الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
«اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ»

بسم الله الرحمن الرحيم

 

«اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ»

 

 

 

الخبر:

 

خلافا لموقفها من سد النهضة.. سدود أيدت مصر إقامتها على نهر النيل

 

يشكل سد النهضة - الذي توشك إثيوبيا على إتمام بنائه - خطرا وجوديا على البلاد، هكذا يبدو لسان حال الموقف المصري من السد كما يرد في تصريحات مسؤولين رسميين، غير أن موقف القاهرة يختلف تماما مع كثير من الموانع المائية التي تشيدها بلدان أفريقية أخرى، فهي لا تمانع، بل أيضا تشارك في بناء سدود عدة، مثل سدود بالسودان وأوغندا وتنزانيا، وتحققت آخر الإسهامات في هذا المجال مع دولة جنوب السودان التي أعلنت مطلع الأسبوع الجاري عن خطة لتشييد سد على نهر النيل لتوفير الكهرباء والوقاية من خطر الفيضانات المدمرة. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن مصر اليوم بقيادة السيسي وزمرته التي باعت كل شيء لأجل الأعداء، والتي تمارس في حقيقة الأمر أعتى أنواع الإجرام بحق البلاد والعباد، حيث قلص الحدود المائية للسواحل المصرية لتصبح حقول الغاز التي هي من ممتلكات مصر لكيان يهود بجرة قلم! كانت مصر تصدر لهم الغاز ويباع بأبخس الأسعار وأصبحت تشتريه منهم بأعلى الأسعار!

 

 وكذلك نراه اليوم لا يجعل من موضوع سد النهضة قضية مصيرية للشعب المصري، بل يدخل مفاوضات عقيمة وإثيوبيا مستمرة في البناء وتعبئة السد.

 

هذا السد الذي يعتبر قنبلة موقوتة في وجه السودان ومصر، وعند امتلائه الذي يقدر بـ18 ونصف مليار متر مكعب خلفه، فإذا حدث له أي شيء مفتعل أو غير مفتعل باعتبار أن الكمية كبيرة جدا فإنه سوف يدمر البلدين وسدودهما، ويغرقهما، أي أنها قضية مصيرية للبلدين.

 

ونجد أن الحكومة المصرية والمجتمع الدولي لا يعملون لإيجاد حل بل يحاولون حل المسألة وكأنها مسألة سد وأحقية بنائه أو عدمها دون النظر إلى سيادة الدول الأخرى التي تهدَّد بمجرد وجود هذا السد الذي يدعمه كيان يهود ومعه الدعم الدولي وأموال الخونة، فهم جميعا اشتركوا في بناء هذا السد وفبركته، ليكونوا مهدِّدين لسيادة البلاد والعباد.

 

إن ما أفرزه هذا المبدأ الرأسمالي من حكام خونة عملاء لا حصر لهم ناهيك عن نظامه الجشع الفاشل الذي لا يأبه للإنسانية بل يضع مصالحه في الدرجة الأولى، وكيف يسيطر على الآخرين حتى يمتص دماءهم وهم أحياء وإذا رفضوا هددهم بالموت الذي يعيشونه حقيقة كل يوم.

 

إن بُعدنا عن شرع الله وحبله المتين جعل وحوش العالم تنهش في لحمنا؛ كل هذا حدث لنا عندما غيبت دولة الإسلام فأصبح المسلمون بلا دولة تذود عنهم وترفع عنهم الظلم وتجبر المتجبرين من غرب طامع في السيطرة، وحكام يرنون إلى الخلود في مناصبهم وعملاء يقتنعون بفتات يرمى لهم وأغبياء يبيعون أرزاقهم وأرزاق بلادهم من أجل حفنة دولارات لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

إن كل ما نعانيه والمصائب التي تصب على رؤوسنا... ما هي إلا ببعدنا عن تطبيق شرع الله الذي ارتضاه لنا؛ لذلك هبوا إلى إعمال عقولكم وأن نعمل سويا بما أمرنا الله به باتباع طريقة الرسول ﷺ واستئناف الحياة الإسلامية، ولدينا في ذلك بشرى من رسولنا الكريم ﷺ.

 

إن اليوم هو أفضل وقت مناسب لطرد المستعمر بكل أشكاله ابتداء من حكامنا وانتهاء بأغبياء هذه الأمة؛ حيث لا شيء نخسره، فقد جاءنا الكافر المستعمر ودمر بلادنا وهتك أعراضنا وأهلك اقتصادنا ونهب ثرواتنا وبث الفساد في مجتمعنا وحياتنا وغير المفاهيم والقناعات.

 

فهبوا يا شباب الأمة لنصرة أهل الحق واعملوا لإعلاء كلمة الله ومساندة من هم أهل للقيادة وأعطوهم الفرصة ليقيموا دين الله على الأرض بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وكونوا مع حزب التحرير يدا بيد لنستعيد الحياة الإسلامية ونحيا بها كما أمرنا الله تعالى.

 

وما أروع الحل الإسلامي لهذه المشاكل: حيث روى مسلم أن رجلاً من الأنصار خاصم الزبير رضي الله عنه عند رسول الله على مسيل ماء كانوا يسقون به النخل، وكانت أرض الأنصاري بعد أرض الزبير يصل إليها الماء تبعاً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلزُّبَيْرِ: «اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ»، أي اسق يا زبير سقياً يسيراً يكفي زرعك ثم أرسل الماء إلى جارك. وهذا ما نقوله لإثيوبيا: اسقي سقياً يسيراً يكفي زرعك، ثم أرسلي الماء إلى جيرانك ولا تمسكيه، فيعم الخير الجميع، هذا هو خير الإسلام، وهذا هو خير الخلافة الراشدة على منهاج النبوة!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

آخر تعديل علىالأحد, 04 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع