الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تطيح بهادي وتحقق خطتها بدمج حكومته في بوتقة واحدة مقابل البوتقة الحوثية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تطيح بهادي وتحقق خطتها بدمج حكومته في بوتقة واحدة مقابل البوتقة الحوثية

 

 

 

الخبر:

 

أعلن رئيس اليمن عبد ربه هادي تسليم صلاحياته لمجلس رئاسي من ثمانية أعضاء، والسعودية تبارك الخطوة وتدعمها. (وكالات الأنباء الخميس 6 رمضان 1443هـ الموافق 7 نيسان/أبريل 2022م).

 

التعليق:

 

منذ اتفاق الرياض عام 2019م والسعودية ومن خلفها أمريكا تحاول دمج حكومة عبد ربه والمجلس الانتقالي والأحزاب التابعة لها في بوتقة واحدة يكون لها مقعد واحد في مفاوضات الحل النهائي مع الحوثيين، ولكن الأطراف الإنجليزية المتمثلة في عبد ربه والمجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات والأحزاب الأخرى، كانت تعرقل ذلك الدمج.

 

إلا أن التدهور الكبير في الاقتصاد اليمني وانهيار العملة عجّلا من موافقة الإنجليز على ذلك الدمج، ولكنهم كالعادة قاموا بتلغيمه، إذ جعلوا المجلس الرئاسي المشكل حديثاً، مكوناً من أعضاء من الشمال (صنعاء وتعز ومأرب وصعدة) بالإضافة إلى أعضاء الجنوب، بحيث يظهر أن حكومة هادي ليست نصف اليمن بل هي اليمن كله، وبقي التفاوض مع مجموعة صغيرة (مليشيا) من أجل العودة إلى النظام الجمهوري الفيدرالي. هكذا خطط الإنجليز بعد موافقتهم على الإطاحة بعبد ربه هادي وتشكيل المجلس الرئاسي.

 

إلا أن أمريكا ستحاول في مفاوضات الحل النهائي أن تفرض الحوثيين نداً للمجلس الرئاسي بحيث يتقاسمون النفوذ والسلطة معه، لا أن يذوبوا داخله، وذلك عن طريق فرض الحوثيين كطرف مسيطر في الواقع على العاصمة صنعاء ويمتلكون قوة عسكرية لا يستهان بها. ومعولين على السعودية التي تدير الملف التفاوضي عن طريق نفوذها الفعلي داخل اليمن.

 

وهكذا تكون أمريكا نجحت في الإطاحة بهادي ودمج حكومته في بوتقة واحدة تمثل مقعدا تفاوضيا واحدا في مفاوضات الحل النهائي مع الحوثيين.

 

بينما لغم الإنجليز المجلس الرئاسي بأعضاء عريقين في العمالة لهم مثل طارق صالح ورشاد العليمي وسلطان العرادة، وفي الوقت ذاته هم أعضاء من الشمال، وبهذا يكتسب المجلس الرئاسي صبغة تمثيل كامل اليمن مع أعضائه الجنوبيين، ويصبح التفاوض مع الحوثيين على أساس أنهم جماعة خارجة عن (الشرعية) اليمنية.

 

إن هذا التوافق الإنجلوأمريكي فرضته الظروف الدولية وما أفرزته الحرب الأوكرانية من الرغبة في تأمين مسار الثروة النفطية والغاز إلى أوروبا من جهة، ومن جهةٍ أخرى مقابل ما ستحصل عليه إيران من مكاسب اقتصادية في مسار الملف النووي، وهذا ما جعل الحوثيين يرحبون بالهدنة الأممية التي صاحبت مشاورات الرياض.

 

يا أهل اليمن: إن الغرب لا يعبأ بمعاناتكم بل هو بهذه المخططات يعمل على تأمين مصالحه من ثرواتكم ويعمل على ترسيخ نفوذه في بلادكم. يبقى الحل الوحيد هو الخروج من مربع الكافر المستعمر وتسليم قضايا البلاد لأبنائها العاملين على الحفاظ على ثروة البلاد وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التي ستحقن دماءكم وتحفظ ثروتكم وتصون كرامتكم، وذلك ضمن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي وعدكم الله بها ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾ وكما بشركم نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام بعودتها «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع