الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وصفات جاهزة لليبيا في السفارات الأجنبية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وصفات جاهزة لليبيا في السفارات الأجنبية

 

 

 

الخبر:

 

دعا رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح يوم الاثنين 2022/01/17م إلى تشكيل حكومة جديدة ولجنة تتولى صياغة دستور توافقي، في حين قدم رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح عرضا للنواب لإتمام العملية الانتخابية. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن الصراع الدولي في ليبيا أنهك البلاد وشرد العباد، وكل ذلك حتى تستطيع أمريكا فرض سيطرتها بالقوة العسكرية بعد أن أنهكت جميع الأطراف وقضت على البنى التحتية للبلاد واستطاعت تغيير اتجاه البوصلة للثورة وضمنت الاتجاه التي تسير فيه.

 

وفي هذه الأوقات تسعى لفرض العملية السياسية لفرض سيطرتها على مفاصل الحكم وبشكل قانوني مع إيهام الشعب أنه هو الذي يختار بكامل إرادته مع أنه لا يملك سوى خيار من اثنين على أكبر تقدير! ونجدها اليوم تدفع القوى السياسية للتوافق على صياغة دستور للبلاد وتعمل على تأجيل الانتخابات إلى ما بعد الدستور حتى يتسنى لها صياغة كل شيء على هواها وبالشكل الذي تراه هي مناسباً، فالوقت الآن لا يسمح بعقد الانتخابات التي يزعم إجراؤها يوم 2022/01/24م، فأسبوع لا يكفي لإجراء الانتخابات ناهيك أنه لم تتغير الأسباب التي من أجلها تم تأجيلها، وأيضا لجنة خارطة الطريق لم تقدم بعد نتائج مشاوراتها لمجلس النواب، وتفرض على المجلس تشكيل حكومة جديدة وذلك لإطالة المرحلة الانتقالية حتى يتسنى لها إدارة الانتخابات كما يحلو لها لتكون النتائج دائما تصب في مصلحة أمريكا فقط.

 

ونجد التصريحات من هنا وهناك للتأكيد على أهمية التوافق لصياغة الدستور وتشكيل الحكومة الجديدة؛ حيث دعت المستشارة الأممية الخاصة بليبيا ستيفاني ويليامز إلى احترام الجدول الزمني الذي حددته خارطة الطريق، وأيضا بتغريدة لها على توتير قائلة "نرحب بالاجتماع الذي يعتبر الثاني من نوعه بين الناطور والحداد خلال شهر"، وقد أكد المشري أن السبيل الأمثل لنجاح الانتخابات هو الاستفتاء على الدستور.

 

إذاً نعود إلى حلقات الرقص الأمريكية حيث تبدأ بوضع دستور للبلاد يحافظ على نفوذها ويتحكم بسياسة البلاد ويضمن نهب الثروات إلى جيوب أمريكا وأزلامها حصرا دون غيرهم وأخذ البلاد نحو المجهول الذي لا يعلم عنه الشعب الليبي أي شيء، بل أصبح هذا الشعب يتطلع إلى العيش فقط دون الاهتمام بتفاصيل هذا العيش! وللأسف الذين أوصلوا الشعب إلى هذه الحالة هم زمرة الحكام الذين يتسلطون على رقابه ولا همّ لهم سوى السلطة ونهب خيرات البلاد وإطاعة أسيادهم ولو على حساب إخوتهم ودينهم.

 

إن وضع الدستور بصيغة أمريكية سوف يحقق لها ما عجز السلاح عن تحقيقه ويضمن وصول أزلامها إلى سدة الحكم ويضمن لها الهيمنة على مقدرات البلاد إلى سنوات طويلة، وهذا ما يقرأ من المباحثات المثمرة التي أجرتها ستيفاني ويليامز بشأن الوضع الليبي في أنقرة حيث صرحت عبر تويتر "عقدت مباحثات مثمرة للغاية اليوم 2022/01/15م في أنقرة مع نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال والمبعوث الخاص السفير جان ديزدار"، وأضافت "تبادلنا وجهات النظر حول التطورات السياسية في ليبيا والعملية الانتخابات وسبل المضي قدما".

 

وللأسف الشديد إن مصير بلد مثل ليبيا يحدده غير أهله وتحضر الطبخات من الخارج وعبر السفارات الأجنبية لتقدم جاهزة للخونة حتى يعلنوا أنهم توافقوا عليها.

 

يا أهل ليبيا الشرفاء:

 

إن الغرب يمكر بنا وينهب أرزاقنا وثرواتنا ويعتبرنا أدوات طيعة يجب أن تنفذ كل ما يملى عليها دون أي اعتراض، ونحن نملك نظاما فريدا متفردا نظاما ربانيا جاء به رسول الله ﷺ، وقد طبقه واستمر أكثر من 1300 عام وهو يعتلي عرش الموقف الدولي.

 

واليوم للأسف وبعد تخلينا عن منهجنا الرباني، وحكمنا بغير ما أنزل الله أصبحنا لعبة في أيدي الأمم.

 

يا أيها المسلمون في جميع بقاع الأرض، يا أهل القوة والمنعة، يا شرفاء هذه الأمة الإسلامية العظيمة: غذوا السير مع حزب التحرير لنعيدها دولة إسلامية على منهاج النبوة ونحقق بشرى رسول الله ﷺ ونطرد كل الطامعين والخونة ونطبق شرع الله كما أمر لنخرج العباد من عبادة العباد وتسلطهم إلى عبادة رب العباد، ومن جور الرأسمالية إلى عدل الإسلام ونوره.

 

قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

آخر تعديل علىالخميس, 20 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع