الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإغلاق غير المنطقي للمؤسسات التعليمية يثبت أن الحكام العلمانيين هم الأقل انزعاجاً بشأن سبل عيش الناس أو تعليمهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الإغلاق غير المنطقي للمؤسسات التعليمية
يثبت أن الحكام العلمانيين هم الأقل انزعاجاً بشأن سبل عيش الناس أو تعليمهم
(مترجم)

 


الخبر:


مددت حكومة بنغلادش إغلاق جميع المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء البلاد حتى 31 آب/أغسطس في محاولة لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا (كوفيد-19). وأصدرت وزارة التربية والتعليم تعميما بهذا الشأن مساء الخميس. وفي وقت سابق، مددت الحكومة إغلاق جميع المؤسسات التعليمية حتى 31 تموز/يوليو. تم إغلاق المؤسسات التعليمية منذ 17 آذار/مارس من العام الماضي بسبب قضية فيروس كورونا. (risingbd.com، 30 تموز/يوليو 2021)


التعليق:


منذ تفشي كوفيد-19، يعاني عامة الناس في بنغلادش ويتحملون خسائر لا يمكن تعويضها. ليس الفيروس هو الذي تسبب في كل هذه الأمور، بل يتحمل النظام الحاكم الفاسد والحكام غير المسؤولين المسؤولية عن معظم الأزمة. حيث إن حكامنا المتهورين يتبعون الوصفة الغربية بشكل أعمى، ويفرضون الإغلاق على مستوى البلاد دون النظر إلى الواقع المحلي. أحد القطاعات التي تأثرت بشدة بسبب هذا الإغلاق اللاإنساني وغير المبرر هو القطاع التعليمي الذي يرتبط به الكثير من الناس. حيث إن العديد من هذه المؤسسات، وخاصة المدارس الدينية، تعمل كملاجئ للأيتام وكذلك كمراكز تعليمية. وقد اضطرت العديد من المؤسسات الخاصة إلى الإغلاق الدائم لعدم وجود دعم من الدولة للمعلمين ومؤسساتهم. لقد فشل النظام أيضاً في ترتيب منصة تعليمية بديلة بسبب التخلف التكنولوجي. كل هذا يظهر مدى إهمال قطاع التعليم لدينا في ظل هذا النظام الرأسمالي.


ومع ذلك، خلال هذا الوضع المستمر لفيروس كورونا، لاحظنا أن الحكام سمحوا لمصانع الملابس الموجهة للتصدير بالعمل لأنه يجب عليهم أن يُرضوا المستعمرين والرأسماليين المحليين الذين يمتلكون في النهاية خيوط سلطتهم، في حين إنهم يلعبون بورقة الفيروس عندما يأتي حق الناس في التعليم والأعمال والتوظيف وما إلى ذلك.


لقد كشف فيروس كورونا بالفعل الوجه الحقيقي لهذا النظام الرأسمالي القاسي. لطالما تم تجاهل حقوق الناس ومصالحهم في ظل الديمقراطية العلمانية. إن الشغل الشاغل لحكام هذا النظام هو أن يكونوا في موقع الحكم من خلال خدمة السادة الأجانب والنخب المحلية - محرك فسادهم وبقائهم. نتيجة لذلك، كانت هناك بالفعل فجوة كبيرة بين الحكام والشعب. لقد فقد الناس بالفعل الثقة في النظام الديمقراطي ويطالبون بتغيير حقيقي. لذلك، بذريعة تفشي فيروس كورونا، يتلاعب نظام الحسينة الساقط بهذه القضية لقمع الناس ومطالبهم المشروعة بالتغيير حتى يطيل حكمه الفاسد لفترة أطول. علاوة على ذلك، بما أن هذا النظام الاستبدادي يدرك أن الطلاب لديهم القدرة على الوقوف ضد استبدادهم، فإنه لا يعطي أي مجال للشباب للتنظيم في الحرم الجامعي وبالتالي أبقى المؤسسات التعليمية مغلقة.


لقد حان الوقت لأن تعود الأمة إلى مكانها الطبيعي في ظل الخلافة الراشدة لحماية حقوقهم ومصالحهم كما بينها الله تعالى. وكلما تسامحنا مع هؤلاء الحكام العلمانيين البائسين، كانت حياتنا أكثر بؤساً في الأيام القادمة. قال الله سبحانه وتعالى في القرآن: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد كمال
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

آخر تعديل علىالجمعة, 06 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع