الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قمة الناتو واجتماع أردوغان وبايدن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قمة الناتو واجتماع أردوغان وبايدن

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

بعد قمة حلف الناتو، استخدم الرئيس أردوغان التصريحات التالية في خطابه: "إن الوضع الذي يواجهه العالم أظهر أهمية روح التحالف والتضامن التي بني عليها حلف الناتو. وقد ازداد دور حلف الناتو ومسؤوليته في الحفاظ على الاستقرار العالمي. وينبغي على الدول الأعضاء الالتزام بالمبادئ التأسيسية وتعزيز الحلف. وينبغي أن يضطلع الحلف بدور نشط حيثما تكون هناك حاجة إلى المظلة الأمنية للناتو، من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأسود، ومن أوروبا إلى آسيا. إنها حقبة تقاسم العبء، وليس التهرب من المسؤوليات. ينبغي أن يضطلع حلف الناتو بمبادرات أكثر فعالية، لا سيما في مواجهة التحديات العالمية" (الموقع الرسمي لرئاسة مديرية الاتصالات في جمهورية تركيا).

 

التعليق:

 

لقد حظيت قمة حلف الناتو التي عقدت في حزيران/يونيو الماضي واجتماع أردوغان وبايدن بسبب هذه القمة، بتغطية واسعة النطاق في وسائل الإعلام التركية. وظلت وسائل الإعلام تقول إن الاجتماع بين أردوغان وبايدن، الذي سيعقد في 14 حزيران/يونيو، مهم، وأن اجتماع بايدن مع أردوغان بسبب هذه القمة هو نجاح كبير. ولأن بايدن لم يلتق قط بأردوغان وجها لوجه منذ اليوم الذي تولى فيه منصبه، فقد أجرى مكالمة هاتفية فقط في 23 نيسان/أبريل (قبل يوم واحد من الذكرى السنوية لما يسمى بأحداث الإبادة الجماعية الأرمنية)، قال فيها إنه سيصف أحداث عام 1915 بأنها إبادة جماعية وأنهم سيعقدون اجتماعا ثنائيا في قمة حلف الناتو. (دويتشه فيليه التركية) وبالنظر إلى تاريخ 23 نيسان/أبريل، عندما أجرى بايدن مكالمة هاتفية مع أردوغان، يُرى أن الغرض الرئيسي من هذه المكالمة يتعلق بالقضية الأرمنية التي سيقولها في البيان الصحفي في اليوم التالي. وفيما يتعلق بالاجتماع بين أردوغان وبايدن في 14 حزيران/يونيو، نود أن نقول ما يلي:

  1. في المؤتمر الصحفي بعد لقائه بايدن، انتقد أردوغان علاقات أمريكا مع وحدات حماية الشعب/ حزب الاتحاد الديمقراطي بقوله: "للأسف، لا يزال الفهم المشوه لتصنيف "الإرهابيين الجيدين" و"الإرهابيين السيئين" بشأن قضية الإرهاب قائماً". ومع ذلك، خلال الخطاب نفسه، قال بفخر إنهم طهروا شمال سوريا من إرهاب تنظيم الدولة وقال: "قمنا بترحيل ما يقرب من 9 آلاف مقاتل أجنبي". في الواقع، لا يمكن أن يكون هناك نقص بصيرة أكثر من استخدام الشخص جملتين متناقضتين معاً. لأنه في حين يشكو أردوغان من منظمة وحدات حماية الشعب/ حزب الاتحاد الديمقراطي، التي تدعمها أمريكا، والتي تهيمن تماما على شمال سوريا وتتلقى عشرات الآلاف من حمولات الشاحنات من الأسلحة منها، فإنه يعترف أيضا بأنه بتطهير شمال سوريا من تنظيم الدولة، سلم هذا المكان إلى منظمة وحدات حماية الشعب/ حزب الاتحاد الديمقراطي على طبق من فضة. في الواقع، يحاول أردوغان خداع شعبه بهذه الكلمات. ومع ذلك، عندما بدأت أحداث كوباني، سمح أردوغان للبيشمركة بالعبور إلى كوباني عبر تركيا ومهد الطريق لهم لمحاربة تنظيم الدولة، وضغط على أعضاء حزب العمال الكردستاني في تركيا لمغادرة تركيا بإلقاء أسلحتهم، وأجبر جزءا كبيرا منهم على العبور إلى سوريا والمشاركة في تنظيم وحدات حماية الشعب/ حزب الاتحاد الديمقراطي.
  2. حسب الأخبار في وسائل الإعلام، بما أن لقاء أردوغان - بايدن مهم، أتساءل عما إذا كان أردوغان قد تمكن من تحقيق نتيجة لصالح تركيا في أي قضية تسببت في أزمات بين الولايات المتحدة وتركيا في هذا الاجتماع؟ في هذا الاجتماع؛ لم تتم مناقشة أي من القضايا مثل مقاتلات إس400 وإف 35 وتسليم فيتو وقضية بنك هالك وإعلان بايدن عن الإبادة الجماعية للأرمن، ولم يتم الحصول على نتائج لصالح تركيا بشأن هذه القضايا. علاوة على ذلك، عندما سأل صحفي أردوغان في المؤتمر الصحفي عما إذا كان يتحدث عن القضية الأرمنية، أجاب: "الحمد لله، لم يتم طرحها على جدول الأعمال". فيما يتعلق بمسألة إس400، أعيد الخبراء العسكريون الروس الذين كانوا في تركيا إلى روسيا في إطار تنفيذ الأوامر من الولايات المتحدة قبل اجتماع أردوغان وبايدن. في الواقع، بعد عودته إلى تركيا، في خطابه في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2021"، قال أردوغان إنه ذكّر بايدن بهذه القضايا في لقائه مع بايدن، ولم يرد بايدن.
  3. من ناحية أخرى، في التصريحات التي وردت في خطاب أردوغان بمناسبة قمة الناتو، صرح بوضوح أنه يحمي مصالح الغرب، ويقول إن مهمة تأسيس الناتو يجب أن تؤخذ على محمل الجد ويجب على الجميع تحمل المسؤوليات. بعبارة أخرى، كرر أردوغان مجدداً أنه يبذل قصارى جهده من أجل مصلحة الغرب، وخاصة أمريكا، وبعبارة "اتخذنا قرارات لتعزيز الأبعاد السياسية والعسكرية لحلف الناتو"، وكرر كلامه أمام أعضاء حلف الناتو.

 

وأخيرا، لم يناقش أي شيء يتعلق بمصالح تركيا في قمة حلف الناتو وفي اجتماع أردوغان وبايدن بمناسبة هذه القمة. بل على العكس من ذلك، نوقشت مصالح الدول الاستعمارية، ولا سيما أمريكا. لقد تم الوفاء بمطالب أمريكا. تستخدم أمريكا، الدولة القوية في العالم، تركيا في سياستها الخارجية كشرط للحرب بالوكالة. وفي حين تسحب جنودها من أفغانستان، فإنها تترك مكانها لتركيا لحماية مصالحها. إذا كانت أمريكا عدونا، كما يقول أردوغان وشركاؤه، فلماذا يتعاونون معها في أفغانستان وسوريا وليبيا وقضية أوكرانيا وحلف الناتو وأفريقيا وفي العديد من المجالات الأخرى؟ ومع ذلك، لا ينبغي لهم أن ينسوا أبدا أن الأمة الإسلامية تعمل بكل قوتها لإقامة دولة الخلافة الراشدة، التي ستكشف عن الوجوه الحقيقية للحكام مثل أردوغان، الذين يكذبون باستمرار على شعبهم، وإن النصر قريب بإذن الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد حنفي يغمور

آخر تعديل علىالإثنين, 05 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع