الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اجتمع عملاء الاستعمار لحل مشاكل أسيادهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اجتمع عملاء الاستعمار لحل مشاكل أسيادهم

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

عقد مؤتمر حول الاستيطان الأفغاني في دوشانبي، طاجيكستان في 30 آذار/مارس، حسبما ذكرت وكالة أنباء كوميرسانت. حيث عقد يوم الثلاثاء مؤتمر "قلب آسيا - عملية إسطنبول" في دوشانبي، وكان موضوعه الرئيسي التعاون الإقليمي وإعادة إعمار أفغانستان بعد النهاية المتوقعة للصراع في هذا البلد. حضر المؤتمر ممثلون من 14 دولة في المنطقة من بينها روسيا. ومَثل روسيا وزير الخارجية سيرجي لافروف - الذي سجل خطابا بالفيديو للمشاركين - ووفدا روسيا وصل إلى دوشانبي. واتفق المشاركون في المؤتمر على أن الوضع في أفغانستان ما زال ينذر بالخطر، بيد أنهم لم يجدوا حلا لما يجب القيام به حيال ذلك.

 

أصبح مؤتمر "قلب آسيا - عملية إسطنبول" حدثا مهما بالنسبة لطاجيكستان وفرصة نادرة لجمع العديد من الضيوف الأجانب في دوشانبي في الوقت نفسه. وكان من أهم الضيوف الرئيس الأفغاني أشرف غاني، الذي ذكر خلال المؤتمر بأن "الأفغان محرومون من الحق في السلام منذ 42 عاما"، ودعا المجتمع الدولي إلى "تعزيز الحوار الأفغاني". وكانت بقية البلدان المشاركة ممثلة على مستوى وزراء الخارجية وما دون ذلك. وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان زامير كابولوف حاضرا شخصيا في دوشانبي، وألقى وزير الخارجية سيرغي لافروف كلمة بالفيديو.

 

التعليق:

 

لقد ظهرت الحدود الحالية بين أفغانستان وطاجيكستان، مثل هاتين الجمهوريتين نفسيهما، في الآونة الأخيرة، مع وصول المستعمرين إلى هذه الأراضي. ظهرت جمهورية طاجيكستان وحصلت على "الاستقلال" بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وصل الرئيس رحمون إلى السلطة بمساعدة روسيا. إن سياسة رحمون، سواء داخل البلاد أو خارجها، لا تنحرف ولو خطوة واحدة عن تعليمات الكرملين. ولا تزال القوات المسلحة الروسية موجودة على أراضي طاجيكستان وتسيطر على أمن الحدود. لذا فهي مستعمرة من روسيا.

 

بعد الاجتياح العسكري الأمريكي للبلاد في عام 2001، أعلن المستعمرون إنشاء جمهورية أفغانستان الإسلامية. كما تمت ترقية الرئيس الحالي إلى منصبه في عام 2014 بمساعدة المستعمرين الأمريكيين. حيث تنقسم البلاد إلى قسمين؛ الأول تحتله أمريكا، ويسيطر مجاهدو طالبان على جزء آخر من البلاد ويقاتلون المحتلين منذ 20 عاما. إنه لمن الواضح أن الرئيس أشرف غاني تابع لأسياده، المستعمرين الأمريكيين، ولا يمكنه اتخاذ خطوة دون إذنهم.

 

كلا الرئيسين إمام علي رحمون وأشرف غاني عملاء للاستعمار. فكيف يمكنهم حل مشكلة أفغانستان؟! إن أمريكا قوة عالمية تحارب الإسلام والمسلمين حول العالم وتسعى لاستعمار كل دول العالم. وأيضا روسيا، وريثة القوة العالمية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، على الرغم من ضعفها، لديها طموحات وتريد أيضاً الحكم.

 

روسيا في زمن الاتحاد السوفيتي كانت لديها بالفعل تجربة سيئة في العلاقات مع مسلمي أفغانستان. اكتسبت أمريكا 20 عاماً من الخبرة في التعامل مع المسلمين في أفغانستان. ومع ذلك فهم يعتزون بالأمل في استعمار كامل لأفغانستان. لكن التاريخ يظهر أنه بعد التجارب الصعبة، لا يزال المسلمون ينتصرون. هكذا كان في عهد النبي محمد ﷺ. ففي مكة، عندما بدا ضعف المسلمين، أرسل الله تعالى لهم أنصاراً من المدينة. كذلك كان خلال احتلال المغول، عندما بدا أنه لا يمكن إيقاف الأعداء، هزم القائد الباسل السلطان قطز المغول في شهر رمضان في معركة عين جالوت. وهناك العديد من هذه الأمثلة.

 

إن الحرب في أفغانستان والاستبداد في طاجيكستان هي نتائج السياسة الاستعمارية للغرب الكافر. وهذه المشاكل لن يحلها العملاء البعيدون عن شعوبهم. إنهم صامدون على حساب قوة ودعم المستعمرين. وسيواصلون سياسة أسيادهم، لأنهم هم أنفسهم مثل الأطفال بلا أسنان فلا يمكنهم حتى الأكل بدون مساعدة.

 

يخشى المستعمرون شيئاً واحداً فقط، وهو تقوية وعي المسلمين بدولة الخلافة، والرغبة في العيش وفق أحكام الله تعالى. إنهم يخشون أن يتحد المسلمون ويعيدوا الخلافة.

 

إن مسلمي أفغانستان وطاجيكستان إخوة، يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.

 

انضموا إلى حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة! وحدوا قواتكم واطردوا المستعمرين من أراضينا! امسحوا الحدود التي رسمها المستعمرون! أقيموا الخلافة الراشدة الثانية! سارعوا إلى رضا الله! نسأل الله التوفيق والعون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالإثنين, 26 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع