الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قيس سعيد، من شماعة الكوفيد إلى شماعة الحرب على أوكرانيا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

قيس سعيد، من شماعة الكوفيد إلى شماعة الحرب على أوكرانيا!

 

 

الخبر:

 

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، يوم السبت 5 آذار/مارس 2022 بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان.

 

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن العمل متواصل بخطا ثابتة وعزيمة لن تضعف من أجل تحقيق أهداف الشعب التونسي في كنف الحرية والديمقراطية. وبين رئيس الدولة أن الظرف صعب ولكن لا بد من النظر في أسباب ذلك داخليا ودوليا.

 

وجاء في كلمته التي نشرت على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية ما نصّه: "ظروف صعبة بحكم العناصر الخارجية، انتقلنا من الكوفيد إلى أوكرانيا وإلى هذه الأوضاع المتوترة في العالم والتي لها آثار على اقتصادنا". (شمس أف أم)

 

التعليق:

 

اعتدنا أن يطل علينا رئيس الدولة في تونس بين الفينة والأخرى، ليتحدث عن أزمات متتالية ومفتعلة، يصنعها متآمرون على الدولة ومارقون على القانون وأشباح مختفون في الغرف المغلقة.

 

هذه المرّة، جاء خطاب الرئيس مختلفا عن العادة، حيث لم يستطع أن ينفي الحقيقة التي ينطق بها الواقع، وهي صعوبة الظروف المعيشية في ظل النظام الحالي أمام ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة بل في ظل تفاقم الدين الخارجي وعجز الدولة عن سداد أجور الموظفين. ولكن يبدو أن سيادة الرئيس قد وجد ضالته أخيرا في الأزمة الروسية الأوكرانية ليعلق عليها مسار الفشل المتفاقم!

 

فعن أسباب صعوبة الظرف الاقتصادي في تونس، قفز الرئيس فوق الأسباب الحقيقية المتعلقة بشروط وإملاءات صندوق النقد الدولي الذي يقوم حاليا بمحادثات مع الحكومة التونسية بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج لتعبئة الموارد المالية الضرورية لتمويل ميزانية الدولة لسنة 2022، ليمر إلى الحديث عن الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها على تونس، بعد أن استنفدت ورقة الكوفيد رصيد الرئيس في التبرير وتعليق فشله في إخراج البلاد من دوّامة الأزمات المتراكمة.

 

إن الأزمة الحقيقية، تبدأ من نكران الأزمة من كونها أزمة نظام فاسد لا يصلح لرعاية شؤون المسلمين، فهو نظام رأسمالي استعماري يخشى من فك الارتباط به وبمؤسساته المالية الناهبة التي تشرف على اغتيال الحكومات اقتصاديا قصد تركيعها وفرض مسار التبعية عليها، وهو نظام منبتّ عن عقيدة المسلمين التي توجب الاحتكام إلى شرع الله العادل وتحرم الاحتكام إلى الطاغوت. قال تعالى: ﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا﴾.

 

ولذلك فإنه لا سبيل للتحرر من هذه المنظومة الفاسدة وإجراءاتها الجائرة إلا بالبديل الحضاري الإسلامي الذي يدعو إليه حزب التحرير، وبالخلافة التي تعيد مجد الأمة، أما أسطوانة التبرير المشروخة التي يستعملها الرئيس في كل مرّة على اختلاف نغماتها، فإنها ليست سوى طريقة محترفة في بيع الوهم للناس وتزييف وعيهم ولعب دور الضحيّة، عساهم يتقبلون مزيدا من الجرعات القاتلة والوصفات السامّة التي يُعدّها مصاصو دماء الشعوب من أرباب الرأسمالية العالمية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. وسام الأطرش – ولاية تونس

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع