انهيار لبنان.. ووجوب معاقبة المجرمين ونصرة المستضعفين

الخبر:

انهيار لبنان.. وقطع الطرقات...

التعليق:

مع تسارع الانهيار الاقتصادي والحياتي في لبنان إضافة إلى الفشل السياسي وتناحر رجالات السلطة والتحريض الطائفي، يستيقظ أهل لبنان صباحا ليجدوا الطرقات العامة الرئيسة قد قطعها بعض المحتجين على الأوضاع السيئة والإذلال على محطات الوقود وفي المؤسسات الغذائية وأمام الصيدليات، فيعلقون لساعات لا يستطيعون العودة إلى منازلهم ولا الوصول إلى أعمالهم! وإزاء هذا الوضع، وجدنا من الضروري البيان الآتي:

إن هذه الأزمة تتفاقم وتتسارع والضحية هم عامة أهل لبنان، والسبب هو النظام السياسي الرأسمالي الذي يعتمد الربا حيث يكلف الدولة أكثر من ٧ مليار دولار وسرقة الطبقة الحاكمة عملاء الخارج وحيتان المال لموارد ومقدرات البلاد، وحين انتفض الناس في 17 تشرين الأول عملت السلطة من خلال الترغيب والترهيب والتحريض الطائفي على فض التحركات الشعبية وقد نجحوا في ذلك إلى حد كبير، وصار المحتجون قلة وبعضهم يتبع لرجالات السلطة والأجهزة، وراحوا كلما ارتفع الدولار وانهارت العملة يقطعون الطرقات العامة على الناس وقد يستفيد من ذلك من يعمل لتسليم السلطة للجيش في حال خرجت الأمور عن السيطرة أو تولي الدول الغربية بزعامة أمريكا إدارة البلاد وتملك ثرواته من نفط وغاز... ونصيحة للمحتجين المخلصين:

إن قطع الطرقات العامة يضر بالناس ولا يؤذي السلطة ولا رجالاتها فاعتصموا أمام بيوتهم ومراكزهم وامنعوهم من التحرك، فلا تتركوا ساكنَ بعبدا في قصره يتنعم ولا ساكن عين التينة أو السراي لا يأبهون بكم ولا يهتمون لحل مشاكلكم، فالاحتجاج يكون ضدهم ويجب إسقاطهم ومحاسبتهم ومصادرة أموالهم هم وأتباعهم وإعادة المال المسروق والمهرب للخارج إلى أهله، فلا تؤذوا الأبرياء من الناس بأعمالكم وتتركوا رجال السلطة المجرمين يتحكمون بكم ويستمرون بسرقة ما تبقى من أموالكم.

ولو كان شرع الله هو السائد كما كان في ظل الخلافة لتمّت معاقبة رجال السلطة بحكم المفسدين في الأرض، نسأل الله تعالى أن يعيد البلاد والعباد للحكم بشرع الله.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان