الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الرأسمالية: المصلحة الاقتصادية فوق كل اعتبار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرأسمالية: المصلحة الاقتصادية فوق كل اعتبار

 

 

 

الخبر:

 

نشرت سي إن إن على موقعها الإلكتروني في 19 آب/أغسطس، تقريرا عن الثروة المعدنية في أفغانستان، والتي حسب دراسات أجراها خبراء في المعادن، تفوق قيمتها التريليون دولار.

 

حيث تظهر في تقريرها أن أفغانستان، يُعد فيها أكبر مخزون لليثيوم على مستوى العالم، والذي يُعدّ معدنا نادرا تحتاجه الصناعات الحديثة بشدة من أجل صناعة بطاريات الليثيوم للأجهزة الحديثة. هذا إلى جانب ثروتها من الحديد والنحاس والذهب والنيوديميوم. وهذه كلها معادن ثمينة، الصناعات الحديثة بأمسّ الحاجة إليها. والتي بدورها تعدّ ثروة طبيعية كافية لتحقيق ازدهار أفغانستان وتحقيق الثراء لشعبها.

 

لكن وبحسب ما ذكر التقرير، فإنّ الشعب الأفغاني لا يستفيد من هذه الثروات بسبب الفساد المستشري في حكومته ومؤسساته، وعدم تجرؤ الكثير من المستثمرين من العمل في أفغانستان بسبب الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة. إلّا أنّ التقرير نفسه يتحدث عن مخاوف الغرب من استغلال الصين خروج القوات المسلحة الأمريكية من أفغانستان، ومن أنها فعلا بدأت بعقد محادثات تجارية مع طالبان، بهدف استخراج هذه الثروات والمعادن النفيسة. وبالتالي تكون قد سبقت الغرب في استغلالها والاستفادة من ثرواتها. (سي إن إن)

 

التعليق:

 

لطالما كان الهدف الأول والوحيد للرأسمالية هو المصلحة الاقتصادية، وهذا ما كان جليّا في جميع التحركات الغربية الاستعمارية في مختلف دول العالم. ولسنا ببعيدين عن الاجتياح الأمريكي للعراق تحت ذريعة ما يسمى بتحقيق الديمقراطية للشعب العراقي، فاقترفت القوات الأمريكية ما اقترفت من جرائم ومجازر بحق الشعب تحت مسمى تحقيق الإنسانية والديمقراطية ومحاربة الطغيان، والتي على أثرها نهبت ثروات العراق من النفط والذهب. والآن، يعاني شعبه الأمرّين للحصول على رغيف خبز من أرض عامرة بالثروات والخيرات!

 

وها هو الحال يتكرر مرة أخرى في أفغانستان. فهي من الدول الغنية جدا بالثروات الطبيعية. ولهذا السبب تحديدا لم تسلم من الحروب والاجتياحات الواحدة تلو الأخرى. والتي كانت آخرها الحرب الأمريكية والتي استمرت لـ20 عاما بذريعة القضاء على الإرهاب! فقضت على العباد والبلاد، ونهبت الثروات! ورغم كل ما نهبته إلا أنه لم يكفها. فها هي تسعى باتفاقات رسميّة لتأمين وجود شركات استعمارية في أفغانستان تنهب ثرواتها دون أن يتمكن الشعب الأفغاني من أن ينبس ببنت شفة.

 

وستبقى هذه هي حال الأمة الإسلامية في ظل الهيمنة الرأسمالية على العالم؛ شعوب تعاني الفقر والجوع تعيش على أرض غنية بثروات كفيلة بتحقيق الرخاء الاقتصادي لشعبها المحروم منها. وفوق هذا كله، تتعرض أمتنا الإسلامية لأبشع الجرائم من قتل وقصف وحرق وهدم للمنازل على رؤوس قاطنيها في سبيل استيلاء الدول الغربية على ثرواتها.

 

لهذا، لتعلم الأمة الإسلامية أنها ستبقى تعيش الذلّ والهوان مفككة فقيرة في ظلّ هيمنة الرأسمالية على العالم. وفقط بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ستأمن أمتنا على أرواحها وأعراضها وثرواتها، ويتحقق لها الازدهار والاستقرار. لذلك لنضع أيدينا بعضها مع بعض، ولنعمل على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تحقيقا لوعد ربنا سبحانه وبشرى رسولنا الكريم محمد ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

#أفغانستان      #Afganistan        #Afghanistan

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دعاء داوود

آخر تعديل علىالأربعاء, 25 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع