الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فيلم صالون هدى مثال صارخ على التردي الأخلاقي والهبوط الفني

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فيلم صالون هدى

مثال صارخ على التردي الأخلاقي والهبوط الفني

 

 

 

الخبر:

 

غضب واستنكار واسع عبر مواقع التواصل الإلكتروني بعد عرض فيلم صالون هدى الذي يحتوي على مشاهد تَعَرٍّ، وتدور قصته على فكرة "إسقاط فتيات في صالون سيدات للتعامل مع مخابرات الاحتلال (الإسرائيلي)".

 

التعليق:

 

يقول الله عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. لم تمضِ شهور على فيلم أميرة الذي يحوي إساءة كبيرة لنضالات وتضحيات وإنجازات الأسرى الفلسطينيين ومحاولة خبيثة من العدو لإضافة مزيد من الإحباط في نفوس الأسرى وذويهم من الفكاك وما صاحب هذا الفيلم من حالة الرفض والاستياء في أوساط المجتمع والصحفيين وكل الشرفاء على مستوى العالم، حتى جاءنا فيلم صالون هدى ضمن حزمة من الأعمال الشريرة التي ترعاها المؤسسات النسوية في فلسطين تطبيقا لبنود اتفاقية سيداو حول المرأة في العالم، في دأب منقطع النظير واستماتة متناهية لإقحام المرأة الفلسطينية المسلمة في خضم هذا البرنامج الإفسادي العالمي، والذي يشكل اعتداءً صارخا على أنوثة المرأة التي فطرها الله عليها، وعلى عفتها التي أمر الله بالمحافظة عليها واتخاذ إجراء الموت أو الحياة دفاعا عنها.

 

هذا فضلاً عن المستوى الهابط في السيناريو والتمثيل والإخراج الذي أكده معظم من شاهد الفيلم، وأنه يصور المرأة الفلسطينية المسلمة بأبشع الصور وخصوصا تحت الاحتلال، وهي المرأة التي عرفت منذ أكثر من قرن من الزمان بعفتها وإخلاصها لزوجها وأهلها وأمتها، وقدمت ما لم تقدمه امرأة أخرى مقاومة للاحتلال من الشهداء والجرحى والأسرى.

 

إن هذا الفيلم يأتي في سياق تشويه صورة نساء فلسطين، ويفيض بالعري والخلاعة ويطعن في شرف المرأة الفلسطينية المسلمة ونضالها العميق ضد الاحتلالات المتعاقبة للأرض المباركة فلسطين! ولا يفيد وزارة الثقافة أن تنفي صلتها بالفيلم المسيء، فهي الأحرص على تخريب ثقافة الجيل من الغرب نفسِه، وهي التي تمهد لسيداو وغيرها من النفاذ إلى بيوتنا وهتك أستارها وكشف عوراتها. والرسول ﷺ يقول: «إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ، يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسِّتْرَ»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَشَفَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ». لا شك أن ما يسمونه فيلم صالون هدى هو أقرب إلى العمى منه إلى الهدى، بل إنه لا يحمل في طياته أي هدى يذكر.

 

وقد تنامى إلى أسماعنا بأن السلطة الفلسطينية قد اقتربت من إقرار بنود سيداو كقوانين يعمل بها ويجبر الناس عليها، وهذا - إن حصل - فإنه سيزيد الطين بلة، وسيسلخ هذا الجيل من الشباب عن دينهم وقيمهم وأخلاق أسلافهم، وسيفتح الباب واسعا أمام تخريب عقول أبنائنا وبناتنا من الجيل الصاعد، وإقصائهم عن أي عمل جاد ينهض بأنفسهم وأهليهم، بدل أن يُربَّوا على الفضيلة ومعالي الأمور، ويدربوا على الجهاد والعمل الجاد لتحرير الأرض المباركة فلسطين.

 

إنني وباسم حرائر فلسطين، أستنكر هذا العمل المشين، وأبرأ إلى الله عز وجل من كل من اشترك فيه، وساهم في إخراجه ونشره والترويج له، وليحذروا بأنهم قد صنفوا في خانة أعداء الشعب وحرائره وقيمه، وإن المسلمين لن يغفروا لهم تلك الخطيئة، وسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه هم وأمثالهم من المفرطين والمخربين والمطبعين على أفعالهم المشينة في الدنيا قبل الآخرة بإذن الله.

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذة رولا إبراهيم

آخر تعديل علىالأربعاء, 23 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع