الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
(فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلّٰهِ جَمِيعاً)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلّٰهِ جَمِيعاً

 

 

 

الخبر:

 

بينما تتواصل مفاوضات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يستمر عدم اليقين بشأن من سيمثل أفغانستان في هذه العملية.

 

طالبان التي سيطرت على البلاد في آب/أغسطس أرسلت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تفيد بضرورة تمثيلها في الأمم المتحدة وليس الحكومة السابقة.

 

وفي هذا السياق، طلب أميرهان متكي الذي عينته حركة طالبان وزيراً للخارجية، من ممثلي المنظمة المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة نيابة عن الجماعة ورشح سهيل شاهين أحد المتحدثين باسم طالبان كسفير للأمم المتحدة. (يورو نيوز، 2021/09/22م)

 

التعليق:

 

المسلمون الذين طغت عليهم الرأسمالية الفاسدة التي نفذتها الدول الغربية الاستعمارية، وخاصة أمريكا من خلال الحكام عملائهم في البلاد الإسلامية والذين يبحثون عن مخرج دخلوا في انتظار مثير عندما سيطرت طالبان على البلاد في آب/أغسطس. لأن طرد طالبان الجيش الأمريكي من البلاد أعطى المسلمين فرحة بالنصر. لكن سبب هذه الفرحة هو إعلان طالبان دولة إسلامية تطبق فيها أحكام الإسلام وأعلنتها للعالم أجمع. لأن المسلمين بدأوا يدركون أن الخلاص الوحيد لن يكون إلا بإقامة دولة إسلامية. لهذا السبب بدأوا في مراقبة كل خطوة تقوم بها طالبان بعناية. لكن مع الأسف تركت حركة طالبان فرحة وتطلعات الأمة في حلقومها. لأنها بدلاً من إدلاء تصريحات بأنها ستطبق أحكام الإسلام، بدأ زعماؤها يدلون تصريحات ترضي الغرب. في واقع الأمر أعلنوا أنهم سيقيمون علاقات جيدة مع الصين ويتلقون المساعدة منها، ثم أعلنوا أنهم سيلتقون بروسيا ويتصرفون بانسجام مع أمريكا. الآن من خلال طلب سفارة من الأمم المتحدة والتي تم إنشاؤها لغرض وحيد هو خدمة الغرب، فقد أعطوا إجابة واضحة حول كيفية تشكيل إدارتهم القادمة.

 

وأود هنا أن أشير إلى الأمور التالية:

 

كم من المحزن أن تخيب آمال المسلمين المبتهجة!

 

كم من المحزن أن أحبطت بهجة النصر لدى المسلمين!

 

كم من المحزن ترك تطلعات المسلمين للدولة الإسلامية في حلقومهم!

 

كم من المحزن بدلاً من إعلان الدولة الإسلامية التي يعتبرها المسلمون الوصفة الوحيدة للخلاص أعلنوا الإمارة التي ليس لها أساس ديني!

والأهم من ذلك، كم من المحزن الاستعانة بمؤسسات الكفار وإن كانت العزة والمجد لله وحده!

 

كم من المحزن أن تختار العمل مع الغرب الاستعماري بدلاً من الاستجابة للدعوة الصادقة لحزب التحرير، الذي وهبه الله العلم الديني والوعي السياسي!

 

كم من المحزن عدم الوعي بأن الدولة الإسلامية التي نظام الحكم فيها هو الخلافة دولة عالمية!

 

كم من المحزن عدم وجود خطة شرعية وعملية لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وإعلان عودة الحكم الإسلامي!

 

كم من المحزن التفاوض مع هؤلاء الحقراء مثل المغذي الأمريكي عبد الله عبد الله وحميد كرزاي بدلاً من السير مع حملة الدعوة الصادقة في الأمة!

 

وكم هو محزن أن تعتقد أنه يمكن أن تكون أمريكا صديقة وحليفة وهي التي ولغت في دماء آلاف المسلمين خلال عقدين من النضال!

 

لكن؛ يكفيهم أن يستمعوا ويفهموا الآيات التالية ليدركوا أنها بعيدة عن الحقيقة:

 

قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً﴾، وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

 

 

 

#أفغانستان   #Afganistan    #Affghanistan

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

آخر تعديل علىالأحد, 26 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع