الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
(تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى

 

 

 

الخبر:

 

أزمة متصاعدة بين فرنسا وبريطانيا تهدد بتفتيش دقيق لسفن الصيد، وجونسون يتعهد بالدفاع عن مصالح بلاده.

 

وفي السياق نفسه تعود أزمة الصيد البحري لتضفي المزيد من التوتر على العلاقات البريطانية الفرنسية، وتصل بها إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يتبادل فيها الطرفان التهديدات بخوض حرب بحار، إن اقتضى الأمر، حمايةً لمصالحهما.

 

وفي سياق آخر فرنسا تستدعي سفيريها لدى أمريكا وأستراليا بسبب أزمة الغواصات.

 

التعليق:

 

هكذا هو حال ملة الكفر في صراعها على المصالح والمنافسة على المكاسب، لا يرعون في ذلك معاهدات ولا اتفاقيات ولا يحسبون لحق الجيرة حسابا، ولا ينظرون إلى إنسانية أو أي مبدأ غير المصالح.

 

هل ستعود أوروبا إلى العصور الوسطى في صراعاتها على المُلك والمصالح كما حصل في ما يسمى حرب المائة عام ما بين عامي 1337 و1453م؟

 

في الوقت الذي يدعون فيه التحضر والتقدم والازدهار الثقافي ويعتبرون أنفسهم نموذجا يلزمون دولا وشعوبا بالاحتذاء به نراهم يتصارعون على مناطق الصيد ويهددون بالحرب من أجل مصالحهم.

 

ليس غريبا عليهم وقد أقاموا مبدأهم على أساس تحقيق المكاسب وتأمين المصالح دون مراعاة لأي حسابات أخرى، وهذا ديدن رأسماليتهم، وولاءاتهم الوطنية وانتماءاتهم القومية.

 

ألا يخجلون من أنفسهم أن يرفعوا أصواتهم أو أن يطلقوا أبواقهم تمجيدا لمبدئهم؟ أليس عجيبا أن يجعلوا من أنفسهم معلمين ومؤدبين وموجهين للشعوب التي يعتبرونها متخلفة؟!

 

مبدأ فاشل من مفرق رأسه حتى أخمص قدميه، لا يصلح لربط البشر ولا حتى لربط أبناء وطن واحد. ويذكرنا هذا بقوله تعالى: ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾.

 

لا شك أن التغيير أصبح لزاما وأن الرياح أصبحت مواتية، والفرصة سانحة لمن أراد اقتناصها، ونصرة العاملين لإقامة هذا الدين ورفع شأنه من جديد ليحق الحق ويزهق الباطل، ويفوز بخيري الدنيا والآخرة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

آخر تعديل علىالأحد, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع