الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام الرأسمالي يصنع الفقر وحلوله ترقيعية لا تعالج المشكلة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام الرأسمالي يصنع الفقر وحلوله ترقيعية لا تعالج المشكلة

 

 

 

الخبر:

 

كشف مدير برنامج "سلعتي" مجاهد علي الحسن، عن تغطية مليوني مواطن في السودان بتوفير السلع المستهدفة، تم توزيعها في 17 ولاية سودانية عبر 1.118 جمعية تعاونية. وقال في مقابلة مع (الحداثة)، إن البرنامج يهدف إلى توفير أسعار السلع بالقيمة الحقيقية للمواطن، ومحاولة إعادة التوازن بالنسبة للسوق وإخراج الوسطاء والمضاربين. وأكد أن برنامج "سلعتي" عند تأسيسه لم يكن له أي دخل بنظرية متعلقة برفع الدعم، مشيراً إلى أن الفكرة المستقبلية تتضمن عدداً من المشاريع، منها مساهمة البرنامج في إيجاد احتياطي استراتيجي من الأغذية في السودان، والتخلي عن نظرية "رزق اليوم باليوم". (أثير نيوز)

 

التعليق:

 

إن هذه الحلول الترقيعية هي من صميم النظام الرأسمالي، وما هذا إلا من قبيل التحايل على الناس، وذر الرماد في عيونهم، فماذا يعني توفير السلعة بسعرها الحقيقي لمليوني شخص والبلد فيه قرابة الـ37 مليون نسمة، وبلغت نسبة الفقر فيه قرابة 90%؟!! وأيضا من تحايلهم بأن جعلوا هناك أسواقاً معينة أسموها بأسواق البيع المنخفض، وكذلك صندوق دعم الفقراء، والجمعيات التعاونية. فمثل هذه الألاعيب لا تنطلي على كل ذي لب؛ وهي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل هي من قبيل تجميل وجه النظام الرأسمالي الكالح، الذي يصنع الفقر بفرض الضرائب على السلع والخدمات، فيصعب على الناس اقتناء السلعة، ولا همّ له إن أكل أحدهم أو جاع، وإن مرض أو تعافى! فالأصل هو حل مشكلة الفقر تماما وجعل السلعة في متناول الجميع.

 

جاء في كتاب مقدمة الدستور الذي أعده وتبناه حزب التحرير، في المادة 124: "المشكلة الاقتصادية هي توزيع الأموال والمنافع على جميع أفراد الرعية، وتمكينهم من الانتفاع بها بتمكينهم من حيازتها ومن السعي لها". وجاء في المادة 125: "يجب أن يضمن إشباع جميع الحاجات الأساسية لجميع الأفراد فرداً فرداً إشباعاً كلياً، وأن يضمن تمكين كل فرد منهم من إشباع الحاجات الكمالية على أرفع مستوى مستطاع".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالإثنين, 01 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع