الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا المجرمة تبتز السعودية وتذل محمد بن سلمان في قضية مقتل خاشقجي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا المجرمة تبتز السعودية وتذل محمد بن سلمان في قضية مقتل خاشقجي

 

 

 

الخبر:

 

قالت السعودية إنها "ترفض رفضا قاطعا" تقييم تقرير المخابرات الأمريكية الذي قال إن ولي العهد السعودي "وافق على اختطاف أو قتل" الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدة أنه تم تقديم الجناة للعدالة "حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية".

 

وأضافت وزارة خارجيتها في بيان لها: "إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها".

 

التعليق:

 

هكذا هي أمريكا مهما تعاقب عليها الحكام؛ دولة استعمارية انتهازية تبتز الدول الأخرى ولو كان حكامها خدماً لها مطيعين، فها هي تبتز السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان الذي لا يرفض لها طلباً مقابل رضاها عنه فهو حريص على الجلوس الكرسي وبأي ثمن.

 

الكل يعلم أن تصرف محمد بن سلمان مع خصومه هو تصرف إجرامي فقتل خاشقجي جريمة بشعة رعناء، وهل ينتظر من شخص مثل محمد بن سلمان أن يكون أهلاً للحكمة والرشد في زمن توسد الحكم فيه الرويبضات؟!

 

فكم من عالم كبير في السن مقعد رماه في السجن لسنين وسنين خوفاً من كلمة حق يقولها فيه أو نصح يوجهه له؟! بل إنه لم يتوان في اعتقال كثير من خصومه الذين هم من أسرته الحاكمة وسجنهم وأهانهم بحجة مكافحة الفساد الذي هو غارق فيه حتى الثمالة!!

 

وعلى الرغم من خدمته المتفانية لأمريكا فلم تغض طرفها عنه بل زادت في إهانته وابتزازه، وسيسارع لإرضائها بمزيد من العمالة والانبطاح وإهداء الأموال وتكريس العلمانية بحجة الانفتاح، ومحاربة الإسلام ودعاته... وقى الله المسلمين ودينهم شر السفهاء.

 

أما أمريكا المجرمة فقد فعلت الجرائم الشنيعة بحق الإنسانية سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين، وليس لها الحق في الكلام عن قضية قتل حصلت لشخص في الوقت الذي لا يزال سجلها حافلاً بالقتل والتعذيب والدمار وإثارة النعرات والفتن في العالم وبخاصة في البلاد الإسلامية التي تكتوي بشرها ومؤامراتها، فهي من أعطت طاغية سوريا الضوء الأخضر لقتل شعبه وتعذيبهم في المعتقلات حتى الموت نساءً ورجالاً بالتعاون مع روسيا الكافرة وإيران الحاقدة، بل هي من أعطت الضوء الأخضر لمحمد بن سلمان لشن حرب عبثية في اليمن لتحقيق مصالحها الاستعمارية فيه، وهي من ساعدت الحوثيين عن طريق إيران في سيطرتهم على اليمن.

 

لقد شاهد العالم تلك الجرائم الأمريكية بحق المعتقلين في سجن أبو غريب وغيره وما خفي أعظم، فكم من جرائم شنيعة فعلتها في أفغانستان والعراق، وفيتنام واليابان سابقاً، ومجازر الهنود الحمر قبل ذلك، ولا زالت الجرائم العنصرية هي السائدة فيها في الوقت الذي تدعي فيه الإنسانية والحفاظ على الحقوق والحريات.

 

إن الواجب على المسلمين اليوم هو التحرر من نفوذ الأجنبي والعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تستظل برحمتها وعدلها البشرية، إذ هي الجديرة بتولي قيادة العالم وإنصاف المظلومين وسياسة الناس وفق شرع الله سبحانه وتعالى اللطيف الخبير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المؤمن الزيلعي

آخر تعديل علىالأربعاء, 03 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع