الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حملة مضادة سرية في هولندا تكشف عن التوقعات الحقيقية للإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حملة مضادة سرية في هولندا تكشف عن التوقعات الحقيقية للإسلام
(مترجم)

 


الخبر:


كشفت صحيفة إن آر سي الهولندية عن حملة مضادة سرية للمنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب في هولندا ضد الإسلام.


التعليق:


في بحث أجرته مؤخرا صحيفة إن آر سي الهولندية، تم الكشف عن تفاصيل حملة مضادة سرية للمنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب في هولندا. فقد عمل المنسق بين عامي 2015 و2017، على حملة سرية، تسمى "تدمير العلامة التجارية"، لمنع الشباب المسلم من أن يصبحوا "متطرفين" من خلال نشر مقاطع فيديو لمناهضة التطرف بين الشباب المسلم. وقد خططت الحكومة لنشر هذه الرسائل بمهارة داخل الجالية المسلمة.


وفي الوقت نفسه، تم إعداد حملة مماثلة في العاصمة أمستردام، غير أن هذه المبادرة خرجت وفقدت مصداقيتها. لذا خوفا من أن يتم كشف هذه الحملة السرية والإضرار بسياسة الوقاية بأكملها، فقد أعيد تصميمها. ونتيجة لذلك، بدأ المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب في دعم المبادرات الإسلامية القائمة سرا، والتي من شأنها الترويج لفهم "الإسلام العلماني" و"الليبرالي".


هذه الأنواع من المبادرات المضادة والمنع ليست جديدة بالطبع، فقد أصبحت بالفعل العمود الفقري لسياسة الدول العلمانية الغربية ضد الإسلام والمسلمين. فمن استراتيجية المنع الماكرة في بريطانيا إلى سياسة فرنسا الفظة والعدوانية، وكل الطوائف بينهما لها الدوافع والأهداف نفسها. وهذا ببساطة يجبر المسلمين على الاندماج في القيم العلمانية المهيمنة. الجزء المحزن هو أن الجماعات والأفراد المسلمين يتم استخدامهم واستغلالهم من أجل دفع أجندة الحكومة.


والخطاب هو أن الإسلام والمسلمين يشكلون تهديدا للقيم الليبرالية العلمانية. بينما في الوقت نفسه تشكل هذه الحكومات التهديد الأكبر لنفسها؛ من خلال الامتزاج في الحياة الدينية للمسلمين في حين إن الدولة بحسبهم يجب أن يكون لها موقف محايد من جميع الأديان ولا ينبغي أن تتدخل. وثانيا، يتم انتهاك الحريات التي تشكل ركائز الأيديولوجية الليبرالية العلمانية من خلال الاعتداء على حريات المسلمين والحد منها وتقييدها، ومحاولة تضليل الجاليات المسلمة وتشتيت انتباهها وإجبارها على ترك جوانب معينة من الإسلام وتبني طريقة تفكيرهم وأسلوب عيشهم. إن اللجوء إلى القمع يدل على أن هذه الدول في حالة ذهول وتختار التدمير الذاتي من أجل البقاء. وهذا يدل فقط على أن الأيديولوجية العلمانية غير قادرة على التعامل مع الآخرين. وبما أن أيديولوجيتهم لا توفر أي حل لهذا، فإنهم في الحقيقة ليس لديهم أدنى فكرة عن كيفية التعامل مع الإسلام والمسلمين غير القمع والتضليل.


لذا فهم يصبحون خبراء في تضليل المسلمين، من خلال قمعهم، والادعاء بأن سياستهم ليست ضد المسلمين، بل ضد الأفراد والجماعات التي تستخدم العنف. المثير للاهتمام هو أن نقاشاتهم الداخلية التي سربتها إن آر سي تؤكد ذلك. فقد نقلت الصحيفة مذكرات داخلية لمسؤولي المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب حيث يجادل بعضهم بأن الشباب المسلم ينجذب إلى "التطرف" بسبب الغضب من المجتمع والإقصاء والمشاكل العقلية وغيرها من المظالم الشخصية، في حين تعتقد الأغلبية أن الإسلام نفسه هو القوة الدافعة وراء "التطرف".


لذا، فالمشكلة عندهم ليست مع "المتطرفين" ولكن مع الإسلام الذي يجلب "المتطرفين"! وبالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن الغضب على المجتمع بسبب القمع والإقصاء هو مصدر "التطرف"، فإنهم يعتقدون أيضا أن هؤلاء الأفراد سوف يبحثون عن الإسلام من أجل الحل. على سبيل المثال ماذا يمكن أن يطلق على الفرد الذي يغضب من المجتمع بسبب القمع والإقصاء ويقف لمعارضته بالحلول الديمقراطية والليبرالية؟ ناشط؟ مثالي؟ بطل؟ ولكن ليس "متطرفا" أو "متشددا". لذا، فإن المفتاح هو الإسلام مرة أخرى. وبغض النظر عما إذا كانت الدوافع الأولية مجتمعية أم دينية، فإن الحل مطلوب من الإسلام، وهذا يجعل جميع المسلمين المخلصين في دينهم "متطرفين".

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

آخر تعديل علىالسبت, 26 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع