الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فرحة أهل اليمن في تطبيق شرع الله وتمكين حكم الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فرحة أهل اليمن في تطبيق شرع الله وتمكين حكم الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

نشرت صحيفة الثورة في عددها الصادر بتاريخ 2022/02/05م تقريراً تحت عنوان "فعاليات ثقافية لإحياء جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين الإسلام"، سلط فيه الضوء على الفعاليات والاحتفاليات التي أقيمت في أمانة العاصمة والمحافظات احتفاء بهذه المناسبة.

 

التعليق:

 

يعود دخول الإسلام إلى اليمن إلى عهد الرسول ﷺ حينما أرسل علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما إلى اليمن لدعوة أهله إلى الإسلام في السنة الثامنة للهجرة، فكان أن استجاب أهل اليمن إلى دعوتهما دون تردد أو مقاومة. ثم ترسخ الإسلام في اليمن أكثر ودخل أهله في جيش المسلمين الذي فتح الشام وفارس وعدداً كبيراً من البلاد التي أصبحت من حواضر المسلمين فيما بعد.

 

إن الإسلام الذي دخل فيه أهل اليمن أفواجاً هو دين الحق والعدل. الدين الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور. المنهج الرباني المتكامل لتسيير شئون الحياة على الوجه الذي ارتضاه لنا خالقنا عز وجل، لتنعم البشرية بالسعادة في الدارين، والذي لم يعد لأهل اليمن من هذا الدين إلا العبادات الفردية في ظل تغييب لأحكام الشرع الإسلامي عن طريق حكام الجور المتعاقبين الذين كل همهم طاعة من تولوهم من أعداء الإسلام، وطبقوا مبادئهم الباطلة فباعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل!

 

إن الاحتفالات بأول جمعة من رجب وغيرها تأتي في ظل أنظمة لا تحكم بالإسلام، واستبدلت به أنظمة وضعية رأسمالية، فتراهم يقاتلون في سبيل الوطنية التي صنعها الكافر المستعمر ومزق بها شمل المسلمين بدلا من تسيير الجيوش لتحرير الأقصى، ويحكمون بالديمقراطية والقوانين الوضعية، ويتبنون النظام الرأسمالي في الاقتصاد، ويحاربون كل من يجرمها، فاحتكموا لغير شرع الله مخالفين قوله تعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ وقوله تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾. واهتدوا بغير هدي نبيه عليه الصلاة والسلام الذي جاء بالإسلام نظام رعاية وبه حلول لمشكلات الحياة وشامل لجميع الجوانب بالنصوص والأدلة الشرعية (نظام الحكم، النظام الاقتصادي، النظام الاجتماعي، أنظمة العقوبات والمعاملات).

 

 لقد ذاق أهل اليمن الويلات بعد الويلات في ظل غياب حكم الإسلام الذي آمنوا به من أول لحظة، واستشرى الفقر والمرض رغم ما تمتاز به بلادهم من ثروات وخيرات طبيعية ظاهرة ومدفونة لا تعد ولا تحصى، ولقد زاد الفساد والشقاء والبؤس والجور والظلم والقهر ولم يرقب هؤلاء الحكام في مؤمن إلا ولا ذمة.

 

إن فرحة أهل اليمن في تطبيق شرع الله، وتمكين حكم الإسلام؛ عقيدته وشريعته، وجعل نظام الحكم هو النظام الذي أنزله رب العالمين وطبقه رسول الله ﷺ، وسار على نهجه الخلفاء الراشدون، تكون بوضعه موضع التطبيق، ولن يكون ذلك إلا بالعمل الجاد لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة في بلاد المسلمين، التي تجمعهم على صعيد واحد، تحت راية واحدة، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

قيصر شمسان – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 13 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع