخطهم على ما طبق عليهم من أنظمة ما أنزل الله بها من سلطان، نشرت الظلم والقهر والاستبداد، وأوصلت الناس إلى ضنك ما بعده ضنك.

 

فبدل أن تكون العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة والمصدر الوحيد لقوانينها وأجهزتها، يطل علينا هذا الدعي ليقول إننا سنحذف أي إشارة للإسلام لمحاربة الأحزاب مثل النهضة، وكأن حزب النهضة طبق الإسلام عندما توسد الأمر في سابق الأيام! وكأن الشعب المسلم في تونس الحبيبة تحول إلى العلمانية!

 

ظلمات بعضها فوق بعض، فالعداء الشديد للدين الإسلامي قد تبدو أسبابه موضوعية لدى النصارى ويهود، أما أن يصدر في مكان أهله مسلمون خرجوا مطالبين بتطبيق الإسلام وأحكامه، فهذا لا يوافق ما ثار الناس عليه من ظلم وقهر واستغلال، ومثبتا في الوقت نفسه أن من يحكم تونس الآن هم أناس باعوا دينهم إرضاء لأسيادهم، وهم استمرار للنظام المحارب لله ورسوله، ومؤكدا أن أنصاف الثورات قاتلة، ويوجب على أهلنا في تونس الضغط على أبنائنا في الجيش ليتبرؤوا من أمثال هؤلاء، ويعطوا النصرة لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة ليعلنها خلافة راشدة على منهاج النبوة، تطبق الدستور المستمد من كتاب الله وسنة رسوله وما أرشدا إليه، وتمنع أن يكون لدى الدولة أي مفهوم أو قناعة أو مقياس غير منبثق عن العقيدة الإسلامية.

 

وأما لهذا وأمثاله؛ فهم إما مطبل لا يفهم، أو مضلَّل لا يفقه، أو مخدوع لا يسمع، أو مستفيد لا يشبع، أقول إن إزالة هذه المادة لن توقف ولادة الدولة الإسلامية التي آن أوانها، وبدأت خيوط نورها تبدد ظلام أنظمتكم، وما ذلك على الله بعزيز.

 

قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع