الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أبو مرزوق يريد برنامجا وطنيا يحدد حدود النضال والمقاومة وحدود السياسة والمفاوضات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أبو مرزوق يريد برنامجا وطنيا يحدد حدود النضال والمقاومة وحدود السياسة والمفاوضات

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع صوت الوطن تصريحات لموسى أبو مرزوق نائب رئيس حركة حماس في الخارج لصحيفة القدس المحلية قوله: "نريد برنامجا وطنيا متفقا عليه يحدد حدود النضال والمقاومة وحدود السياسة والمفاوضات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، برنامجا يعبر عن موقف كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ولا يستثني أحدا"، ومضى يقول: "لا يصح أن يقولوا نريد حكومة تلتزم بالشرعية الدولية، أي شرعية دولية؟ وماذا حصلنا من هذه الشرعية غير استمرار المفاوضات في ظل الاستيطان في الضفة والقدس التي تتعرض للتهويد". "لقد اتفقنا على إجراء الانتخابات للسلطة ثم المنظمة فتم إلغاء الانتخابات، فطالبنا بـ"توافق وطني" على المنظمة، وذهب وفد فتح للتشاور مع الرئيس أبو مازن ولم يتم تحديد موعد لجلسة الحوار المقبلة".

 

التعليق:

 

إن تصريحات موسى أبو مرزوق لتؤكد المؤكد أن قيادة حماس تسير على نهج مَن سبقها في التفريط بالأرض المباركة فلسطين، فحركة حماس المفروض أنها حركة إسلامية، والحركة الإسلامية بداهة لا تخرج أفكارها ولا أهدافها ولا منهجها ولا رؤيتها لأي أمر ولا علاقاتها مع الآخرين إلا من مشكاة الإسلام والإسلام وحده، وهذا يتعارض كليا مع ما تقوم به قيادة حماس وما تطالب به حماس سلطةَ عباس، بل إن ما يطالبون به سلطة عباس لا يمت إلى الإسلام بصلة، فموسى أبو مرزوق يقول إن حركته تريد "برنامجا وطنيا متفقا عليه يحدد حدود النضال والمقاومة..." مع أن المفروض أن برنامج أي حركة إسلامية يجب أن يكون إسلاميا لا وطنيا، وفيما يتعلق بقضية فلسطين فإن البرنامج يجب أن يكون استعادة كل شبر احتله يهود، وطريق ذلك هو الجهاد في سبيل الله، وهذا الأمر معروف منذ أكثر من 1400 سنة، أما البرنامج الوطني الذي تريده قيادة حماس فإنه سيؤدي لا محالة إلى التفريط بأرض فلسطين المباركة فتكون مقاومتهم من أجل إقامة دويلة هزيلة في ما تبقى من أرض 1967، وبهذا تكون حماس قد اتبعت سنن فتح شبرا بشبر وذراعا بذراع. ثم يقول موسى أبو مرزوق إنه يريد "برنامجا يعبر عن كل ألوان الطيف الفلسطيني"، وهذا يعني أن البرنامج الذي تريده حماس يجمع الوطنيين والنصارى والشيوعيين والديمقراطيين، فبالله عليكم كيف ستلتقون وتتفقون مع مَن يفترض أنهم يخالفونكم فكرا ومنهجا؟!

 

ثم إن موسى أبو مرزوق يستنكر على سلطة محمود عباس الالتزام بالشرعية الدولية ويتساءل ماذا حصلنا من هذه الشرعية غير استمرار المفاوضات في ظل الاستيطان؟ ونحن نسأل موسى أبو مرزوق: أليس ما تسمى بالشرعية الدولية هي التي أوجدت هذه السلطة الخائنة، فما بالكم تتمسكون بها وتعضون عليها بالنواجذ؟! أليس القبول بهذه السلطة والمشاركة فيها هو قبولاً واعترافاً بالشرعية الدولية؟! أليست الانتخابات التي تتمسك بها حركة حماس وتصر عليها وكأنها إنجاز كبير وفتح مبين، أليست هذه الانتخابات هي ما تدعو إليه الشرعية الدولية وهي لإحياء اتفاقية أوسلو بعد أن ماتت وبليت عظامها؟! وتريدون إحياء منظمة التحرير التي ما وُجدت أصلا إلا لتسليم فلسطين ليهود، فهل تجهل قيادة حماس هذه الحقيقة؟! إن الإجراء الصحيح تجاه منظمة التحرير وسلطة أوسلو وكافة الأنظمة العميلة التي ما أُوجدت إلا لتفريق المسلمين ومنع وحدتهم هو هدمها من أساسها لا إصلاحها، فالنبي ﷺ عمد إلى مسجد ضرار الذي أقامه المنافقون لتفريق المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله فهدمه وأحرقه ولم يصلحه، فأين أنتم من هذا يا قادة حماس؟! أسأل الله أن يبصركم في أنفسكم وفي أفعالكم وأقوالكم وأن يريكم الحق حقا فتتبعوه وأن يريكم الباطل باطلا فتجتنبوه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالأربعاء, 30 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع