الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تصريحات البرهان حول التطبيع جريمة لا تُبرّر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تصريحات البرهان حول التطبيع جريمة لا تُبرّر

 

 

 

الخبر:

 

قال رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان يوم السبت 2022/02/12 إنّ: "السودان ليس في حالة عداء مع (إسرائيل) ويُتواصل معها لأجل المصحلة العليا في تأمين البلاد والإقليم" وقال إنّ: "الزيارة التي يجريها (إسرائيليون) للسودان ذات طابع أمني واستخباراتي وليس سياسيا"، وأضاف: "ليس لدينا سرية في ذلك، فلم يزرنا مسؤول (إسرائيلي) كبير حتى نعلنه، فكل الوفود من الأجهزة الأمنية لتبادل المعلومات"، وتابع: "المعلومات المتبادلة مكّنت من ضبط جماعات إرهابية كانت ستهدد الأمن بالسودان والإقليم".

 

التعليق:

 

لقد بلغ الإسفاف السياسي لدى البرهان مُستوىً غير مسبوق في حديثه عن التطبيع، فأنْ يستخف بالمسلمين والسودانيين بمثل هذه الأحاديث الصادمة فهو خيانة علنية وجريمة سياسية لا تُغتفر، فقوله إنّ السودان ليس في حالة عداء مع كيان يهود هو كذب صراح ووقاحة لا حدود لها، فهل قصف كيان يهود لمنشآت سودانية ومنها مصنع الأدوية يجعل السودان في حالة سلام معها؟! وهل اغتصاب كيان يهود لفلسطين أمر يجلب السلام للسودان؟! فبأي منطق وبأي مقياس يتحدّث هذا الرئيس؟!

 

وهل تقريره بأنّ السودان ليس في حالة عداء مع كيان يهود يُوافقه عليه الشعب السوداني؟ فكيف يُقرّر شخص واحد نيابة عن جميع أهل السودان؟! فهل هو مُفوض من السودانيين للحديث عن التطبيع أم هو الاستبداد والتعالي والاحتماء بالكافر المُستعمر؟

 

وأمّا قوله عن تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية مع كيان يهود بأنّه عمل مسموح ومشروع بينما التبادل السياسي هو فقط الممنوع، فأي غباء وأي استعباط هذا؟! فهل هناك أخطر من التعاون الاستخباراتي والأمني مع الأعداء؟

 

وأمّا قوله بأنّ هذا التعاون قد مكّن السودان من ضبط جماعات إرهابية تُهدّد أمن السودان، فهل كيان يهود بات في نظره ليس إرهابياً؟! وهل انعدمت وسائل ضبط هذه المجموعات ولم تعد ممكنة إلا من خلال التعاون مع كيان يهود؟!

 

إنّ التطبيع بكل أشكاله جريمة لا تُبرّر، وتأويلات البرهان لها هي خيانة يقترفها جهاراً نهاراً، وإنّ أية قوى سياسية أو شعبية سودانية تؤيده أو تتعامل معه في ذلك تأخذ نفس حكمه.

 

فاحذروا أيها المسلمون في السودان من الركون إلى البرهان والتعاون معه في أي شيء.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

آخر تعديل علىالإثنين, 14 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع