الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التعذيب في مشافي السجون هو وجه روسيا الحديثة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التعذيب في مشافي السجون هو وجه روسيا الحديثة!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

نشر راديو صدى موسكو في 12/2 خبراً جاء فيه: في اللجنة الرئاسية المكلفة بحقوق الإنسان تأكدت حقيقية تعذيب المعتقلين في منطقة ساراتوفسك داخل مشفى السّل.

 

وقد ذكر عضو اللجنة أندريه بابوشكين بأن أعضاء في اللجنة سألوا عشرات الأشخاص ومنهم في لقاءات شخصية، حيث تكلم هؤلاء الأشخاص عن حالات كثيرة جداً حصل فيها تعذيب واستقواء عليهم. وقد حصل هذا بشكل أساسي من أجل كسر إرادة المعتقلين وأخذ أموال منهم.

 

التعليق:

 

خلال العام واصلت وسائل الإعلام نشر صور تعذيب المعتقلين في إدارات مختلفة تابعة لمصلحة تنفيذ العقوبات الفيدرالية الروسية بما في ذلك بحق المسلمين، حيث ضربوهم وأرغموهم على أكل لحم الخنزير وأعمال ازدرائية أخرى لدينهم. ولكن لا شيء تغير: التعذيب في السجون بقي كأمر عادي، وبعد أن وضع مشروع (Gulagu.net) كاميرات صغيرة أظهرت مقاطع الفيديو من خلالها أدلة على ممارسة التعذيب بحق المعتقلين في ساراتفسك، بدأ يظهر شيء من التغيير، وقد أرسلوا أعضاء من اللجنة الرئاسية المكلفة بحقوق الإنسان إلى ذلك السجن.

 

أولاً هذه التغييرات مرتبطة بما جرى حين قام رئيس روسيا في 2021/11/25م بتغيير قراره بتعيين مدير مصلحة تنفيذ العقوبات الفيدرالية الروسية، والموظف في جهاز المخابرات الروسية الجنرال ألكسندر كالاشينكوف وعين بدلاً منه الجنرال في وزارة الداخلية أركاديا غوستايف. والحاصل أن المخابرات الروسية تتابع كل أعمال مصلحة تنفيذ العقوبات الفيدرالية الروسية وهي التي تضع نظام التعذيب في السجون والآن يمكن أن تنتقل هذه المتابعة إلى وزارة الداخلية وهذا ربما يؤدي إلى تغيير في موازين القوى وربما أدى إلى استقالات كبيرة ودعاوى قضائية جديدة واعتقالات في صفوف أجهزة الأمن.

 

صار من المعلوم اعتقال مدير سجن ساراتوفسك رقم 1 ونائبه وكذلك الذين قاموا بتعذيب المعتقلين بطريقة وحشية والذين أعطوا أوامر باغتصاب بعض المعتقلين. وربما جعل هذا الأمر أولئك الذين يعذبون المعتقلين في سجون أخرى يفكرون بأن هذا يمكن أن يحصل لهم أيضاً. إلا أن تغيير الكوادر العاملة في السجون، بل وربما المحاكمات الكبيرة ليست ردة فعل على التعذيب الوحشي للمعتقلين في دوائر مصلحة تنفيذ العقوبات الفيدرالية الروسية بقدر كونه صار معلوماً لعامة الناس.

 

السجون في روسيا هي مكان رئيسي في الدولة والمخابرات يقومون من خلال مصلحة تنفيذ العقوبات الفيدرالية الروسية بإبقاء الناس في خوف من السجن، بدءاً من الناس البسطاء وانتهاءً بالموظفين الفاسدين الكبار في الدولة. حيث يعرض على كل هؤلاء العمل مع المخابرات الروسية مقابل عدم رفع دعاوى قضائية ضدهم وربما عدم تعرضهم للحبس. ولذلك فإن المخابرات الروسية معنية بأن يسمع الناس بخوف عما يجري في السجون.

 

ولكن هذه المرة يبدو أن الأمور خرجت عن سيطرتهم، وأن المعتقل السابق سيرغي سافيليوف الذي جعلته إدارة السجن يشتغل في ملفات الفيديو، وبعد أن تم الإفراج عنه كان قد نسخ كماً كبيراً من ملفات الفيديو التي توثق التعذيب داخل المعتقلات وأخرجها من السجن وعرضها على العامة، وهكذا ومن خلال مشروع (Gulagu.net) وصلت تلك الفيديوهات إلى وسائل الإعلام العالمية المختلفة.

 

أضف إلى ذلك أن تصرف سافيليوف صار مثالاً يحتذى به لكل من يمكنه الاطلاع على أرشيف المخابرات الروسية السري وأرشيف مصلحة تنفيذ العقوبات الروسية. وإن مدير (Gulagu.net) فلاديمير أوسيتشكين ذكر بأنهم حصلوا على فيديوهات جديدة للتعذيب في سجون أخرى في روسيا وأنها ستعرض على العامة قريباً، ومنها ما هو في منطقة ساراتفوفسك ومنطقة كراسنويارسك، وإيركوتسك، وفلاديمرسك وغيرها.

 

مع الأسف فإن عشرات الآلاف من المعتقلين المسلمين يبقون ضمن هذا النظام في روسيا الذي قررت فيه المخابرات الروسية إبعادهم عن الناس لعشرات السنين، وهي تمدد لهم مدة العقوبة أكثر فأكثر. إن المسلمين يحتاجون إلى الحماية من طرف دولتهم وحاكمهم الذي سيطلق سراح المظلومين في روسيا وفي كل مكان في العالم. أضف إلى ذلك فإن الإنسانية جمعاء بحاجة إلى مراعاة حقوق الإنسان، ليس كما يفهمها الرأسماليون، بل تلك الحقوق التي أعطاهم إياها الله سبحانه وتعالى وهي أحكام شرعية تجمع الناس ولا تفرقهم وتمنع التعذيب بحق أي شخص ولو كان عدواً.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي أبو أيوب

آخر تعديل علىالأحد, 05 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع