الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيان يهود الغاصب ينهب مقابر المسلمين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود الغاصب ينهب مقابر المسلمين!

 

 

 

الخبر:

 

بدأ كيان يهود العمل على تحويل جزء من مقبرة اليوسفية في القدس الشرقية المحتلة إلى حديقة. ووصل موظفو شركة من الباطن تخدم الاحتلال إلى مقبرة المسلمين اليوسفية الواقعة عند سفح الأسوار الشرقية للمسجد الأقصى بالبلدة القديمة شرقي القدس، وصلوا في الصباح مع معدات البناء تحت حماية شرطة الاحتلال. وبدأت الفرق العمل مرة أخرى في المنطقة التي عثر فيها على عظام قيل إنها تعود لمسلمين في الحفريات السابقة. في غضون ذلك قامت الشرطة بإبعاد الفلسطينيين الذين ردوا على العمل، من المنطقة. وقامت فرق محسوبة على الاحتلال بتدمير مقابر المسلمين عند سفح سور المسجد الأقصى في 10 تشرين الأول/أكتوبر. وصرح أحمد الدجاني مسؤول هيئة حماية مقابر المسلمين التابعة لإدارة المؤسسات الإسلامية في القدس أن بلدية القدس تهدف لأعمال بناء الحديقة في المنطقة وأكد أن هذه المنطقة جزء لا يتجزأ من مقبرة اليوسفية. (تي آر تي خبر)

 

التعليق:

 

من الحقائق المعروفة لدى المسلمين بشكل خاص وجميع الناس بشكل عام أن كيان يهود الغاصب قد يرتكب أعمالاً وحشية ضد الشعب الفلسطيني المسلم منذ نشأته، فحول أراضي فلسطين المباركة إلى مستوطنات خاصة بيهود ويدنس أرض الإسراء والمعراج. إن دور كيان يهود الذي أنشأه الكفار المستعمرون وخاصة بريطانيا هو ارتكاب هذه الجرائم. إلا أن أزلام السلطة الفلسطينية يتصرفون بموقف حقير حيث يلتزمون الصمت أمام جرائم يهود وكأن هذه الجرائم لا تحدث على أرض فلسطين المباركة! والسبب في ذلك هو حماية كراسيهم المعوجة قوائمها، وطمعا ببضعة سنتات يقدمها لهم سيدهم؛ حيث دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمريكا للتو إلى إنهاء الحصار المالي على فلسطين وإعادة فتح قنصليتها شرقي القدس المحتلة. والأكثر إذلالاً واحتقارا من هذا هو موقف السلطة الفلسطينية المدافع عن جرائم الصين ضد مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية.

 

إن خيانة وتخاذل حكام المسلمين والسلطة الفلسطينية شجع كيان يهود، حيث يحاول الآن نهب مقابر المسلمين. وكأنه يسخر من كل المسلمين؛ فقد بدأ العمل في تحويل مقبرة اليوسفية في شرقي القدس إلى حديقة. ولم يكن هناك رد فعل جاد على ذلك باستثناء التصريح الضعيف لأحمد الدجاني مسؤول هيئة حماية مقابر المسلمين التابعة لإدارة المؤسسات الإسلامية في القدس.

 

والآن نسأل أزلام السلطة الفلسطينية الذين لا سلطان لهم على الإطلاق: على الرغم من كل هذه المواقف الدنيئة هل تعتقدون حقاً أنكم تدافعون عن أرض فلسطين المباركة؟ علاوة على ذلك ألا يؤلمكم ما يجري لهذه المقبرة التي تحوي رفات أسلافكم الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل هذه الأرض المباركة؟! أم أنكم تخليتم عن احترام أجدادكم تحت الأرض كما تخليتم عن أهلكم فوق الأرض؟ إذا كان الأمر كذلك فلن يتبقى فيكم أي خير. إذا لم تستحي فاصنع ما شئت. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ﴾. [إبراهيم: 3]

 

اللهم ارزقنا خليفة راشداً يجمع المسلمين تحت سقف واحد ويحترم ذكرى أسلافه الأبطال. اللهم آمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

آخر تعديل علىالأربعاء, 27 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع