الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قصة سقف الدين الأمريكي باختصار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قصة سقف الدين الأمريكي باختصار

 


الخبر:


توصل قادة مجلس الشيوخ الأمريكي إلى اتفاق يسمح بتجنب تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها حتى شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.

 

التعليق:


أولا: إن الدين العام الأمريكي هو مجموع الدين العام المقرر على الحكومة الاتحادية، ويحدد الكونغرس الأمريكي سقف الدين الذي لا يجوز للحكومة الاتحادية تجاوزه، وهو حاليا 28.4 تريليون دولار (وللمقارنة فقد كان 16.7 تريليون دولار في عام 2013).


ثانيا: إن سبب ارتفاع سقف الدين الأمريكي يعود إلى أسباب كثيرة وعلى رأسها نمو النفقات خاصة العسكرية بالمقارنة مع الإيرادات. ومن أبرز محطات النفقات التي أدت إلى ارتفاع سقف الدين الأمريكي إلى هذه الأرقام القياسية:


- ثقافة الاستهلاك لدى الشعب الأمريكي الذي يعيش على مقدرات الآخرين وليس مقدراته.


- حرب فيتنام.


- الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي.


- ارتباط النفط عالميا بالدولار (البترودولار) والذي أعطى لأمريكا القدرة لطبع المزيد من الدولارات.


- الحروب في العراق وأفغانستان، فضلاً عن الحملات العسكرية هنا وهناك، والقواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في أرجاء العالم.


ثالثا: سيكون تخلف أمريكا (أكبر اقتصاد في العالم) عن سداد الدين - في حال حدث - كارثة على الاقتصاد الأمريكي والعالمي لم يسبق لها مثيل.


رابعا: كان الجمهوريون والديمقراطيون، متمثلين بمجلسي الكونجرس أي مجلس الشيوخ ومجلس النواب)، كانوا على خلاف منذ أسابيع حول كيفية رفع أو تعليق حد الاقتراض الأمريكي، وهم دوما كذلك من باب المناكفة السياسية من أجل مكسب انتخابي قادم حتى وإن كان فيه ضررٌ للناس.


وأخيرا: نسأل الله أن يمن علينا قريبا بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستكفل سد الحاجات الأساسية من مسكن وملبس ومأكل لجميع أفراد الرعية؛ من يستطيع العمل يوفر له العمل، ومن لا يستطيع ولا قريب ينفق عليه فالخليفة وليُّه يتكفل بنفقته بالمعروف، والخليفة فيها سيكون أول من يجوع إذا جاعت الرعية وآخر من يشبع إذا شبعوا، ولا يأمن إلا إذا أمنوا، وستوزع في الخلافة الملكية العامة على الناس لحفظ أمنهم وعيشهم، فتوزع أعطياتهم عليهم منذ الولادة، وستحقق حياة اقتصادية آمنة عادلة تُصلح شأن المخلوقات، فالخالق جل وعلا أدرى بما يُصلح الناس، ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر

 

آخر تعديل علىالجمعة, 08 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع