الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الانتقالي سيبقي جنوب اليمن على حاله فلا تصدقوا الزُبيدي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الانتقالي سيبقي جنوب اليمن على حاله فلا تصدقوا الزُبيدي

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الأمناء الصادرة من مدينة عدن باليمن يوم الأحد 21 آذار/مارس الجاري نص كلمة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي التي ألقاها يوم السبت 20 آذار/مارس الجاري التي وجهها لأعضاء قيادات المجلس الانتقالي في حضرموت، شبوة، المهرة، عبر الاتصال المرئي، وجاء فيها "لذلك، يجب أن تستمروا في التعبير عما يريد الشعب تحقيقه وإنجازه فهذا الشعب الذي يستحق منا الكثير، ومهمتنا استثنائية، واستثنائية جداً، نحن جميعاً قد قررنا استعادة الوطن الجنوبي من خاطفيه، وسنمضي قُدماً متمسكين بثوابت القضية وطموح الشعب وآماله وأهدافه. اليوم وأنتم تقودون تطلعات أبناء الجنوب في حضرموت وشبوة والمهرة، تمثلون نضالات وتضحيات قدمها الشعب الجنوبي العظيم، تمثلون تاريخاً من الكفاح والصبر والآمال والتطلعات".

 

التعليق:

 

لماذا يغالطنا عيدروس الزُبيدي في خطابه هذا بأنه إنما يعبر فيه عما يريده أهل الجنوب ويسعون إلى تحقيقه من آمال وتطلعات على حد تعبيره؟ إنه منذ البداية ينتحل صفة لم يقره عليها أهل الجنوب، فهو مجرد بيدق تحركه الإمارات كما تأمرها بريطانيا من خلفها، فكيف سيُعبّر الزُبيدي عما يريده شعب الجنوب؟! إن الزُبيدي يعدكم ويمنيكم اليوم بما لا يستطيع أن يحققه لكم غداً، فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة.

 

لقد حفيت بريطانيا لأكثر من مائتي عام قبل أن تتمكن من احتلال عدن، فقد كان بحارتها يُطْرَدون من بحر العرب ويُمْنَعَون من العودة إليه، ولم تتمكن من احتلاله إلا من بعد أن انقسم أهله إلى سلطنات، ويوم أن ظهر أمثال الزُبيدي كي يحقق لبريطانيا عودة تقسيم اليمن والجنوب!

 

إن تطلعات وآمال أهل الجنوب واليمن هي نحو الإسلام وهم ليسوا وحدهم بل يشاركهم بقية المسلمين في العالم المتطلعين لحكم الإسلام بعد أن ذاقوا وبال غيره من أنظمة حكم ابتلوا بها لمائة عام هجري مضت، ولا منكر لذلك إلا من هم على شاكلة الزُبيدي، الذين لا يزالون يحلمون باستمرار إبعاد الإسلام عن دفة الحكم.

 

إننا نعلم أن عيدروس وأمثاله قد ساروا مع من سار قبلهم من الحكام في الحرب على الإسلام، وهذا ليس بخافٍ على أحد. إن واحدة من مشاكل سياسيينا في اليمن أمثال الزُبيدي هي أنهم لم يقرأوا تاريخ اليمن، وإذا قرأوا قرأوا شذرات لا تفي بغرض معرفة الغث من السمين. ليس هناك فرق بين عيدروس الزُبيدي وبين عبد ربه هادي والحوثيين فهم سواء، فهذا الزمان زمان الرويبضات.

 

 على أهل الجنوب أن لا يغتروا بخطب الزُبيدي، وأن يعوا بأن الله قد جعل السيادة للشرع عليهم والسلطان لهم في تنصيب من يطبقه عليهم، وأن عليهم استعادة سلطانهم المنزوع منهم والموضوع في يد غيرهم، ومعه أُبعدت السيادة عن الشرع وجُعلت للشعب. فحين نزعت السيادة عن شرع الله، وجعلت لغيره صرتم تعيشون في متاهة مليئة بالدماء والحروب والاقتتال لا تنتهي. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾.

 

إن الذكرى المئوية لإسقاط دولة الخلافة وغياب الحكم بالإسلام قد مضت، فلا تجعلوا السنة القادمة تأتي وأنتم من دونها. أقيموها أيها المسلمون خلافة راشدة على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير.

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 24 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع