الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا أهل اليمن: لا تكونوا للغرب عبيداً ففي بلدكم ما يكفي ويزيد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يا أهل اليمن: لا تكونوا للغرب عبيداً ففي بلدكم ما يكفي ويزيد

 

 

الخبر:

 

تعهدت 36 جهة مانحة بتقديم ما يقرب من 1.3 مليار دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية في اليمن. من بين أعلى التعهدات: الولايات المتحدة، أعلنت تقديم 584.60 مليون دولار والمفوضية الأوروبية 173.03 مليون دولار وألمانيا 123.60 مليون دولار. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد ناشد جميع المانحين خلال مؤتمر التعهدات من أجل اليمن "أن يساهموا بسخاء" لانتشال الملايين من الفقر والعوز والجوع والمرض. وستتضمن خطة الاستجابة الإنسانية برامج منسقة بشكل جيد للوصول إلى 17.3 مليون شخص بمساعدة قدرها 4.27 مليار دولار.

 

ونشرت مواقع إخبارية عدة أيضا كموقع عدن حرة والميادين وغيرهما خبر امتناع دول الخليج العربي بالإجماع عن تقديم الدعم إلى اليمن وسط ترقب بتغيرات مفاجئة في الفترة القادمة. وأعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات عدم تقديمها للدعم بمؤتمر المانحين لليمن. وذكر مندوب السعودية عبد العزيز الربيعة بأن بلاده اكتفت بالدعم الذي قدمته لليمن الذي يبلغ ١٩ مليار دولار خلال السنوات السابقة.

 

التعليق:

 

تتسابق الأمم المتحدة سنويا لتنظيم وعقد مؤتمرات لطلب التبرع لليمن الذي يعاني ويلات الحرب منذ أكثر من سبع سنوات بين الأطراف المتنازعة على السلطة، وقد قامت هذه السنة بجلب الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي التي زارت بعض مخيمات النازحين واللاجئين في اليمن قبل عشرة أيام لإظهار مزيد من الاستعطاف، وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن خيبة أمله لنتيجة المؤتمر الذي حصل على تعهدات بقيمة 1.3 مليار دولار فقط بينما كان هدف الأمم المتحدة الحصول على 4.3 مليار دولار! وقد امتنعت دول الخليج وعلى رأسها السعودية عن التبرع هذه السنة موضحةً أن المبالغ التي تبرعت بها سابقا والتي بلغت 19 مليار دولار كافية!

 

إن المبالغ المهولة التي تحصل عليها الأمم المتحدة سنويا بحجة إنقاذ أهل اليمن من وضعهم الصعب لن تعود عليهم بأي نفع. فالأمم المتحدة لا تسعى لإيجاد حل جذري لأهل اليمن يرفعهم عن هذا البلاء، فمجمل تدخلاتهم ومشاريعهم عبارة عن إبر تخديرية فقط والتي ليس لها تأثير ملموس أبدا على أرض الواقع غير إبقاء أهل اليمن على وضعهم الحالي المزري، فيرمون لهم الفتات من المساعدات لإسكاتهم عن النهوض ومحاسبة الأطراف المتسببة بهذا الواقع المرير، وحتى تستمر من جهة أخرى بالمتاجرة بأوضاع اليمنيين من أجل جلب مزيد من الأموال عاما بعد عام والتي تبذر معظمها في شراء أحدث أنواع السيارات المدرعة واستئجار الفلل الفخمة وعمل التدابير الأمنية الباهظة حول منشآتها لحماية أفرادها الأجانب الذين يعيشون برفاهية، ناهيك عن الفساد المستشري في أروقة الأمم المتحدة للظفر بجزء من الأموال المتبرع بها، فيتبقى القليل من الأموال لعمل مشاريع ترقيعية فقط كتوزيع الخيم على النازحين وسلال غذائية بسيطة لا تكفي لسد رمق الأسر لشهر واحد.

 

فالحقيقة التي تخفيها الأمم المتحدة هي أنها غير معنية بمساعدة اليمنيين والنهوض بحالهم برغم المبالغ الضخمة التي تستلمها ولو أعطيت أضعافها مئات المرات، بل إن ضررها أكثر بكثير على أهل اليمن من نفعها، حيث إنها تلعب دورا خفياً مع الأطراف المتنازعة. فهي ورقة بيد أمريكا التي تسطير عليها من وراء الستار كونها أكبر المتبرعين، فتستخدم ورقة الجانب الإنساني لتحقيق مصالحها، كعرقلة تقدم ما يسمى بالقوات المشتركة عندما اقتربوا من ميناء الحديدة بذريعة أنه ممر للإغاثة الإنسانية لتبقيه بيد عملائها الحوثيين لإيصال المساعدات العسكرية والاقتصادية لهم.

 

إن نهضتكم يا أهل اليمن لم ولن تكون أبداً بيد الأمم المتحدة التي تعتبر أحد أسلحة أعداء الأمة التي تغلف السم بالعسل وتجرّعه للمسلمين في اليمن وغيرها، فاليمن بلد غني بالثروات الطبيعية والموقع الاستراتيجي، ومتى ما سخرت تلك الثروات بالشكل الصحيح، فلن يحتاج لأي مساعدات من أحد، بل ستكون يده ممدودة لمساعدة الآخرين. فنهضتكم بالقيام ونفض غبار الذل عنكم، وخلع حكامكم قادة أطراف النزاع الحالي من العملاء الخونة المتسببين بالحرب، والذين يعيثون الفساد بالبلاد وإزهاق الأرواح والممتلكات من أجل إرضاء أسيادهم في الغرب وتثبيت مصالحهم ليستمر نفوذهم واستعمارهم بأيدي عملاء خونة من أبناء جلدتكم.

 

إن استرجاع عزتكم وعلو شأنكم من جديد بين الأمم لن يكون إلا بالعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لاستئناف الحياة الإسلامية ليعيش المسلمون تحت ظلها بعزة وكرامة بعد أن فُقدت بهدم دولة الخلافة قبل 101 عام. نسأل الله أن يمن علينا بشرف إقامتها قريبا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. خالد السراري – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالأحد, 20 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع