الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تاجروا مع الله لا مع الشيطان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تاجروا مع الله لا مع الشيطان

 

 

 

الخبر:

 

يحتفل الأردنيون اليوم الأحد 11 نيسان/أبريل بذكرى مرور 100 عام على تأسيس الدولة، وذلك بعدما أعلن الأمير عبد الله الأول بن الشريف الحسين تأسيس إمارة شرق الأردن في 1921م.

 

وتزامنت احتفالات المملكة مع وقوع خلاف بين الملك عبد الله الثاني بن الحسين وأخيه غير الشقيق الأمير حمزة بن الحسين، كاد أن يؤذي استقرار وأمن المملكة - وفق البيان الرسمي للحكومة - وقد تدخّل عمهما الأمير السبعيني الحسن بن طلال لحلها ومنع تفاقمها.

التعليق:

 

مرت 100 عام على الأردن الذي تمت صناعته ليدافع عن دولة يهود التي وعد بلفور بإقامتها في فلسطين، ومنذ أن أنشئ الأردن وهو يتعرض للأزمات والهزات لأنه كيان مصطنع وليس طبيعياً، فهو يعيش على المساعدات، فقد كان عبد الله الأول يأخذ من بريطانيا 20 ألف جنيه إسترليني ميزانية سنوية؛ يأخذ لنفسه 18 ألفاً وينفق على الدولة ألفي جنيه إسترليني.

 

وهكذا بقي أخذ المبالغ الكثيرة من أموال المانحين لتصب في جيوب الملك ومن حوله، فالفساد أُسّس من أساس الدولة، وظلت الدولة تسير من سيئ إلى أسوأ حتى وصلت بعد 100 عام إلى ما وصلت إليه اليوم.

 

حتى الأموال التي يتم اقتراضها بقروض طويلة الأجل يتم السكوت عن دخولها في الحسابات الشخصية للملك والأمراء وأتباعهم.

 

لقد كان المفروض عقد احتفالات في هذا اليوم لكن المشاكل التي حدثت بين الملك والأمير حمزة ألقت بظلالها وأفسدت الاحتفالات.

 

أما حمزة فقد تم إعداده ليكون ملكا لا يحكم عبر الملكية الدستورية، لذلك كان يتواصل مع العشائر حتى يجد لنفسه أتباعا يقفون إلى جانبه عند انقلابه، خاصة وأنه شعر بالظلم عندما تم استبعاده عن ولاية العهد.

 

وما حدث في الأسبوع الماضي تكرر قبل سنوات عندما ذكر تقرير أمني أن محاولة انقلاب قادها بعض الأمراء، وهذه الأحداث لإيجاد الشقاق والنزاع في العائلة الملكية، خاصة وأن أصواتاً أجنبية تقول إن العائلة المالكة عبارة عن 82 شخصاً فقط، ألا تستطيعون التخلص منهم؟

 

لقد تم الغدر بحمزة والتخلي عنه كعربون للملك عبد الله الثاني لأنه وقع الاتفاقية الدفاعية بينه وبين أمريكا، إن ذلك درس عظيم لمن يعتمد على الغرب في الوصول إلى الحكم، فمتى يدرك الحكام أن مصيرهم وأمنهم وقوتهم هي أمتهم وليس سفارات الدول الاستعمارية الغربية؟

 

متى يدرك الضباط في الأجهزة الأمنية والعسكرية أن قوتهم في حفظ الإسلام والمسلمين والسعي إلى تطبيق الإسلام على كافة المستويات؟

 

متى يعقدون صفقة مع الله عز وجل بدلا من عقدها مع شياطين الإنس والجن، فإذا انتصروا أوصلوا الإسلام إلى الحكم، وإذا خسروا كان سجنهم طاعة لله ورسوله يأخذون عليه الأجر العظيم؟

 

هذا أفضل بكثير من وضع يدهم بيد عدو الأمة يوصلهم للحكم متى أراد ويبيعهم ويتخلى عنهم إذا تغيرت مصالحه!

 

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾، وقال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راية مالك – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالإثنين, 12 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع