الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هوية لبنان هي هوية أهل المنطقة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هوية لبنان هي هوية أهل المنطقة

 

 

 

الخبر:

 

يكرر البطريرك الراعي في كلامه منذ أشهر خوفه على هوية لبنان، وعدم قبوله ومن يمثل، بذلك أبدا وبشكل قاطع.

 

التعليق:

 

كلام البطريرك الراعي هذا وخوفه على هوية لبنان ورسالته جاء في وقت مرت فيه المنطقة من حول لبنان وبخاصة في سوريا بثورة غير مكتملة كادت تطيح بالحكام وبالأنظمة.

 

وإن كانت بعض هذه الثورات قد استطاعت إجبار أمريكا على تغيير عملائها، كما حصل في مصر والسودان، إلا أنها لم تستطع تغيير الأنظمة الغربية المطبقة، ووضع نظام الإسلام الذي كان ولا يزال المطلب الأول والأهم لمعظم هذه الثورات، إن لم تكن كلها.

 

فلا عجب في ذلك لأن نظام الحكم في الإسلام يوحد المنطقة ويحل مشاكل الناس حلا صحيحا بعد ما عانته من تطبيق النظام الوضعي الجائر منذ هدم الخلافة منذ مائة عام حيث بدأت الأمة الإسلامية الممزقة تبحث عن النظام الذي يوحدها والذي يحل مشاكلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، وهذا لا يكون إلا بالرجوع إلى هويتها الإسلامية التي تحمل في طياتها كل ما سبق من حلول.

 

فهل يرضى المسلم بعد اليوم بغير نظام الإسلام؟! وهل يرضى المسلم في أي مكان كان بنظام اقتصادي غير نظام الإسلام؟! وهل يرضى أي مسلم بعد اليوم بدولة أي دولة دون أن يكون فيها خلاصه من التفرقة والضعف والجوع والذل والمهانة والعمالة للغرب الكافر المستعمر؟!

 

فالأمة الإسلامية اختارت طريقها للخلاص من واقعها السيئ، لا بل بدأت تتلمس طريقها للتغيير الجذري الناجع والذي يتمثل بنظام الحكم في الإسلام والذي فيه وحده تتمثل هويتها الحقيقية؛ الهوية الإسلامية، التي تجمع ولا تفرق، والتي تمثل النهضة الحقيقية للأمة، والتي لا بد أن تنجح في استعادتها قريبا إن شاء الله رغم كل الصعوبات والمعوقات.

 

لا تخف يا حضرة البطريرك من هوية الأمة الإسلامية والتي ستعود إلى كل بلاد المسلمين، ومنه لبنان، قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى بهمة المخلصين الواعين من أبناء الأمة عموما وشباب حزب التحرير خصوصا الذين سيحررون الأمة سياسيا وفكريا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا من الغرب المستعمر لنعود دولة كبرى، بل الدولة الأولى في العالم ونعيش في ظلها مع رعاياها غير المسلمين كما شرحنا لكم في زيارتنا الخاصة منذ أشهر قليلة ووضعناك في تصورنا الصريح والواضح للحل للمنطقة كلها ولبنان منها.

 

فلا تخف بعد اليوم حضرة البطريرك على هوية لبنان ورسالته، فقد عرفها جيدا أبناء الأمة المخلصون الواعون - ولا نزكي على الله أحدا - من شباب حزب التحرير في لبنان والمنطقة كلها، ونسأل الله أن يكون الفرج قريبا إن شاء الله سبحانه وتعالى لتعود هوية لبنان إلى أصلها وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 15 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع