الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أزمة الكهرباء في اليمن، فصل من فصول حرب الخدمات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أزمة الكهرباء في اليمن، فصل من فصول حرب الخدمات

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت مؤسسة كهرباء عدن بدء التوقف التدريجي لمحطات التوليد في المدينة بسبب نفاد وقود الفيول، على الرغم من وصول الدفعة الرابعة من منحة المشتقات النفطية السعودية. وكان مما جاء في الخبر "واتهم مسؤولون في كهرباء عدن أطرافا في الحكومة الشرعية بالتعنت وخلق تبريرات واهية في محاولة لتأجيج وتأزيم الوضع المتردي في عدن". (آر تي أونلاين 2021/09/24م)

 

التعليق:

 

في الوقت الذي يعاني فيه أهل اليمن ويلات الحرب وانفلات الأمن وانقطاع المرتبات وتدهور العملة وارتفاع أسعار المشتقات النفطية والسلع الغذائية في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب تقرير الأمم المتحدة عن الوضع الإنساني في اليمن للعام 2021م، أضف إليه معاناة الحر الشديد التي تشهدها مدينة عدن وغيرها من المحافظات الاستوائية في فصل الصيف، فإنه يضاف فوق هذا كله معاناة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في عملية عقاب جماعي تمارسها عليهم جميع القوى المتصارعة في اليمن دون استثناء، سواء من القوى المحلية أو الإقليمية أو الدولية، في أقبح صورة من صور استغلال معاناة الناس وخلق أزمات مفتعلة لاستخدامها كملف سياسي يضغط به طرف على طرف، حيث قد بات واضحاً أن السعودية تستخدم ملف تردي الخدمات وغيرها من الملفات كانهيار العملة في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً لإثبات فشله ووضعه في مواجهة سخط الرأي العام لإجباره على تنفيذ اتفاق الرياض الذي يجعله يذوب ضمن حكومة الشرعية ويفقد كل مكتسباته التي حققها على الأرض، الأمر الذي يدركه الانتقالي جيداً ومن ورائه الإمارات وبريطانيا، وهذا ما دفعه إلى المماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاق منذ أن تم توقيعه في الرياض قبل سنتين، وفي الوقت نفسه يقف عاجزاً عن إيجاد حلول لهذه الأزمات التي تعتبر من صميم مهامه إن كان كما يزعم يسعى لاستعادة وبناء دولة وخصوصاً وهو الذي يتصدر المشهد على الأرض، ربما لعلمه أنه ليس بمقدوره اتخاذ مثل تلك القرارات التي تتطلب امتلاكاً للقرار السيادي، وهو ما لا يملكه أمثاله من العملاء والأدوات.

 

ويأتي هذا بالتزامن مع الهجمة المستميتة التي يشنها الحوثيون للسيطرة على محافظة مأرب وعلى بعض المناطق الإمدادية لمحافظة مأرب الواقعة جنوبي مأرب في محافظتي شبوة والبيضاء، وكانت مجموعة الدول الرباعية بشأن اليمن المكونة من السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا - الأطراف الحقيقية للصراع مع عملائها الإقليميين - قد اجتمعت في وقت سابق من هذا الشهر وأصدرت بياناً مشتركاً دعت فيه إلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء بتحقيق الاستقرار الاقتصادي في اليمن، كما سلطت الضوء على أهمية سرعة تنفيذ اتفاق الرياض وأكدت الرباعية ضرورة عودة الحكومة اليمنية إلى عدن. (العربية نت 2021/09/16م)، وهذا يشير إلى وجود ضغط أمريكي-سعودي على تسليم مأرب للحوثيين ليكملوا من خلالها سيطرتهم على ما تبقى من الشمال، ونقل المعركة إلى عدن وبقية المناطق الجنوبية الأخرى الخاضعة لسيطرة الانتقالي بين الأطراف التي يجب عليها تنفيذ اتفاق الرياض من أجل إعادة ما يسمى بالحكومة الشرعية إلى عدن. وكان ملف الخدمات هو افتتاحية مسلسل الذرائع، ذلك الملف الذي سكتوا عنه سنوات ولم يتقدموا بأية خطوات عملية جادة لمعالجته، فإلى متى يبقى أهل اليمن يعانون الشقاء بسبب الصراع بين العملاء في حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل؟! أما آن لكم يا أهل اليمن أن تنفضوا أيديكم عن هؤلاء العملاء وتقطعوا الأمل فيهم وتعقدوا آمالكم على الله وحده فتعملوا على تحكيم شرعه ونصرة وإعزاز دينه الذي لا عزة لكم ولا كرامة إلا به؟!

 

أما آن لكم أن تشمروا عن سواعد الجد للعمل على إقامة دولتكم، دولة الخلافة على منهاج النبوة، فتعملوا مع المخلصين من أبناء أمتكم فتفلحوا في الدارين؟!

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس رمزي ناصر – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 29 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع