الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الهيمنة المعتمدة على القوة العسكرية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الهيمنة المعتمدة على القوة العسكرية

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع ناشونال إنترست الأمريكي مقالا يفيد بأن الهيمنة التي تعتمد على القوة العسكرية تقترب من نهايتها لأن تطور الأسلحة، خاصة لدى القوى العظمى، بلغ مستوى يجعل من المستحيل الانتصار في الحروب بسبب التدمير المتبادل المؤكد، كما أن فكرة الصراع على المستوى الأدنى، الذي يمكن إدارته، أصبحت غير قابلة للتطبيق.

 

التعليق:

 

لقد تطوّرت صناعة السلاح وتقنياته في العقود الأخيرة تطوّراً هائلاً، وخاض العالم سباق تسلّح في فترة من الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، حتى تفكّك المعسكر الشرقي بانهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء ما كان يسمّى حلف وارسو في بداية تسعينات القرن الماضي، وقد عاد العالم إلى سباق تسلّح جديد، خاصة بعد ظهور الصين كعملاق تجاري وتشكيله تهديداً لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم.

انطلق كاتب المقال في فكرة مقالته "قرب انتهاء الهيمنة المعتمدة على القوة العسكرية"؛ انطلق من القدرات العسكرية الهائلة التي تمتلكها الدول الكبرى، وقدرة كل منها على تدمير الآخر تدميراً كاملاً، وهذه القدرات المتبادلة أصبحت عامل ردع لكل طرف من تلك الأطراف الكبرى، فإن كنت قادراً على تدمير خصمك فلا تنس أن خصمك قادر على تدميرك أيضاً.

 

يعيش العالم في شقاء منذ ذهاب دولة الخلافة الإسلامية، وغياب الإسلام عن الحكم، المبدأ الذي جاء وحياً من الله تعالى، وطريقة نشره هي الدعوة والجهاد، يحمل المسلمون مبدأهم إلى الناس ليخرجوهم من الظلمات إلى النور، وليقيموا العدل بينهم، فلن يكون التدمير هدفاً لدولة الخلافة الإسلامية التي تقوم على مبدأ الإسلام، ولكن القوة العسكرية لا بد منها؛ لكسر الحواجز المادّيّة التي تقف في وجه حمل الدعوة، وتمنع الناس من أن يصل إليهم الإسلام، ولا تسعى دولة الخلافة إلى إماتة الآخرين، ولكنها تسعى لإحيائهم الحياة الحقة التي ترضي الله سبحانه وتعالى، ودولة الخلافة الراشدة القادمة قريباً ستجعل الصراع في العالم صراعاً فكرياً، صراعاً بين الحق والباطل حتى ينتصر الحق، خاصة مع تطوّر وسائل التواصل والاتصال بين الناس، دون الاستغناء عن الصراع المادي مع من يمنع وصول الحق إلى الناس، وستتخذ لأجل ذلك أقصى ما تستطيع، استجابة لأمر الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾، فتوجِد في العالم ما يمكن تسميته بالهيمنة المعتمدة على الحق والعدل.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 15 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع