الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الدب الروسي يريد تقوية مخلبه العسكري والأمني على مسلمي آسيا الوسطى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الدب الروسي يريد تقوية مخلبه العسكري والأمني على مسلمي آسيا الوسطى

 

 

 

الخبر:

 

في 13 تشرين الأول/أكتوبر، نشر موقع kalampir.uz الخبر التالي تحت عنوان "بوتين حذر بلدان رابطة الدول المستقلة من الخطر":

"الإرهابيون من العراق وسوريا يتجمعون في أفغانستان ويمكنهم محاولة زعزعة استقرار الوضع في بلدان رابطة الدول المستقلة". صرح بذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء مع رؤساء الأجهزة الأمنية لبلدان رابطة الدول المستقلة.

 

وأشار إلى أن الهجمات الإرهابية يمكن أن تنتشر مباشرة إلى جيران أفغانستان. وأضاف: "في هذا الصدد من المهم مراقبة الوضع على الحدود الأفغانية باستمرار والاستعداد لمواجهة المسلحين ومن المهم تنسيق عمل قوات الأمن وإذا لزم الأمر إجراء عمليات خاصة مشتركة".

وشدد بوتين على أن الوضع في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية بأنه "صعب، وهو أمر معقد فقط بفعل تصرفات مجموعات من داعش".

 

التعليق:

 

يمكن اعتبار ذلك محاولة أخرى من جانب روسيا للحفاظ على نفوذها ووجودها العسكري في بلدان رابطة الدول المستقلة. والسؤال: هل روسيا بوتين "جمعية خيرية" تهتم بسلام وأمن شعوب هذه الدول وتحرص على مساعدتها؟! كلا!!! بل إن روسيا نفسها هي الدولة الإرهابية الأولى مثل الولايات المتحدة. وروسيا مثل بقية القوى الاستعمارية لا تهمها إلا مصالحها الخاصة. فإذا نظرنا إلى تاريخ روسيا الاستعماري الدموي فسنرى أن السياسة العدوانية لروسيا القيصرية ثم السياسة القمعية للاتحاد السوفيتي الشيوعي أدت إلى مذابح ملايين المسلمين في هذه البلدان وخاصة في آسيا الوسطى. لقد نهبت روسيا وما زالت تنهب ثروات وموارد هذه البلدان لقرون عدة. إن روسيا بوتين هي عدو شرس للإسلام والمسلمين. وهذا ما تؤكده الجرائم الدموية التي ارتكبها نظام بوتين في سوريا وبلدان أخرى. ويدل على ذلك أيضا حقيقة أن نظام بوتين حكم على العديد من المسلمين بمن فيهم أعضاء حزب التحرير بالسجن لمدد طويلة بحجة "محاربة الإرهاب".

 

إذا استُنتِج من كلمات بوتين في اجتماعه مع قادة أجهزة الأمن والاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة أنه "من المهم تنسيق عمل قوات الأمن وإذا لزم الأمر إجراء عمليات خاصة مشتركة"، عندها يمكن أن تشدد الحكومات العميلة في هذه الدول الحرب على الإسلام والمسلمين وخاصة على حزب التحرير. ويدل على هذا الاعتقالات الأخيرة لأعضاء حزب التحرير في قرغيزستان. ومن المحتمل جداً أيضاً أن تقوم الخدمات الخاصة الروسية: جهاز الأمن الفيدرالي ومجموعة فاغنر الروسية - وهي منظمة عسكرية تابعة للمخابرات الروسية بشكل غير رسمي وتقوم بالأعمال القذرة والاغتيالات - إضافة للخدمات الخاصة لهذه البلدان بتنظيم هجمات إرهابية وإلقاء اللوم على المسلمين. لأن روسيا بوتين لا تتردد في التضحية بمواطنيها الروس ناهيك عن المسلمين من أجل مصالحها الخاصة. على سبيل المثال في التسعينات لتبرير جرائم روسيا الدموية في الشيشان فجر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المباني السكنية في موسكو وبويناك وفولجودونسك ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين. آنذاك اتهم جهاز الأمن الفيدرالي المجاهدين الشيشان بذلك. لاحقا كشف ضابط جهاز الأمن الفيدرالي السابق اللفتنانت كولونيل ألكسندر ليتفينينكو قائلاً إن الانفجارات هذه نفذها جهاز الأمن الفيدرالي نفسه. ووصل بوتين الموظف السابق في جهاز الأمن الكي جي بي وهو جهاز أمني شرير في الاتحاد السوفيتي السابق إلى السلطة بطريق مثل هذه الجرائم الدموية.

 

تحاول روسيا الحفاظ على نفوذها في آسيا الوسطى إلى حد ما خاصة في أوزبيكستان وسط ظروف تغلغل نفوذ الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي إلى هذه المنطقة. تحقيقا لهذه الغاية فإن نظام بوتين يخيف باستمرار هذه البلدان من الوضع في أفغانستان.

 

يجب على المسلمين في آسيا الوسطى وخاصة في أوزبيكستان أن يدركوا أنه لا حياتهم ولا ممتلكاتهم ولا كرامتهم ستكون آمنة ما لم يتخلصوا من الحكام الدُمى وأجهزتهم الأمنية القمعية التي تخدم مصالح المستعمرين الجشعين مثل روسيا والولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي. وإن المخلص الذي ينقذهم من هذا ويؤمن لهم أرواحهم وممتلكاتهم وشرفهم هو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإنه كما قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

آخر تعديل علىالأربعاء, 16 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع