الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لقد فاض الكيل فإلى متى السكوت؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لقد فاض الكيل فإلى متى السكوت؟!

 

 

 

الخبر:

 

نظم حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين وقفتين حاشدتين في الخليل ورام الله ضد ممارسات السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، وضد الظلم والقمع السياسي والجرائم التي ترتكبها السلطة. وتأتي هاتان الوقفتان عقب قيام السلطة باغتيال الناشط السياسي نزار بنات وعقب تصريحاته الأخيرة بشأن صفقة اللقاحات المشبوهة.

 

التعليق:

 

أقدمت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية على اقتحام منزل كان ينام فيه الناشط السياسي نزار بنات الذي دأب على انتقاد السلطة وفسادها، وكان آخرها صفقة اللقاحات الفاسدة. وتم ذلك بوحشية وبدون احترام لحرمة البيوت أو العائلات. وقامت بتصفيته وقتله مدّعية بعد ذلك أنه مات بعد تدهور صحته بعد اعتقاله، الأمر الذي أنكره أقاربه وأسرته ووصفوا وحشية هذه الأجهزة في الاقتحام والقتل، مما أثار موجة غضب واسعة في الضفة الغربية، وفتحت باب النقاش حول ممارسات السلطة الفلسطينية تجاه المعارضين.

 

حيث لم تكن هذه الجريمة هي الأولى التي تقوم بها السلطة ضد معارضيها أو ممن فتحوا ملفات فساد لأعضائها، وتتنوع جرائمها ما بين الاعتقال والتعذيب والسجن وحتى القتل لكل من يرفع صوته محتجا أو كاشفا فسادها الذي أزكمت رائحته الأنوف. وفي كل مرة تعلن عن تشكيل لجنة تحقيق تنتهي إما بأن الوفاة ناتجة عن انتحار أو تُغلق القضية بدون نتائج!

 

وتأتي وقفة حزب التحرير في كل من رام الله والخليل رفضاً لممارسات السلطة التعسفية الظالمة، وتأكيداً على أن السلطة ما وجدت إلا لتكون ذراعاً أمنيا للاحتلال ليبطش بأهل فلسطين. ولم يكن بمقدورهم الدخول بلباسهم العسكري وأسلحتهم إلى مناطق يسيطر عليها يهود لولا وجود تنسيق أمني بينهم ليغتالوا هذا المعارض لهم.

 

وإن وقفة حزب التحرير هي دليل آخر على تبنيه قضايا الأمة ومصالحها، وعدم نظرته للأمور بشكل شخصي أو فردي، حيث إن نزار بنات رحمه الله كان قد انتقد الحزب وطريقته في الوصول إلى دولة الخلافة الراشدة مرات عدة وبأسلوب قاسٍ، ورغم ذلك لم ينظر الحزب من زاوية ضيقة لأن هذه الجريمة النكراء تمثل قضية عامة تهم كل الناس، فهي تستهدف كل من يعارض السلطة ويظهر فسادها وعوارها. وهي رسالة أخرى لأهل فلسطين أن يقفوا ضد ظلم وتغول الأجهزة الأمنية ضد كل من يقول رأيه ويعبر عن رفضه لهذه السياسة التي ترسخ احتلال يهود ولا تحاربه، والتي تبيع الأرض والبشر في سبيل مصالحها. فيجب عليهم الوقوف بوجه هذه الثلة الفاسدة الظالمة حتى يجتثوها من أصولها، وكما قال رسول الله ﷺ: «إِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ لَهُ أَنْتَ ظَالِمٌ فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ».

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

آخر تعديل علىالإثنين, 28 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع