الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التحرير الزائف للمرأة في الهند

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

التحرير الزائف للمرأة في الهند
(مترجم)

 


الخبر:


أعادت المحكمة العليا في ولاية كيرالا الهندية في الشهر الماضي صياغة قوانينها لعام 1976 التي سمحت للنساء بالحصول على الطلاق فقط تحت إشراف المحكمة. ودخلت تلك القوانين حيز التنفيذ من أجل "تحرير" النساء المسلمات من اضطهاد الرجال المسلمين الذين اعتبروا أن لهم سيطرة كاملة على النساء بقدرتهم على الطلاق، حتى لو لم يرغبن في ذلك.

 

التعليق:


يتم تسويق هذه الاستراتيجيات باعتبارها إجراء تحسين اجتماعي للمساعدة في تحرير النساء المسلمات من أحكام الإسلام الظالمة التي يستخدمها الرجال المسلمون لإساءة معاملة النساء. إن هذا هو موقف منافق للغاية حيث إن الهند تضمن اضطهاد المرأة من خلال دعمها نظام التمثيل. وهي عقلية ثقافية وتقليدية تبقي النساء محاصرات في مستويات الوضع المجتمعي الذي ولدن فيه. وأيضا فإن الاغتصاب والعنف والقتل الحالي لنساء كشمير هي جرائم اضطهاد تنظمها الحكومة الهندية مباشرة. ليست هناك حاجة لتحرير النساء المسلمات من الإسلام، بل يجب تحريرهن من اضطهاد قيم الليبرالية الزائفة التي تخون النساء على مستوى العالم.


في ظل الخلافة لم تكن هناك حاجة أبدا لأن تشعر النساء بأن الإسلام شيء يُردن الهروب منه حيث تم تطبيق نظام حكم متوازن وعادل بالكامل على الناس. إن نماذج الحكم الحالية التي تزعم أنها إسلامية ليست سوى دجل استعماري يخدم غرض إبقاء العالم مقيدا في سلاسل العبودية البشرية. في ظل الخلافة لم تكن هناك أبدا حاجة إلى أن تسعى النساء غير المسلمات إلى التحرر من الإسلام لأن كرامتهن وأمنهن قد تم ترسيخهما وحمايتهما دون شك. يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن السلام الزائف والمساعدة التي يقدمها أعداء الحق: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾، إن هذه الآية تحذر الأمة من الروايات الكاذبة التي تدعي الخير، ولكنها في الحقيقة تهدف إلى الإضرار بمصالح الإسلام والإنسانية.


أيها المسلمون في العالم، لا تنخدعوا بهذه الانحرافات، فلا توجد أساليب مخلصة لمساعدة نساء العالم حقا، ناهيك عن النساء المسلمات. لقد أثبتت الكثير من السياسات الليبرالية التي من صنع الإنسان والتي جاءت وذهبت، أثبتت أنها لم تقدم أكثر من الارتباك والفوضى لكل جيل قادم.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع