الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
غباء سياسي أم عمالة حتى الثمالة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

غباء سياسي أم عمالة حتى الثمالة؟!

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2021/02/26م خبرا تحت عنوان "إيران تهدد بإنهاء اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب انتقادات أمريكية"، جاء فيه:

 

"كشفت وثيقة إيرانية أن طهران هددت بإنهاء اتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يبقي مؤقتا على معظم عمليات المراقبة، التي تقوم بها الوكالة لأنشطة إيران، وذلك إذا تبنى مجلس الوكالة مسعى تقوده الولايات المتحدة لانتقاد طهران الأسبوع المقبل.

 

وقلصت طهران هذا الأسبوع تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وأنهت إجراءات تفتيش إضافية كانت مطبقة بموجب الاتفاق النووي، الذي أبرمته مع قوى عالمية في 2015، في أحدث خطوة للرد على إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018.

 

وفي وثيقتها المرسلة إلى بقية أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبيل الاجتماع ربع السنوي الأسبوع المقبل لمجلس محافظي الوكالة، قالت الولايات المتحدة إنها تريد مشروع قرار "يعبر عن قلق المجلس العميق فيما يتعلق بتعاون إيران مع الوكالة". وذكرت الوثيقة الأمريكية التي اطلعت عليها "رويترز" أنه يتعين على المجلس أن يدعو إيران إلى العدول عن انتهاكاتها للاتفاق، والتعاون مع الوكالة، لتفسير سبب العثور على جسيمات يورانيوم في مواقع قديمة غير معلنة...".

 

التعليق:

 

لا تظهر لعوام الناس تبعية إيران السياسية لأمريكا وذلك بحكم العنتريات الصوتية والجعجعات الكلامية بين الدولتين، ولكن أقل متابع وواعٍ سياسي لما يجري في المنطقة يدرك أن إيران وإن كانت في تابعيتها لأمريكا ليست كتابعية الدول العربية لها وعلى رأسها نظام السيسي في مصر، إلا أنها أي إيران في المحصلة تابعة لأمريكا وتسير وفق أجندتها السياسية مع إعطائها هامشاً في المناورات الكلامية والبطولات الوهمية.

 

وتأبى العمالة إلا أن تظهر في أقوال وأفعال ساسة إيران، وما المشادات الكلامية فيما يتعلق بالاتفاق النووي والمفاوضات مع إيران حوله إلا ذر للرماد في العيون.

 

ذر للرماد الأمريكي في عيون الدول الأوروبية؛ فأمريكا بذلك تريد ضرب المصالح الأوروبية المنافسة لها، فهي إن فرضت عقوبات على إيران فهي تضر بالمصالح الأوروبية أكثر مما تضر بمصالح دولة إيران، بل إن إيران كما هو المشاهد المحسوس استطاعت أن تطور من قدراتها الصناعية والعسكرية منها بشكل أفضل، وما كان ذلك ليحدث لولا التعاون السري بين بعض الشركات الأمريكية تحت مسمى وإطار وهمي، وقد أشارت قناة الجزيرة في أحد برامجها إلى شيء من هذا القبيل.

 

وذر للرماد الأمريكي في عيون السعودية والدول الخليجية عموماً؛ حيث شاهدنا سابقاً أن هذه الدول بعد كل تصعيد من إيران وأمريكا وجدناها تهرول مسرعة لتطلب من أمريكا إعادة انتشار قواتها العسكرية في الخليج أرضاً وبحراً وجواً، وكثيراً ما نقلت قناة الجزيرة أخباراً تتعلق باتفاقيات ثنائية بين واشنطن ودول الخليج، واتفاقية دول مجلس التعاون الخليجي مع أمريكا مثال، هذا ناهيك عن استنزاف أموال دول الخليج وثرواته بحجة حمايتها والدفاع عنها من خطر إيران.

 

وذر لرماد إيران وساستها في عيون الشعب الإيراني وإظهار نفسها بأنها دولة محاربة للتسلط الأمريكي وظلم رعاة البقر وأنها حريصة كل الحرص على شعوب المنطقة وأبناء الأمة الإسلامية، لكننا نقول لهم جميعاً هيهات هيهات فإن زمن الخداع والنفاق السياسي قد ولى ومات ولم تعد الأمة الإسلامية تثق بحاكم من حكامها عربهم وفرسهم، فكلهم في نظر الأمة أتباع أنذال. وإن طالت السنون على حكمهم فمنذ هدم الخلافة قبل مائة عام والأمة يتعاقبها حكام أوردوها المهالك وباعوها بثمن بخس مناصب واهية، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: ٢١].

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالأحد, 28 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع