الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مظاهرات ضد سيطرة العسكر على السلطة في السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مظاهرات ضد سيطرة العسكر على السلطة في السودان

 

 

 

الخبر:

 

انطلقت ظهر اليوم مظاهرات متفرقة في مناطق عدة بالخرطوم رفضاً للانقلاب على حكومة حمدوك. ومن المتوقع أن تتزايد المظاهرات في مساء اليوم. وكانت قوى سودانية دعت لمليونية احتجاجا على الانقلاب الذي قاده الفريق عبد الفتاح البرهان الذي حل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. (عربي 21، 2021/10/30)

 

التعليق:

 

فيما تنسق القيادة العسكرية في السودان تحركاتها مع السفارة الأمريكية من أجل ضمان النفوذ الأمريكي في السودان فإن حكومة حمدوك كانت تنسق تحركاتها مع السفارة البريطانية وسفارات دول الاتحاد الأوروبي من أجل وضع النفوذ البريطاني والأوروبي بديلاً للنفوذ الأمريكي في السودان. هذه هي حقيقة اللعبة السياسية الدامية في السودان، وفيما يقوم كل فريق بتجنيد الأنصار المحليين من أجل مساندته فإن حقيقة الصراع لا تخرج عن هذا الخط العريض.

 

وعلى الرغم من الفطنة التي يتمتع بها شعب السودان إلا أن هذا الخط العريض بات غائباً عن العلن إلا لمن يدقق في الأخبار، فالتعليمات تصدر من واشنطن جهاراً نهاراً من رئيس أمريكا بايدن ومن وزير خارجيتها بلينكن توجه البرهان وجماعته في قيادة الجيش من أجل عدم الاندفاع إلى الفوضى التي تأكل نفوذ أمريكا، ولكن أحزاباً من السودان لا تزال تساند قيادة الجيش وكذلك زعامة مجلس البجة والعموديات في الشرق التي أغلقت شرق السودان وحرمت الشعب من الغذاء والدواء من أجل الضغط على حكومة حمدوك قبل الانقلاب، وفي المقابل فإن أحزاباً في السودان لا تزال تناصر حمدوك ضد العسكر وهي ترى بأن سندها البريطاني والأوروبي كبير، فلا يكاد يمر فيه يوم إلا وتتجمع تصريحات المسؤولين الإنجليز والأوروبيين تناصر حكومة حمدوك المعزولة وتطالب العسكر بإعادتها.

 

وفيما يسقط الضحايا من الطرفين فإن قلة من أهل السودان يعون هذه المعادلة، فيرفضون الاصطفاف إلى هذا الجانب أو ذاك، ويطالبون بوضع الإسلام موضع التطبيق والتنفيذ، لأنه المنقذ الوحيد من أزمات السودان التي يتسبب بها التدخل الخارجي، فقد جاءت حكومة حمدوك لإصلاح الأوضاع الاقتصادية التي ساءت إبان حكم الرئيس البشير، وعلى الرغم من نشوة هؤلاء بإسقاط البشير إلا أن الأوضاع الاقتصادية استمرت بالتدهور في ظل حكومة حمدوك، ولن ينقذ السودان من أزماته السياسية والاقتصادية غير الحكم الإسلامي الصادق، الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

آخر تعديل علىالأحد, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع