الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ظلمات بعضها فوق بعض

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ظلمات بعضها فوق بعض

 

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس التركي أن رئيس كيان يهود سيقوم بزيارة لتركيا، وأكد أن هذه الزيارة يمكن أن تفتح فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين، مبديا استعداده القيام بخطوات نحو تل أبيب في كل المجالات.

 

التعليق:

 

هذا ديدن رويبضات هذا الزمان ما إن ينتهوا من خيانة إلا وأتبعوها بأخرى مؤكدين قطع حبالهم مع الله أولا ثم مع شعوبهم، فلا يعنيهم تدمير المنازل وتهجير ساكنيها، ولا سفك الدماء الذي يمارسه كيان يهود الغاصب بحق أهلنا وإخواننا في فلسطين، بل يعنيهم كيف ينفذون ما يؤمرون به خدمة للغرب الكافر وطمعا في المحافظة على المناصب، مكتسبين بذلك غضب الله عليهم لمخالفة أمره وحكمه باجتثاث كيان يهود وتحرير فلسطين من دنسه.

 

شتان بين تركيا الأمس وتركيا اليوم، فبالأمس كانت الخلافة العثمانية خادمة للإسلام والمسلمين، تقطع يد كل من يحاول المساس بجزء من بلاد الإسلام، يقول فيها خليفة المسلمين إن عمل المبضع في جسدي أهون علي من أخذ جزء من فلسطين وأنا حي.

 

أما اليوم في تركيا العلمانية المعاصرة! يحكم بغير ما أنزل الله، ويتم التحالف مع أعداء الإسلام (أمريكا وروسيا وغيرهما)، ويتم التعامل مع كيان يهود الغاصب لفلسطين باعتباره كيانا طبيعيا، وتشارك الناتو في عضويته، وتتسول عضوية الاتحاد الأوروبي، وتخذل المسلمين في سوريا وليبيا وغيرها بعد أن أصبحت سهما بيد الغرب يلقيه في أماكن شتى خدمة له وضربا للإسلام وأهله.

 

إن مشكلة تركيا مع هويتها القومية وعلمانيتها وإصرارها على أن تكون جزءا من الغرب، وما لم تتخلص من عقدتها  وتنتفض على ما أحدثه المجرم مصطفى كمال في مثل هذه الأيام من رجب عام 1342 هجرية من إلغاء الخلافة بالتعاون مع خونة العرب، وجعل حكامها عملاء للغرب الكافر الحاقد، فلن تقوم لها قائمة.

 

فعلى المخلصين من أبنائنا في الجيش - وهم كثر ولله الحمد - التمرد على خيانة أردوغان وزمرته ووضع أيديهم بأيدي إخوانهم شباب حزب التحرير، وإعطاء النصرة لأمير الحزب العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة ليعلنها خلافة راشدة على منهاج النبوة تعيد العزة للمسلمين، وتطبق الإسلام وتحرر البلاد والعباد، بل وتفتح روما بشرى رسول الله ﷺ كما فتحت القسطنطينية، فاحزموا أمركم وانضموا للركب فقد شارف على الوصول.

 

قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 11 شباط/فبراير 2022م 10:55 تعليق

    اللهم أنر بصائر جيوش المسلمين ووحد صفوفهم وانصر بهم يا رب العالمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع