الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحوثي يدفع بتعزيزات ضخمة إلى بيحان شبوة ضمن خطته للاستيلاء على ما تبقى من اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحوثي يدفع بتعزيزات ضخمة إلى بيحان شبوة
ضمن خطته للاستيلاء على ما تبقى من اليمن

 


الخبر:


الحوثي يدفع بتعزيزات ضخمة إلى بيحان شبوة. (حياة عدن، الخميس 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2021م).

 

التعليق:


ورد في مواقع محلية عدة منها حياة عدن وصوت المقاومة أن مصادر ميدانية أكدت حشد الحوثيين قوات عسكرية كبيرة في مديرية بيحان في محافظة شبوة الجنوبية، التي كان قد سيطر عليها الحوثيون في الشهر الماضي، وتهدف هذه التعزيزات العسكرية إلى استكمال السيطرة على ما تبقى من مديريات محافظة شبوة الغنية بالنفط، وبهذا يمضي الحوثي بما قد وعد به سابقاً بأنه (سيحرر) كل مناطق اليمن وليس فقط مدينة مأرب، وفق تصريحات سابقة للناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام.


ويحاصر الحوثيون مدينة مأرب اليوم من ثلاث جهات، وتدور هناك معارك شديدة، تتراجع فيها قوات حكومة هادي يوما بعد آخر، عن آخر معاقلها في المحافظات الشمالية، ويستمر أهالي مأرب في حملات نزوح يومية عن المدينة، في مشهد إنساني بائس اعتاد على مشاهدته اليمنيون منذ سبع سنوات عند اندلاع المعارك بين الحوثيين المدعومين من إيران، وبين حكومة عبد ربه هادي المسنود بما يسمى التحالف العربي المتمثل في السعودية والإمارات.


وكانت الإمارات قد سحبت قواتها من معسكر العلم في محافظة شبوة، ووفق شهود عيان يبدو أن الدولة الخليجية المدعومة من بريطانيا قد انسحبت أيضا من ميناء بلحاف المصدّر للغاز الطبيعي في محافظة شبوة، ما يدل على أن دخول الحوثيين إلى محافظة شبوة أصبح وشيكاً.


وفي مقال صدر الخميس 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في الغارديان، ورد فيه أن معركة مأرب ستحسم حرب اليمن، بمعنى أنه بسيطرة الحوثيين على المدينة التي تستبسل حكومة هادي في الدفاع عنها، ستسقط باقي المناطق اليمنية تبعاً لها.


ويبدو أن أمريكا قد أعطت الضوء الأخضر للحوثيين لاجتياح ما تبقى من المحافظات اليمنية ليفرضوا هم حلاً سياسياً بعد ذلك يجعل للحوثيين في اليمن نصيباً مهماً في السلطة بالشراكة مع الأطراف المحلية الأخرى المدعومة من بريطانيا (حكومة عبد ربه وما حولها من أحزاب محلية والمجلس الانتقالي).


وفي المقابل فإن السفير البريطاني في اليمن كان قد حث الدول الإقليمية العاملة في اليمن أن تضغط على أدواتها المحلية بإسناد حكومة عبد ربه هادي في مواجهة الحوثيين، وهكذا كان؛ فقد صرح رئيس المجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات، عيدروس الزبيدي - لأول مرة - بأنه سيقاتل إلى جانب الحكومة (الشرعية) في مواجهة الحوثيين، وقد حشد قواته فعليا في محافظة أبين المجاورة لمحافظة شبوة، وهكذا فعل الطرف الآخر المدعوم من الإمارات، طارق يحيى صالح بأنه لا يمانع من مساندة الحكومة في مواجهة الحوثيين.


وهكذا فإن أهل اليمن هم الخاسر الأكبر في هذه الحرب، فأبناؤهم يتقاتلون نيابةً عن الجنود الأمريكان والإنجليز، لحماية مصالح الدولتين العظميين في البلاد، وتؤمن هذه الحكومات سواءً في شمال اليمن أو جنوبه هروب الثروة إلى الأسياد الغربيين، بينما تبقى المدن اليمنية بدون كهرباء، وبات أهل اليمن يستخدمون الحمير لنقل المياه إلى منازلهم، ويستخدمون الحطب لإعداد طعامهم، بينما الثروة تنساب من تحت أقدامهم لينالها عدوهم، وهم لا زالوا مشغولين بالاقتتال فيما بينهم، مخدوعين بشعارات طائفية ومناطقية، حذرهم نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام من التداعي إليها، قال عليه الصلاة والسلام: «وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مِنْ جُثَاءِ جَهَنَّمَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ صَامَ وَإِنْ صَلَّى؟ قَالَ: «وَإِنْ صَامَ وَإِنْ صَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ» رواه أحمد والترمذي.


فليس أمام أهل اليمن اليوم إلا العمل الجاد مع المخلصين من أبنائهم لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحقن دماءهم وتصون ثرواتهم وتطرد الكافر المستعمر وأدواته وفكره من بلادهم، وستضع أحكام الشريعة موضع التطبيق من أول يوم لقيامها، وبهذا يتحقق رضوان الله على عباده ويؤيدهم بنصره وتمكينه، قال جل في علاه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالأحد, 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع