الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أصحاب المبادرات الحقيقيون عن اليمن يطرحونها من وراء ستار عُمان وقطر وغيرهما

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أصحاب المبادرات الحقيقيون عن اليمن يطرحونها من وراء ستار عُمان وقطر وغيرهما

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الأمناء الصادرة في عدن بتاريخ 2021/06/20م خبراً بعنوان "اتصالات قطرية مكثفة للدخول في وساطة جديدة مع الحوثيين بعيداً عن الوساطة العمانية" جاء فيه: "ولفتت إلى أن الجانب القطري يركز في حديثه على مأرب، محاولاً إعادة تقديم مقترحات معدلة سبق وأن قدمتها الدوحة قبل أشهر لإبرام اتفاق بين الحوثيين والسلطة المحلية في مأرب التابعة لمليشيا الشرعية الإخوان. وأشارت إلى أن الجانب القطري يحاول إقناع الطرف الحوثي بقدرته على قيادة وساطة أوسع بين السعودية وإيران في حال نجاحه بإبرام اتفاق بشأن مأرب، وهو الأمر الذي قوبل بارتياح كبير من القيادات الحوثية التي تتخوف من طهران، بسبب تعليماتها التي أجهضت الكثير من المبادرات والمقترحات".

 

التعليق:

 

بالأمس كانت عُمان تُوْضَعُ في الواجهة لقيادة مبادرة لوقف الحرب في اليمن، فقد زار وفدها صنعاء لخمسة أيام، واليوم جاء الدور على قطر لتُوْضَع في المكان نفسه. أيظن ظانٌّ أن البلدين المذكورين سلفاً في وسعهما أن يضعا مبادرات حقيقية عن اليمن؟ أم أنهما مجرد واجهة لدولة أخرى تقف خلفهما؟ أليست تلك هما المستعمرات البريطانية بالأمس، وهما من لا تزالان تتبعان السياسة البريطانية، وتحركهما بريطانيا من وراء ستار؟

 

لكن يأتي السؤال ماذا عن المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركنغ، الذي أطلقه الرئيس الأمريكي الجديد جوزيف بايدن؟ وماذا عن الدور الأمريكي الساعي لإطفاء حرب اليمن وهو من أشعلها، ليبعد نفوذ الإنجليز عنها ويضع نفوذه بديلاً عنه عبر الحوثيين؟

 

فأمريكا وبريطانيا هما الطرفان الحقيقيان المتصارعان في اليمن، ومهما حاولا التستر بمن شاءا حتى لا تقع عليهما الأنظار فإنهما مكشوفان. إن الطرفين الدوليين الغربيين المتصارعين على اليمن هما من يؤثران ويلعبان بسياساتهما المتضاربة في الحرب في اليمن. وهما من ينفخان الصغار ليبدوا كباراً، والناس يدركون اللاعبين الحقيقيين ويواجهون مخططاتهم بكشفها للناس، ليتهيأوا لأخذ زمام المبادرة ممن يتحكمون في مصير اليمن وأهله.

 

ألم يأن لأهل الإيمان والحكمة أن يستعيدوا سلطانهم الذي جعله الله لهم، وخطفته منهم الدول الاستعمارية الغربية، ووضعته بأيدي حفنة من السياسيين المحليين البلهاء المضبوعين بثقافتها المبنية على فصل الدين عن الحياة، وأن يضعوا سلطانهم في يد من يسير شؤون حياتهم في الحكم والاقتصاد والسياسة الخارجية وغيرها على أساس عقيدة الإسلام في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 23 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع