الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ألم يأنِ لعلماء المسلمين أن ينفضوا أيديهم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ألم يأنِ لعلماء المسلمين أن ينفضوا أيديهم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي؟!

 

 

 

الخبر:

 

دان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يتعرض له مسلمو الهند، وخاصة بولاية آسام، من اضطهاد وعنف ممنهج ومصادرة لحقوقهم وحرياتهم الدينية.

 

وفي بيان مذيّل بتوقيع أمينه العام علي القره داغي، طالب الاتحاد - الذي مقره الدوحة - حكومة نيودلهي باحترام حقوق الأقلية المسلمة الدينية والاجتماعية.

 

كما حثّ الأمم المتحدة على العمل لإيقاف هذه الجرائم التي قد تصل إلى حد "جرائم حرب".

 

ولوّح الاتحاد باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الهند إذا استمرت في اضطهاد شعبها المسلم "بما فيها المقاطعة الاقتصادية ولو على المستوى الشعبي".

 

وجاء البيان تعليقا على مقتل 3 مسلمين في مدينة دسبور عاصمة آسام (شمالي شرقي الهند) برصاص الشرطة مؤخرا خلال احتجاجات على عمليات تهجير مئات العائلات المسلمة من الولاية. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ مَثَلَ الْعُلَمَاءِ فِي الأَرْضِ كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ، يُهْتَدَى بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، فَإِذَا انْطَمَسَتِ النُّجُومُ يُوشِكُ أَنْ تَضِلَّ الْهُدَاةُ». فدور العلماء هو دور عظيم جدا؛ فالأصل أن يكونوا بوصلة الأمة التي توجهها إلى الحق والخير والحلول الحقيقية التي جاء بها الإسلام.

 

للأسف الشديد يكتفي اتحاد علماء المسلمين كل مرة ببيانات تنديده وشجبه واستنكاره، ويتوجه بالنداء للمجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف اضطهاد المسلمين هنا وهناك!!!

 

فهل توقف قتل المسلمين في فلسطين منذ بداية النكبة بعد تنديد الاتحاد بالمجازر؟ وهل سمعته الأمم المتحدة وأمريكا وغيرها؟

 

هل توقف القتل في سوريا وبورما وغيرهما؟ وهل نصر المجتمع الدولي مرة قضية للمسلمين في أي مكان ليتكرر الاستنجاد بهم الآن لما يحدث لإخواننا في الهند؟!

 

لقد أسمعت لو ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تنادي

 

ولو نارٌ نفختَ بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في الرماد

 

الكل بات يدرك اليوم أنّ أمريكا وجميع الدول المتنفذة والمنظمات الدولية متواطئة ولم تنصر ولو قضية واحدة للمسلمين، أفما كان حريّا بورثة الأنبياء أن يعوا ذلك فيوجّهوا نداءاتهم للأمة ولجيوشها يستنهضون همّتهم ويحثّونهم على القيام بما فرضه الله عليهم؟!

 

أما كان حريّا بهم استنباط الأحكام من الإسلام وسقي الأمة بها لتهتدي إلى خيريتها ودورها الريادي؟! أين مقارعتهم لحكام المسلمين ودعوتهم للاستظلال بحكم إمام عادل يقاتل من ورائه ويتقى به؟ أليس ذلك سبيل حقن دماء المسلمين؟!

 

يا علماء المسلمين: كفاكم تمسحا بأعتاب أعداء أمة الإسلام وسدّوا ثغوركم وقوموا بما فرضه الله عليكم، فقريبا تتجاوزكم الأمة وتبقون أسفل الركب إن واصلتم درب التخاذل والتقاعس!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس

آخر تعديل علىالأربعاء, 29 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع