الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأمة أمام فرصة نادرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأمة أمام فرصة نادرة

 

 

 

الخبر:

 

منذ عدة أيام وكيان يهود يقوم بعدوان جديد على أهلنا في القدس وفي غزة ويوسع عدوانه على باقي أراضي فلسطين ردا على تحرك أهلنا فيها انتصارا لإخوانهم ولو بالصدور العارية.

 

التعليق:

 

أمام هذا العدوان الجديد لكيان يهود على أهلنا في القدس وغزة وفي فلسطين كلها، لا بد لكل مخلص واع أن يطرح بعض الأسئلة التي تحتاج إلى عمق تفكير ومتابعة الأمور، والأهم من ذلك النظر إليها من زاوية الإسلام كونه مبدأ للأمة يجمعها.

 

أول ما يتبادر للذهن هو السؤال حول هدف هذا العدوان الجديد لكيان يهود على أهلنا في فلسطين كلها:

 

هل هو لكسر معنويات الأمة؟

هل هو لقتل أهلنا في فلسطين المباركة؟

هل هو لفرض معادلة جديدة؟

هل هو خضوع لطلب أمريكا أم عكس ذلك؟

هل هو للسير في مشروع الحل الأمريكي لقضية فلسطين أم محاولة لتخريب هذا الحل؟

 

بصرف النظر عن كل الأسئلة، فالأكيد أن الأمة الإسلامية تعيش حالة حرب حقيقية مع عدوها الأكبر أمريكا والغرب الكافر المستعمر في محاولة لمنع الأمة الإسلامية من أخذ المبادرة والتحسس للسير في مشروع وحدتها الحقيقي في كيان سياسي واحد جامع رغم الحدود المصطنعة التي أوجدها الغرب والتي بدأت تتمايل أمام إحساس الأمة أنها أمة واحدة كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

 

نعم الغرب الكافر المستعمر في محاولته لإلهاء الأمة الإسلامية عن الهدف الأساس لحل كل مشاكلها ومنها احتلال فلسطين المباركة بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يخشاها الغرب ويصرح حكامه أنهم يخشون قيامها لأنها ستزيل الحدود وتجمع قوى الأمة وتقطع أيدي الدول المستعمرة الطامعة.

 

صحيح أن الأمة الإسلامية لم تسلم قيادتها للمخلصين الواعين من أبنائها في حزب التحرير، أمل الخلاص، لكنها تسير بهذا الاتجاه، وهذا ما يقلق الغرب وبخاصة أمريكا، ولذلك تراها تلهي الأمة عن مشروع الخلاص الحقيقي والصحيح الذي يرضي رب العالمين قبل كل شيء، فتارة تصطنع الحروب وتارة توهم الأمة بالحلول لمشاكلها التي أوجدتها لها، ومنها كيان يهود.

 

وعليه لا يمكن لعاقل أن يسأل أمريكا الحل لا لفلسطين ولا لأي بلد إسلامي آخر.

 

كذلك لا يمكن اللجوء إلى مجلس الأمن الذي نعرفه ونعرف من يديره.

 

كما أنه لا يمكن الركون أو الاعتماد على جامعة الدول العربية لأن أقصى ما يمكن أن تفعله مجتمعة أو منفردة، هو البيانات التي لا تؤثر، إن سمحت لها أمريكا بذلك.

 

أما من يقول بأن المنظمات المسلحة هي التي ستحرر فلسطين، فإن قيادة هؤلاء المجاهدين المخلصين هي التي تناشد هذه الدول ومجلس الأمن الدولي للتدخل للحل السياسي الذي تمسك به أمريكا سواء عن طريق مجلس الأمن الدولي أو عن طريق جامعة الدول العربية أو رابطة العالم الإسلامي.

 

نعم فالأمة الإسلامية اختارت طريقها للخلاص، فأدركت أن أمريكا والغرب الكافر هم العدو الحقيقي لها، ولذلك لا يمكن أن تطلب الحل منهم أو من عملائهم الخونة الرويبضات في البلاد الإسلامية.

 

نعم الأمة الإسلامية أصبحت ثابتة على طريق الخلاص على أساس الإسلام كنظام حكم، ولم يبق أمامها سوى تحركها الجدي والمؤثر للتأثير على أبنائها وبخاصة أهل القوة والمنعة لتسليم القيادة لحزب التحرير لنعيد مجد الأمة وخيراتها ونقطع دابر الكافرين الطامعين المستعمرين بإذن الله تعالى.

 

 

 

#الأقصى_يستصرخ_الجيوش

#Aqsa_calls_armies

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد نزار جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالسبت, 15 أيار/مايو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع