الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحكومة الدنماركية تسهل إقامة سياج من الأسلاك الشائكة القاتلة لكبح جماح اللاجئين على حدود الاتحاد الأوروبي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحكومة الدنماركية تسهل إقامة سياج من الأسلاك الشائكة القاتلة

لكبح جماح اللاجئين على حدود الاتحاد الأوروبي

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وافقت الحكومة الدنماركية على إرسال سياج من الأسلاك الشائكة إلى ليتوانيا، في صفقة مع الحكومة الليتوانية لفرض مراقبة الحدود الليتوانية. سيساهم ذلك في بناء السياج الحدودي الذي سيتم بناؤه على الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسيا، وهي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من الشرق. ويهدف هذا إلى منع وصول اللاجئين القادمين بشكل أساسي من أفغانستان وبالتالي "حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي" كما وصفها وزير الهجرة الدنماركي، ماتياس تسفاي. ووفقاً للخطة، سيمتد السياج الحدودي أكثر من 500 كيلومتر، ومع التسليم الأخير، فإن الحكومة الدنماركية مسؤولة عن سياج من الأسلاك الشائكة يصل طوله إلى 15 كيلومتراً من هذا الإعداد الحدودي.

 

التعليق:

 

هذه ليست مجرد أسوار من الأسلاك، لكنها أسلاك شائكة. وهذا النوع من سياج الأسلاك الشائكة هو نسخة عسكرية لأسوار الأسلاك الشائكة الحادة مثل شفرات الحلاقة. ووفقاً للشركة التي تنتجها، فهي مصممة للتشويه، ويمكن أن تسبب إصابات قاتلة.

 

لهذا السبب، وصف وزير الداخلية الإسباني تجنبها بأنه وقف لاستخدام "الأساليب الدموية"، عندما قررت الحكومة الإسبانية في عام 2019 إزالة هذه الأسوار حول سبتة ومليلية، المتاخمتين للمغرب والتي تحتلهما إسبانيا. تمت إزالتها، لأن هذه الأسوار كانت سبباً في مقتل العديد من الأشخاص حول هذه الحدود.

 

تم حظر استخدام هذه الأسوار في الماضي، في أجزاء أخرى من الاتحاد الأوروبي، وانتقدت العديد من منظمات حقوق الإنسان استخدام الأسوار لكونه غير إنساني.

 

لكن هذا لا يمنع الاتحاد الأوروبي من استخدام الأسلاك الشائكة نفسها في الجبهة الشرقية من أجل تشديد حدوده. ورد المتحدث باسم الهجرة لحزب الحكومة الدنماركية، راسموس ستوكلوند، في مقابلة عندما سئل، بالقول إنه خطأ الناس إذا حاولوا عبور الحدود وشوهتهم الأسلاك القاتلة.

 

علاوةً على ذلك، فإن الحكومة الدنماركية منفتحة على إرسال سياج الأسلاك الشائكة نفسه إلى تركيا وقد منحت الملايين لهذا وتدريب حرس الحدود. وبالتالي، تساهم الدنمارك في سياسة أكثر شراسة ضد اللاجئين ومراقبة الحدود الأوروبية التي أصبحت أكثر وحشية وغير إنسانية، حيث يقوم حرس الحدود اليونانيون بضرب وإطلاق النار على اللاجئين والقوارب التي يصلون بها في البحر الأبيض المتوسط.

 

يسعى اللاجئون للحصول على الأمن والحماية على خلفية حرب الغرب الخاصة واحتلال البلدان الإسلامية، ثم يتم التعامل معهم على أنهم آفات. يتم تجنب اتفاقيات اللاجئين التي التزمت بها الدنمارك والدول الأوروبية، إن لم يتم تجاهلها بالكامل.

 

تُرك الأطفال من آباء يحملون الجنسية الدنماركية في مخيمات اللاجئين في سوريا ووصفوا بأنهم غير مرغوب فيهم، وتم إخبار اللاجئين بضرورة العودة إلى سوريا بحجة توفير الظروف الآمنة التي تطالب بها الحكومة الدنماركية. ويهدف اللاجئون الآخرون إلى ترحيلهم إلى مراكز اللجوء في أفريقيا في ظل أنظمة دكتاتورية. إن إجراءات الحكومة الدنماركية المعادية للأجانب ضد اللاجئين وآخرها مع هذه الأسلاك الشائكة ليست استثناءات، وليس هذا هو الإجراء القاسي الأخير الذي يتم إطلاقه.

 

لقد تحطمت الواجهة الأوروبية للإنسانية والتسامح منذ فترة طويلة، وأصبح التعصب واضحاً لعدد متزايد من الناس مع ظهور قرار قاسٍ تلو الآخر. تتهدّم قيم الحرية الغربية بسرعة أمام أعين الجميع من خلال أيدي الحكومات الغربية وسياساتها اللاإنسانية المتعلقة باللاجئين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يونس بيسكورتشيك

آخر تعديل علىالثلاثاء, 12 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع