الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لبنان إلى أين؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لبنان إلى أين؟

 


الخبر:


فشل تشكيل الحكومة اللبنانية.

 

التعليق:


بعد 18 زيارة قام بها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة لرئيس الجمهورية حيث لم يتفقا على تشكيل الحكومة في وقت تفاقم الانهيار الكامل للبلد على كافة الأصعدة، وقد سبق الزيارة الأخيرة حديث مطول لأمين عام حزب إيران في لبنان تضمن أوامر عدة منها:


* للحريري بتشكيل حكومة تكنو سياسية بدل حكومة اختصاصيين
* لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بوجوب تفعيل حكومة تصريف الأعمال
* لحاكم مصرف لبنان بوقف انهيار العملة المحلية
* لقائد الجيش بوجوب فتح الطرقات
* للثائرين بعدم قطع الطرقات واتهامهم بالارتباط بالسفارات...


إلا أن أحدا لم يستجب له؛ فالرئيس المكلف مصرٌ على رأيه، ورئيس حكومة تصريف الأعمال رفض تفعيل حكومته، وحاكم مصرف لبنان لم يوقف انهيار الليرة، وقائد الجيش أعلن عدم التصادم مع الثائرين.


إن المتتبع للواقع السياسي في لبنان يدرك أن أمريكا لها اليد الطولى والتأثير الأكبر في البلد وأن محاولات مناكفتها من أوروبا وبخاصة فرنسا لا تجدي، ما حذا بفرنسا للغياب عن الحركة الفاعلة رغم أن الرئيس الفرنسي زار لبنان مرتين بعد انفجار مرفأ بيروت، وكان على وشك زيارة ثالثة لكن أُعلن في حينها إصابته بفيروس كورونا، وتوقف طرح موضوع زيارته! وأكثر ما تفعله فرنسا هو أن تخرج أصوات منها تنذر بسقوط لبنان وانهياره، وفي كل مرة خلال أيامٍ قلائل!!


ولا زالت أمريكا تصر على عدم وجود حزب إيران أو المقربين منه في الحكومة، في تزامن واضح مع عدم انتهاء التقاذف الإعلامي الأمريكي الإيراني بشأن الاتفاق النووي، رغم أن تصريحات أمريكا على لسان مبعوثها للملف الإيراني روبرت مالي تُظهر السير في توقيع الاتفاق في وقت غير بعيد على ما يبدو.


لكن تمهُّل أمريكا واضح في تفكيك الأزمة اللبنانية، ويبدو أن هذا ينطوي على مشروع لأمريكا بالسير في وضع لبنان على سكة صندوق النقد الدولي الاستعماري الاقتصادي، بعد أن سار لسنوات ولا زال على سكة الاستعمار السياسي الأمريكي!! ما قد يجعل أمريكا تعمل على إعادة صياغة وجوه جديدة للطبقة السياسية وبخاصةٍ بعد ظهور النفط والغاز على شواطئ لبنان، مما قد يقتضي سيطرةً أمريكية مباشرة على اقتصاد لبنان من خلال سياسات ثعبان صندوق النقد الدولي!


إن محاولات تحرك أطراف أخرى غير أمريكا على الأرض قد تمت مجابهتها بأوراق سياسية على يد حاكم المصرف والجيش وغيره ما يشير إلى اليد الطولى التي أشرنا لها.


ولطالما نفذ حزب إيران في لبنان سياسة إيران في المنطقة التي كانت تخدم سياسة أمريكا وحين رأت أمريكا أنها استنفدت قوة إيران، وأن عملاءها الآخرين في المنطقة مثل السعودية ومصر قد استعادوا عافيتهم، وأن تركيا التي تدور في فلك أمريكا تقدم لأمريكا خدمات جليلة، ما حذا بالإدارة الجديدة لإعادة ترتيب أوراق عملائها وأتباعها وعدم اقتصاره على الدور الإيراني.


وبالطبع فإن حزب إيران في لبنان قد يعمل على تمرير الوقت بانتظار المفاوضات بين إيران وأمريكا، لكن مع اشتداد الأزمة في لبنان لا يوجد أمام حزب إيران سوى التهديد والوعيد.

 

إن الغرب وعلى رأسه أمريكا يتحكمون بالسلطة في بلادنا ومنها لبنان، وإن مجتمعاتنا تدفع الثمن من دماء وأموال، ولا يقطع دابر الغرب إلا دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تنهض بالأمة وتوعي الغافلين وتأخذ بيد المخلصين لمرضاة الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ الدكتور محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 26 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع