الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
«لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً» ولكن الله مولى الذين آمنوا ولا مولى لكم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

«لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً»

ولكن الله مولى الذين آمنوا ولا مولى لكم

 

 

 

الخبر:

 

أصدرت الإمارات بيانا رسميا في موفّى شهر نيسان/أبريل 2021 أعلنت فيه عن تغيير سياستها المتعلقة بالأطفال المولودين من الزنا، حيث ألغت قرار معاقبة النساء في حال حملهنّ سفاحا وسمحت في المقابل للآباء غير المتزوجين بالحصول على استمارة تتيح التقدّم بطلب للحصول على شهادة ميلاد للطفل من الزنا. وبحسب ما كشفت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، فإن الإمارات ألغت العقوبة في إطار الإصلاحات القانونية المتعلقة بالمجتمع وضمان توافقها مع تعددية الثقافات.

 

التعليق:

 

قامت الإمارات بإدخال العديد من التعديلات الجديدة على قانون الأحوال الشخصية، وقانون المعاملات المدنية، وقانون العقوبات وقانون الإجراءات الجزائية، وآخرها إلغاؤها في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي تجريم الخمور والانتحار، بالإضافة إلى السكن المشترك وممارسة الجنس دون زواج. وتحت مسمّى الانفتاح على ثقافات الشعوب نفسه روّج حكّام الإمارات للشرك بتشييد معبد للهندوس على أراضيها ونصب تمثال بوذا سنة 2019 في شوارعها، وأعاد ابن زايد بذلك الأصنام لشبه الجزيرة العربيّة. كما تبادلت وسائل إعلام عبريّة في أواخر سنة 2020 عن مشروع "تبادل الزنا" بين البلدين، والخيانة الكبرى لله ولرسوله وللمؤمنين كانت بالتطبيع قبلها مع كيان يهود الغاصب.

 

وتجد من مرضى القلوب من يشيد بقرار إلغاء عقوبة الإنجاب من الزنا رادّا ذلك إلى أسطوانة المساواة بين الجنسين وأن هذا الحمل إن كان جريمة فيجب أن يتحمّل وزرها الرجل والمرأة على حدّ سواء فكلاهما معنيّ بذلك ولا يقتصر ذلك على معاقبة المرأة فقط. ومنهم من يدافع عن حقّ المغتصَبة وأن لا ذنب لها في تحمّل تبعات ما اقترفه غيرها. نقول إن مبحثنا ليس محتوى القوانين الوضعية التي تحتكم إليها الإمارات وسائر بلاد المسلمين لأنها باطلة في الأساس، فلا حق لهم في التشريع من دون الله، ولكن الخزي لهؤلاء الحكام لأنهم إضافة إلى ذلك يسعون بخطا حثيثة إلى نشر الموبقات والرذيلة والمنكرات تبعا لأهوائهم ويتبجّحون بذلك بحجة تعدّد الثقافات. أفيبغضون الحلال ويسعون إلى الحرام إرضاء لمصالحهم وشهواتهم؟ ألا بئس ما يحكمون وساء ما يوعدون! فالله سبحانه يقول في محكم تنزيله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ﴾ [النور: 19].

 

إن معالجة معضلة الولادة من الزنا لا تكون بتمهيد طرق الرذيلة والفاحشة وتقنينها بل بالرجوع إلى أحكام الإسلام، هذه الأحكام الرّبانيّة التي شرعت من الحدود والضمانات الوقائيّة ما يحول دون انتشار الزنا من مقدّماته إلى تبعاته. لقد جاء حكام الإمارات بإفك عظيم لم يقترفه حتى العرب في جاهليّتهم. لقد أنكروا آيات الله جحودا واستكبارا وعاثوا في الأرض فسادا ليلبسوا على المسلمين دينهم! فيا علماء المسلمين ويا أهلنا في الإمارات كونوا قوّامين لله.

 

يقول تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً﴾ [النساء: 27].

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

آخر تعديل علىالإثنين, 10 أيار/مايو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع