الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
طالبان تسعى جاهدة لمقعد في بيت الشيطان!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

طالبان تسعى جاهدة لمقعد في بيت الشيطان!

 

 

 

الخبر:

 

 

طالبان: قد نطلب مساعدة دول صديقة للحصول على مقعد بالأمم المتحدة. (روسيا اليوم، 2021/09/24)

 

التعليق:

 

الحقيقة أن الإنسان ليحزن لعزم طالبان الحصول على مقعد في مجلس الأمم المتحدة، بل وتسعى لوساطة من أجل الحصول على هذا المقعد!

ألا تعي حركة مثل طالبان أن عضوية هيئة الأمم المتحدة تعني الانصياع وراء قراراتها وموادها وتشريعاتها؟! ألا تعلم حركة طالبان أن الاعتراف بهيئة الأمم المتحدة والدخول بها يعني وضع البلاد تحت (رحمة) مؤسسات ولجان هيئة الأمم المتحدة وعلاجاتها السامة؟!

 

وقد يقول قائل: هذا هو واقع الحياة السياسية في العالم، شئت أم أبيت لا بد أن تتجاوب مع الضغوط الدولية للدخول في هيئة الأمم المتحدة، وإلا ستكون أفغانستان دولة مارقة، تتجنبها الدول وتخشى إقامة علاقات معها، هذا ناهيك عن أن عضوية هيئة الأمم تمنح الامتيازات والتسهيلات التجارية اللازمة لأفغانستان، ويجعل الدول الأخرى تعتبر أفغانستان دولة صديقة وحميدة، وغير معلنة الحرب على العالم كله...

وللرد على ذلك كله نسرد أموراً واقعية حدثت أمام العالم كله لنرى هل للعضوية في هيئة الأمم اعتبار أم لا؟

 

فهل أفاد العراقَ عضويتُه في هيئة الأمم المتحدة عندما قررت أمريكا غزوه واحتلاله واستباحة ثرواته وخيراته وحين ضربت عرض الحائط بكل قوانين الهيئة؟

 

وهل أفاد السلطةَ الوطنية الفلسطينية اعترافُها بهيئة الأمم ومناشدتها لها لرفع ظلم كيان يهود عن فلسطين وأهلها؟ بل هل استطاعت هيئة الأمم مجرد إيقاف الاستيطان اليهودي في المناطق التي أقرت هيئة الأمم نفسها أنها مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية؟

 

الآن وبعد عشرين سنة هل قامت هيئة الأمم المتحدة بإيقاف أمريكا عن التدخل في شؤون أمريكا اللاتينية وآخرها فنزويلا؟

 

هل أوقفت هيئة الأمم المتحدة روسيا ونظام بشار ومن ورائهم أمريكا عن قتل أطفال ونساء وشيوخ الشعب السوري وتهجيره المستمر منذ قرابة عشر سنوات؟

 

هذا غيض من فيض وقطرة من بحر للتدليل على أن هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها ما هي إلا أداة استعمارية تسخرها أمريكا وقتما تشاء وتدير ظهرها لها وقتما تشاء.

 

هذا واقع الأمم المتحدة الذي لا يخفى على أحد، فما بالك بتشريعاتها وقوانينها التي تخالف تشريعات الإسلام، التي ستحاول طالبان تطبيقها في أفغانستان! أتريد طالبان أن تجعل لقوانين الأمم المتحدة سلطاناً على المسلمين في أفغانستان داخليا وخارجيا؟! والله إن هذا لهو الجهل أو مخالفة الشرع جهارا نهارا.

 

نسأل الله أن يرعوي إخوتنا في طالبان ويراجعوا أنفسهم في هذا الطلب بالانضمام لبيت شياطين الإنس.

 

 

 

#أفغانستان      #Afganistan        #Afghanistan

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فرج ممدوح

آخر تعديل علىالسبت, 25 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع