الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تستغل دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، لتحقيق أهدافها في أزمة أوكرانيا

بسم الله الرحمن الرحيم

أمريكا تستغل دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، لتحقيق أهدافها في أزمة أوكرانيا

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

صوت البرلمان الألماني بأغلبية مقنعة لصالح توسيع وتسريع توفير الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا.

 

وجاء في الوثيقة أن "البرلمان الألماني يدين بشدة الحرب العدوانية الروسية الوحشية ضد أوكرانيا. وبذلك، فإن روسيا تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي والإنساني وتحاول تدمير نظام السلام الأوروبي بشكل دائم". (إنترفاكس)

 

التعليق:

 

بعد شهرين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، يمكننا أن نقول ما يلي:

 

تعرضت روسيا لهزيمة ساحقة في محاولاتها للاستيلاء على كييف وتغيير السلطة في أوكرانيا. واتضح أنهم ضحايا دعاية خاصة بهم وهي أن الجيش الأوكراني لن يقاوم، وكذلك أن الشعب الأوكراني سيقابل الروس بالخبز والزهور. الدعاية التي أطلقوها داخل روسيا انقلبت عليهم، فانقلب السحر على الساحر.

 

لم تستطع روسيا أن تأخذ أي مركز إقليمي باستثناء خيرسون. حتى سومي وخاركوف، اللتان تقعان على بعد 40 كيلومتراً من الحدود الروسية، لم يتمكنوا من أخذهما. أما بالنسبة لمدينة خيرسون، فعلى الرغم من سيطرة الروس عليها، فإن المسيرات المؤيدة لأوكرانيا تجري في هذه المدينة. وهذا يعني أن أسطورة ما يسمى بـ "العالم الروسي" قد انهارت، وهذه هزيمة أيديولوجية قوية للغاية لروسيا في هذه الحرب.

 

يتساءل البعض لماذا لا ينتهي الصراع في أوكرانيا؟

 

تريد أمريكا استخدام روسيا لأغراضها الخاصة، كما استخدمتها في سوريا وليبيا ودول أخرى. إن الأزمة الأوكرانية هي ورقة مساومة في يد أمريكا، والتي تستخدمها منذ 8 سنوات لأغراضها الخاصة. تريد أمريكا توريط أوروبا، ولا سيما ألمانيا مع روسيا، ويبدو أنها نجحت هذه المرة. فالناتو يزداد قوة في أوروبا، وقد قرر الاتحاد الأوروبي التخلي عن موارد الطاقة الروسية، لكن هذا سيستغرق بعض الوقت.

 

لذلك، فإن أمريكا ليست في عجلة من أمرها لمنح أوكرانيا أسلحة. قبل الحرب، استدرجت أمريكا وحلفاؤها روسيا إلى أوكرانيا بالقول إنها يمكن أن تستولي على كييف في غضون أيام. كل هذا تم من أجل جرها لمستنقع أوكرانيا.

 

علاوة على ذلك، يبدو الوضع الآن أن الغرب، بقيادة أمريكا، قد حدد هدف تغيير النظام الروسي وبالتالي فإن إضعاف روسيا سيستغرق بعض الوقت.

 

كل هذا يؤدي إلى إضعاف روسيا وأوروبا والصين على خلفية تقوية الميزان الدولي لصالح أمريكا.

 

ما يحدث اليوم في أوكرانيا يذكرنا مرة أخرى بمسؤولية الأمة الإسلامية، وهي مسؤولية لا تقتصر فقط على حماية الإسلام والقيم الإسلامية ورفاهية الأمة الإسلامية، كلا، بل إن هذه المسؤولية تنطوي أيضاً على الاهتمام برفاهية وازدهار العالم كله.

 

مما لا شك فيه أن الحكم الإسلامي في ظل الخلافة على منهاج النبوة، هو وحده القادر على معارضة القوى العظمى الجشعة الحديثة، التي تعتبر دماء النساء والأطفال والشيوخ، ليست أكثر من وسيلة لتحقيق أهدافهم الإجرامية.

 

ومما لا شك فيه أن الإسلام والأمة الإسلامية وشريعة الله فقط هم القادرون على إنقاذ هذه البشرية من الجرائم البشعة للرأسمالية وأتباعها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فضل أمزاييف

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 03 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع