الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تحرير فلسطين والصلاة في القدس وزوال دولة يهود قاب قوسين أو أدنى.. فأبشروا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تحرير فلسطين والصلاة في القدس وزوال دولة يهود قاب قوسين أو أدنى.. فأبشروا

 

 

 

الخبر:

 

معركة غزة...

 

التعليق:

 

قال تعالى: ﴿يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ﴾، وقال سبحانه: ﴿فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾.

 

اعتدى اليهود على أهالي القدس في المسجد الأقصى وسعوا لتهجير أهالي حي الشيخ جراح فهب المسلمون في داخل الأراضي المحتلة لنصرتهم؛ فقد شدوا الرحال للصلاة في المسجد الأقصى ووقفوا بوجه جيش الاحتلال أثناء اقتحامه وتظاهروا وثاروا ضد اعتداءات تلك الدولة، فتفاجأ اليهود ظنا منهم أن أولئك المسلمين قد تروضوا ورضوا بكيان يهود وحملوا جنسيته ونسوا فلسطين لا سيما أن المنتفضين هم من الجيل الصاعد الذي تعلم لغة اليهود ونشأ في مدارسهم الأمر الذي أربكهم وقالوا "دمرنا في ساعات ما بنيناه في سبعين سنة"، وطالبت دولة يهود أهالي الثائرين بمنعهم من الاعتراض لكن دون جدوى، ثم لبت غزة هاشم نداء استغاثة المستضعفين في القدس واشتعلت المعركة الأخيرة ربما قبل زوال كيان يهود، وتوحد مسلمو فلسطين وشرفاؤها في الداخل والقدس والضفة الذين لا يملكون إلا صدورهم العارية وحجارة وأحذية ليواجهوا جيش يهود إضافة إلى سلطة عباس الخبيثة، في وقت قامت المقاومة في غزة بدك المدن المحتلة بالصواريخ فانكشفت هشاشة كيان يهود ورعب وجبن جيشه وشعبه إذ التزموا الملاجئ وعلا صراخهم وحين سماعهم صفارات الإنذار تراهم: كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة.

 

لم يتجرأ جيش يهود وهو مدجج بأحدث الأسلحة من اقتحام غزة، ولم يستطع بالرغم من تدميره واتباعه سياسة الأرض المحروقة وسفكه للدماء الزكية أن يكسر إرادة المسلمين في غزة بل وسائر فلسطين وانكشف أمره وعدم قدرته على مواجهة فصائل فكيف إذا واجه جيشا من جيوش المسلمين؟

 

على الصعيد الاستراتيجي فقد انتهى أمل اليهود في البقاء في فلسطين وأكدوا من بداية النهاية وقرب زوال دولتهم، وبالمقابل ترسخ لدى الأمة قدرتها على إزالة كيان يهود خلال أيام إن لم يكن ساعات في حال هاجمتهم الجيوش التي تحيط بهم من مصر أو الأردن أو الشام، وزاد انكشاف حكام المسلمين دون استثناء أنهم حصن كيان يهود وحماته وحين سقوطهم يزول كيان يهود، وصدق الأمير تقي الدين النبهاني رحمه الله في قوله (إسرائيل) ظل حكام المسلمين فإذا زال شيء زال ظله، كما أن هذه المعركة أسقطت صفقة القرن ومشاريع التطبيع وبيّنت وحدة الأمة التواقة للدفاع عن مقدساتها وأرضها، إذ انتفض المسلمون في كل الدنيا ضد يهود واعتداءاتهم وخاصة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان، كما بيّنت أن قضية فلسطين قضية إسلامية وليست قضية وطنية ولا قومية.

 

وكذلك فإن هذه الحرب كشفت مزيدا من عداوة الغرب للإسلام والمسلمين ودوسهم على مبادئهم العفنة التي يتبجحون بها؛ إذ إنهم يزعمون دفاعهم عن حقوق الإنسان وحرية التعبير فإذا بهم يقفون مع دولة إرهابية مجرمة محتلة؛ فها هي أمريكا تصرح بحق يهود في الدفاع عن النفس بينما تبلع لسانها حين حق أهل فلسطين الدفاع عن النفس، وتهبها السلاح والمال لتقتل وتدمر مدن وبلدات المسلمين، وها هي ألمانيا وفرنسا وغيرهما من دول الغرب يمنعون أي تظاهرة ضد كيان يهود ويعلنون دعمهم له في حربه على المسلمين في فلسطين.

 

وقبل الختام فالحذر كل الحذر أن تحقق أمريكا ويهود في السلم ما لم يتمكنوا منه في الحرب، فكل الدعوات المشبوهة والخيانية يجب أن ترفض؛ من مناداة أمريكا وأذنابها بحل الدولتين، والمطالبة بتدخل الأمم المتحدة وتدويل القدس... فالحل الشرعي هو تحرير كامل أرض فلسطين عن طريق الجهاد الواجب على أهل القوة من جيوش المسلمين، وننصح إخواننا في حماس بعدم تجيير ثبات كتائب القسام إلى حكام دول يتاجرون بقضية فلسطين لصالح الغرب ومصالح دولهم القومية كالنظام الإيراني المجرم الذي ولغ في دماء المسلمين في إيران والعراق والشام... أو النظام النصيري الذي قتل مئات الآلاف وهجر ملايين المسلمين، فهذا النظام لا ترد له التحية بمثلها، فلو ألقى علينا نتنياهو تحية هل نردها بمثلها؟!

 

 فالشكر على الثبات وإفشال يهود يكون أولا لله ثم لأهل القدس والشيخ جراح وأهالي كل فلسطين والشعوب المسلمة وليس لغيرهم.

 

وفي الختام: أراد يهود أمرا وأراد الله أمرا فكان ما أراد الله، ولعله وعد الله سبحانه: ﴿وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ وقول النبي ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ».

 

وستكون بيت المقدس عقر دار الإسلام وعاصمة الخلافة على منهاج النبوة وصاحبة القرار السياسي في العالم، ولعل قادم الأيام تتنزل الرحمات وترفع الكربات وينزل الفرج، فأبشروا ولمثل هذا الحق فاسعوا وأعدوا.

 

 

 

#الأقصى_يستصرخ_الجيوش

#Aqsa_calls_armies #AqsaCallsArmies

#OrdularAksaya

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالإثنين, 24 أيار/مايو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع