الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لافروف يعتبر الذين يريدون الشريعة مجانين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لافروف يعتبر الذين يريدون الشريعة مجانين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعضاء طالبان عقلاء تماماً، لأنهم، حسب قوله، لا ينوون إنشاء إمارة في أفغانستان على أساس الشريعة. أعرب عن هذا الرأي في 23 تموز/يوليو خلال ندوة عبر الإنترنت بعنوان "السياسة الخارجية لروسيا: النجاح والتحديات والمهام والآفاق"، وفقاً لتقارير وكالة ريا نوفوستي. وأضاف متحدثاً في تلك الندوة عبر الإنترنت "مؤخرا كانت قيادة طالبان في موسكو، التقى بهم ممثلنا. لقد صرحوا بوضوح شديد أنه ليس لديهم أي خطط لخلق مشاكل لجيران أفغانستان في آسيا الوسطى، وأنهم سيستمرون بلا هوادة في محاربة تنظيم الدولة وأنهم مستعدون لمناقشة الهيكل السياسي للدولة مع الأفغان الآخرين، لأنهم كانوا متهمين في السابق بالرغبة في إنشاء إمارة إسلامية على أساس الشريعة الإسلامية. البيان الذي أتحدث عنه يرسل إشارة مهمة جداً؛ إنهم أناس عقلاء".

 

كما دعا الحكومة الأفغانية إلى الدخول بسرعة في مفاوضات مع طالبان، وعدم محاولة "الإبقاء على حالة الشك لأطول فترة ممكنة".

 

التعليق:

 

فيما يتعلق بهذا البيان، أود أن أشير إلى بعض النقاط:

 

1- من البيان أعلاه يتضح أن وزير الخارجية الروسي قال إن كل من يريد تطبيق الشريعة مجنون. بالطبع، ليس من المستغرب على الإطلاق أن لافروف، بصفته ممثلاً للعدو التاريخي للمسلمين - روسيا، قد سمح لنفسه بالإساءة إلى الإسلام والأمة الإسلامية بأسرها. ليس من المستغرب أن نسمع منه هذا، وهو يعلم ما هي الجرائم التي ترتكبها روسيا ضد المسلمين في كل من أراضيهم المحتلة وخارج حدودهم. إلا أنه من المستغرب سماع الصمت رداً على هذه الإهانة من حكام وقادة المسلمين بما في ذلك طالبان! فهل ستتجاهلون إهانة دينكم؟

 

2- في الوقت نفسه، أود أن أشير بشكل منفصل إلى الازدواجية والخداع في السياسة الخارجية الروسية، لأنه حتى وقت قريب كانت موسكو تصر بقوة على وجود تهديد خطير من حركة طالبان، في كل مرة احتاجت إلى تعزيز وجودها العسكري في منطقة آسيا الوسطى. الآن، يتعين على الكرملين دعوة طالبان إلى موسكو للتفاوض وتصفية الحساب معهم، على الرغم من اعتبارهم منظمة إرهابية في روسيا!

 

3- ومن المثير للاهتمام أيضاً أنه على الرغم من التصريحات حول ما يسمى بـ"عقلانية" طالبان، فإن روسيا لا تفكر حتى في تعليق توسعها العسكري في آسيا الوسطى، بل على العكس، فقد كثفت هذه العملية، حيث نقلت المعدات العسكرية هناك بحجة التدريبات العسكرية وزيادة عدد الوحدات العسكرية الموجودة هناك بالفعل.

 

من المؤسف أن طالبان تدخل في مفاوضات مع موسكو وتصافح قادتها بعد كل الفظائع التي ارتكبتها روسيا السوفيتية مع أهل أفغانستان أثناء احتلالها، ناهيك عن كل الجرائم الأخرى التي ارتكبتها هذه الإمبراطورية ولا تزال. وفي هذا الصدد، أود أن أستشهد بالمادة 183 من مشروع دستور الدولة الإسلامية الذي أعده حزب التحرير: "المادة 183: الغاية لا تبرر الواسطة، لأن الطريقة من جنس الفكرة فلا يتوصل بالحرام إلى الواجب ولا إلى المباح. والوسيلة السياسية لا يجوز أن تناقض طريقة السياسة...".

 

 

 

#Afghanistan    #Afganistan

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

آخر تعديل علىالثلاثاء, 10 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع