الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صندوق النقد الدولي آفة خبيثة لا تأتي بخير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

صندوق النقد الدولي آفة خبيثة لا تأتي بخير

 


الخبر:


قال مسؤولون ضمن الوفد الحكومي في واشنطن إن مسؤولى صندوق النقد أعلنوا قابلية تطبيق برنامج الإصلاحات الذي اقترحته الحكومة لإنعاش الاقتصاد العليل ضمن مفاوضاتها للحصول على قرض.


وعرض الوفد الحكومي التونسي، الذي ضم بالخصوص وزير المالية ومحافظ البنك المركزي، برنامج الإصلاحات أمام مسؤولي صندوق النقد، والذي يشمل أساسا إصلاح المؤسسات العمومية وإصلاحات ضريبية والتحكم في كتلة الأجور وخفض الدعم تدريجيا.


وذكر بيان صحافي لوزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، اليوم الأربعاء، أن مسؤولى صندوق النقد أكدوا "قابلية تطبيق" برنامج الإصلاحات على أن يجري تنفيذه خلال أجندة محددة بما يساعد على تنشيط الاقتصاد. (القدس العربي، 5/5/2021م)

 

التعليق:


يا أهل تونس، أيها المسلمون: لقد صدق وأصاب كبد الحقيقة من قال: إن صندوق النقد الدولي هو مؤسسة دولية مقرضة، ولديه موظفون متخصصون بالاقتصاد وخبراء دوليون، وهؤلاء يقومون بدراسة وضع البلد الذي يريد الاستدانة فيفهمونه ويعرفون مواطن الضعف والقوة فيه أكثر من أهل البلد نفسه. وهو يُظهر نفسه أنه في عملية الإقراض إنما يريد مصلحة الدول التي تنوي الاقتراض منه، وأنه يريد تصحيح وضعه المالي والاقتصادي، وهو من أجل تأمين رد القرض إليه يتبع تقنية معينة لا رحمة فيها لإيفاء الديون، وهذه التقنية بما تتضمنه من شروط مدروسة تساهم بإغراق البلد المَدين ببحر ديونه والعجز عن دفعها ما يؤدي إلى تضاعف المبلغ المستدان؛ ما يجعل الدول المَدينة تدفع له أضعاف دينها.


أيها المسلمون، بل أيتها الشعوب المسحوقة جميعا: اعلموا أن صندوق النقد الدولي هو أداة استعمارية لا تسمح أبدا للبلد الذي يحصل على القروض منه أن يقف على قدميه، فلا تأملوا منه الخير، ولا تصدقوا حكامكم بأن في القروض التي يأخذونها منه خلاصكم وحل مشاكلكم وأزماتكم الاقتصادية، فهم كذابون أفاكون، وفوق ذلك هم عملاء أذناب للدول الاستعمارية التي تتحكم بهذه المؤسسات.


ختاما: إن صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها، وغيرها من المؤسسات الدولية ما هي إلا أدوات استعمارية قاسية بيد مستعمر ظالم مجرم غاشم جشع، لن يوقفها عن تعسفها وظلمها إلا نظام مبدئي قادر على قطع دابرها ودابر الدول الاستعمارية التي تستخدمها من بلادنا، ألا وهي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فسارعوا إلى العمل لإقامتها مع حزب التحرير.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

 

آخر تعديل علىالسبت, 08 أيار/مايو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع