الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كذبة إعفاء ديون السودان بعد الخضوع التام لأوامر صندوق النقد الدولي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كذبة إعفاء ديون السودان بعد الخضوع التام لأوامر صندوق النقد الدولي

 


الخبر:


أوردت صحيفة إيلاف العدد 775، الصادرة يوم الخميس 2021/04/01م، خبراً تحت عنوان: "بافتراض التطبيق الكامل ومشاركة جميع الدائنين ستنخفض ديونه إلى 8 مليار دولار... صندوق النقد: إذا التزم السودان بالإصلاحات سيصل لنقطة (الإنجاز) في حزيران/يونيو 2024م"، أوردت فيه سؤالاً، قدم لصندوق النقد: "ورداً لسؤال إن كان سيوفر الإعفاء من الديون موارد جديدة للسودان؟ أجاب الصندوق: "لا" قائلاً: إن تخفيف أعباء الديون هدف إلى رفع مستوى وجدولة السداد للديون التي لدى السودان حالياً إلى مستوى يمكن تحمله مع مدفوعات خدمة الدين التي تتفق مع قدرة السودان المحدودة على السداد عند نقطة القرار سينخفض مخزون ديون السودان، لكن من المرجح أن تزيد مدفوعات خدمة الدين (الربا) مع استئناف السودان مدفوعات خدمة الدين.

 

التعليق:


ظل صندوق النقد الدولي ومن خلفه أمريكا والدول الأوروبية يدفعون السودان للاستجابة لروشتات صندوق النقد الدولي، باسم هيكلة الاقتصاد السوداني، وإزالة تشوهاته، وجعلوا يمنون الحكام الجدد (الحكومة الانتقالية) بأنهم إذا استجابوا لكل مطالب الصندوق ستعفى ديون السودان البالغة أكثر من ستين مليار دولار، 80% منها هي ربا، حيث لا يتجاوز أصل الدين العشرة مليارات، وحتى هذه تم دفعها مرات ومرات على مر السنين العجاف على أهل البلاد. فصدّق الحكام الفرية، وتسابقوا في تنفيذ روشتات الصندوق المهلكة للعباد والمفقرة لهم برفع أسعار الوقود والخبز والكهرباء والمياه وغيرها، وتخفيض سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى، حتى صار الدولار الواحد يساوي أكثر من 380 جنيهاً، وما زال الصندوق يطالب بالمزيد، ويقولون لهم إنكم ستصلون لنقطة الإنجاز في العام 2024م، وبعد كل هذا، ورغم كل هذا، فلن يكون الإعفاء للديون كاملاً، بل في أحسن الأحوال ستصل إلى 8 مليارات، وعندها سيزيدون قيمة الربا، لتعود الساقية القديمة في نهب ثروات السودان باسم الاستثمار عبر الشركات الأجنبية، وباسم سداد الديون ومضاعفاتها التي لا تنتهي، ولن تنتهي إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تقطع يد العابثين بثرواتنا، وتضع حدا للفقر المصنوع لبلادنا التي تعتبر من أغنى بلاد العالم من حيث الثروات الظاهرة والباطنة... وهذا ما يجب على أهل السودان التنبه له والعمل مع المخلصين من أبناء الأمة للتخلص من الاستعمار وأذنابه، وإقامة صرح الإسلام العظيم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالسبت, 03 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع