الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التنافس الصارخ على السلطة والمال بين الطبقة الحاكمة يشير إلى انهيار النظام الرأسمالي العلماني

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التنافس الصارخ على السلطة والمال بين الطبقة الحاكمة

يشير إلى انهيار النظام الرأسمالي العلماني

 

 

 

الخبر:

 

لقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون عندما اندلعت أعمال عنف، جراء المصادمات بين مؤيدي المرشحين في المرحلة الثالثة من الانتخابات النقابية بالأمس. ومع سقوط الضحايا الثمانية، فقد قُتل ما لا يقل عن 53 شخصاً في أعمال عنف في أحدث استطلاعات الرأي التي بدأت في حزيران/يونيو. وفي حديثه إلى الصحفيين مساء أمس، زعم أمين لجنة الانتخابات همايون كبير خنداكر أنه بصرف النظر عن بعض الحوادث الجانبية، فقد كانت انتخابات يوم أمس احتفالية إلى حد كبير. وقال "أعتقد أن هذه الانتخابات يمكن أن تكون نموذجا لجميع الانتخابات".

 

التعليق:

 

بسبب الحوادث المتكررة لتزوير الأصوات على نطاق واسع، فقد أهل بنغلادش بالفعل اهتمامهم بالانتخابات على جميع المستويات. وقد قاطعت الأحزاب السياسية في المعارضة أو أجبرت على سحب ترشيحها في انتخابات الحكومة المحلية، ومع ذلك فقد تخلل هذه الانتخابات أعمال عنف دموية وقتل. وهذا ليس سوى تنافس محموم بين الطبقة الحاكمة على السلطة والمال. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الذي يجعلهم دمويين وجشعين لهذا الحد؟ والجواب الوحيد المعقول على هذا السؤال هو فشل الرأسمالية، فلم يعد رابطها الأيديولوجي يحدد العلاقة بين الحكام والمحكومين، ولا لشروط العلاقة بين الطبقات السائدة. لقد سقط الستار وأصبح الوجه الجشع للرأسمالية واضحاً بشكل كبير، لدرجة أن الجميع يريدون ضمان حصصهم من الكعكة. وهذا لأنه في ظل النظام العلماني الرأسمالي السائد، يُنظر إلى السياسة على أنها الفوز بالجائزة الكبرى الدسمة، وهي وسيلة لكسب ثروة قارون. وقد تخلت الطبقة الحاكمة عن واجبها تجاه الناس وانخرطت في الصراع فيما بينها على السلطة والمال، وهذا مؤشر واضح على أن النظام سوف ينهار قريباً، وقد أصبح الحكام نوعاً من الطبقة المنعزلة، من الذين لا يستطيعون ربط أنفسهم باحتياجات ومشاعر الناس، وبخلاف ذلك، كيف يكون من المنطقي إجراء انتخابات بلا معنى وسط أزمة كوفيد-19؟! حيث يبحث الناس عن وظائف لهم، وعن خدمات الرعاية الصحية، في ظل ارتفاع باهظ في أسعار الحاجات الأساسية وما إلى ذلك، فمن يهتم من يكون الرئيس الجيد للنقابة من المنتمين إلا مجموعة السياسيين الفاسدين؟!

 

ومع وضوح فشل الرأسمالية، فقد زادت ثقة الناس في الإسلام، لأن الإسلام يقدم بديلاً فريدا لنظام الحكم، وهو نظام الخلافة، بديلا عن النظام الفاسد الحالي. ويُنظر إلى السياسة في الإسلام على أنها واجب نبيل، وجميع المسؤولين بمن فيهم الخليفة مسؤول عن رعيته ويخضع للمساءلة في الدنيا والآخرة. قال النبي محمد ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...» البخاري.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

كارم أبو زيد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

آخر تعديل علىالإثنين, 06 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع